توقع تقرير لشركة «المزايا» القابضة نشاطاً لافتاً في قطاع العقارات المتخصصة، كالجامعات والمدارس والمستشفيات والمراكز التجارية ومراكز الترفيه وغيرها، ورصد تغيراً في استراتيجية شركات وصناديق الملكية الخاصة نحو القطاعات الاستثمارية التي تملك سوقاً محلية قوية، كالرعاية الصحية والتعليم والاتصالات والطاقة. وأضاف ان الشهور الماضية سجلت تعطلاً ملحوظاً في استثمار الأموال التي جمعتها صناديق الاستثمار في الملكية الخاصة (أي شراء شركات مدرجة وإعادة هيكلتها قبل إعادة إدراجها)، التي وصلت قيمتها الاجمالية إلى 20 بليون دولار. وبلغ حجم الأموال المعطلة ما بين 11 بليون و13 بليون دولار، أي 55 في المئة إلى 65 في المئة من الأموال المجمعة، موزعة على عدد من الصناديق في المنطقة. وترى صناديق الاستثمار في الملكية الخاصة، التي شاركت في مؤتمر متخصص عقد في دبي الأسبوع الماضي، انها أمام ضغوط كبيرة لإتمام الصفقات واستثمار الأموال المجمعة، وإلا ستضطر في نهاية المطاف إلى إعادة الأموال إلى المستثمرين. وسجل الاستثمار في الملكية الخاصة تراجعاً كبيراً هذه السنة، وتراجع حجم صفقات الملكية الخاصة في الولاياتالمتحدة بنسبة 85 في المئة من حيث القيمة خلال النصف الأول من السنة إلى 62 بليون دولار، وسجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدورها تراجعاً ملحوظاً في عدد الصفقات وقيمتها خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة. وأفادت شركة «غلف كابيتال» بأن عدد صفقات الملكية الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ 12 صفقة نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، ما يشكل تراجعاً بنسبة 65 في المئة عن الفترة ذاتها من السنة الماضية، وبلغت قيمتها 358.8 مليون دولار، مقارنة ب1.4 بليون دولار خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. وتتقاطع رغبة الصناديق الاستثمارية في الاستثمار في القطاعات التي تملك سوقاً محلية قوية مع دراسة أعدتها شركة «ألبن كابيتال الشرق الأوسط»، الذراع المصرفية الاستثمارية للمصرف السويسري «ساراسين». وركزت الدراسة التي نُشرت الأسبوع الماضي على الرعاية الصحّية في دول الخليج، لتلبية احتياجات المستثمرين الذين يبحثون عن الفرص الاستثمارية في أسهم الشركات المحلية العاملة في الرعاية الصحية، مع توقعات بتحقيق نمو قوي ضمن هذا القطاع. وتوقعت الدراسة ان يصل حجم السوق في هذا القطاع إلى ما بين 47 بليون و55 بليون دولار بحلول عام 2020، أي بنسبة نمو سنوي تبلغ تسعة في المئة. وأوضحت الدراسة انه «إذا انجزت المرافق الصحيّة المعلن عنها في الوقت المحدد، ستكون إمدادات أسرّة المستشفيات كافية في جميع دول الخليج، باستثناء عُمان». وأشارت إلى ان لدى قطر والإمارات مشاريع أكثر طموحاً، تقاس من خلال عدد الأسرة المتوفرة للفرد الواحد. وتخطط شركة «المستثمر الوطني» لإطلاق صندوق استثمار برأس مال 200 مليون دولار مخصص للاستثمار في قطاعات الرعاية الصحّية والتعليم والطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأعلنت شركة «غلف كابيتال» انها تتطلع الى استثمار 500 مليون دولار في السعودية والإمارات ومصر، في قطاعات تشمل قطاع الرعاية الصحّية. وعلى صعيد أخبار الشركات العقارية في الإمارات، فتحت شركة «الواحة لاند» باب التسجيل للمطورين في مشروع «المركز» في منطقة حميم في أبو ظبي، بكلفة إجمالية 16 بليون درهم إماراتي. وأجلت شركة «تنميات» تنفيذ مشروع «كوميرشال هايتس» في مجمع الخليج التجاري إلى عام 2011، وأجرت تعديلاً على موعد تنفيذ مشروع «مرسى عجمان» من عام 2013 إلى عام 2017. وتسلّم شركة «طموح العقارية» 14 برجاً في منطقة «المارينا سكوير» في جزيرة الريم قبل نهاية السنة إلى مطورين ثانويين يتولون بدورهم تسليم الوحدات السكنية للمشترين خلال الربع الأول من عام 2010. وأعلنت «مجموعة دبي للعقارات» عن بدء عمليات تسليم 2414 وحدة عقارية في 12 مبنى ضمن الأبراج السكنية والتجارية في مشروع «إكزيكتيف تاورز»، وكلفته ثلاثة بلايين درهم، في الخليج التجاري. وكشفت «مجموعة دبي للعقارات» عن توسيع محفظتها من المشاريع السكنية المتنوعة مع إنجاز مشروع «غروب مردف» في كانون الاول (ديسمبر) المقبل. وأكدت «ديار» للتطوير تسليم ستة مشاريع تجارية وسكنية خلال عام 2010، منها خمسة مشاريع في الخليج التجاري ومشروع واحد في «المنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي». وفي السعودية، تنظم ثلاث مجموعات عقارية في المنطقة الشرقية، هي «مجموعة طلال الغنيم العقارية» و«مجموعة الحصيني» للاستثمار العقاري و«معاجم المملكة للعقارات»، في 22 تشرين الاول (أكتوبر) الجاري مزاداً علنياً على مخطط «الصفوة» في الدمام الذي تبلغ مساحته الإجمالية 55 ألف متراً مربعاً، موزعاً على 74 قطعة استثمارية مرخصة للبناء. وطرحت شركة «أساس عبر الخليج» السعودية مشروعين من اصل ستة مشاريع لها في السعودية، هما «فندق الكورنيش» في الخبر ومشروع «دايموند تاور» في الشبيلي. ويقدر حجم الاستثمارات التي ستضخ في المشاريع الستة ب 1,2 بليون ريال سعودي، تقع كلها في الرياضوجدةوالخبر والقصيم وتضم عقارات فندقية ومكتبية وسكنية. وفي قطر، أعلنت مجموعة «بروة» العقارية عن قرب إطلاق مشروعها «بروة السد» الاستثماري، كأول مشروع متكامل للخدمات السكنية والتجارية، ويتألف من 6 أبراج سكنية ومكتبية وفندق خمسة نجوم، وتصل كلفته الإجمالية إلى 1.86 بليون ريال قطري. وأعلن تحالف «قطر أميركا آسيا»، الذي يضم «بنك يونيكورن للاستثمار» البحريني و«بنك قطر الأول للاستثمار» (حصته 41 في المئة) و«المستثمر الأول» البحريني (حصته 41 في المئة)، عن شراء «شركة قطر للهندسة والإنشاءات»، التابعة لشركة «قطر للسفن»، مقابل 135 مليون دولار.