استشهد قبل ظهر الخميس مواطنين في غارة إسرائيلية بالقرب من مقبرة الشيخ رضوان أثناء دفنهم لأقاربهم، ما يرفع حصيلة العدوان إلى 18 شهيدا مع إصابات خطيرة. ومقبرة الشيخ رضوان أصبحت المقبرة الوحيدة في مدينة غزة بعد تعذر الوصول إلى مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة؛ حيث يحاول المواطنون دفن موتاهم فيها على الرغم من امتلائها وذلك من خلال التنقيب عن قبور قديمة والحفر عليها. وسبق هذا الاستهداف ارتكاب قوات الاحتلال عدة مجازر حيث استشهد ثمانية فلسطينيين في تدمير حي سكني في رفح، بينهم ثلاثة مسنين، وستة فلسطينيين في غارتين على مدينة غزة وشمالها بينهم أربعة أطفال. كما انتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدا من ركام منزل عائلة الدلو في منطقة الشيخ رضوان بغزة. وكانت طائرات الاحتلال الاسرائيلي شنت سلسلة غارات على قطاع غزة، وأغارت على مجموعة من المواطنين بالقرب من مسجد أهل السنة في شارع النفق بمدينة غزة مما أدى الى استشهاد خمسة بينهم 3 اطفال واصابة 4 مواطنين بجراح خطيرة. وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أن حصيلة العدوان الاسرائيلي منذ الساعة الاولى لليوم السادس والاربعين للعدوان المستمر على قطاع غزة بلغت حصيلته 22 شهيداً واكثر من 82 جريحا، ليرفع حصيلة العدوان الاسرائيلي منذ اختراق الهدنة الى 2069 شهيدا واكثر من 10310 جرحى. قادة القسام وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس استشهاد ثلاثة من أبرز قادتها جنوب قطاع غزة في قصف اسرائيلي وقع فجر الخميس، واستشهد الثلاثة في قصف منزل بحي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. والقادة الثلاثة الذين اغتالتهم إسرائيل هم محمد ابوشمالة "ابو خليل" قائد كتائب القسام جنوب قطاع غزة، ورائد العطار "ابو ايمن" قائد رفح في كتائب القسام والشهيد القائد محمد برهوم. وتضع إسرائيل القائدين ابو شمالة والعطار على رأس قائمة الاغتيالات التي تنشرها من حين لآخر؛ باعتبارهما المسؤولين عن خطف الجندي الاسرائيلي الشهير جلعاد شاليط. ونقلت جثة الشهيدين ابو شمالة والعطار الى مستشفى الشهيد ابو يوسف النجار في رفح، فيما حاولت طواقم الدفاع المدني انتشال جثمان الشهيد برهوم من تحت الانقاض. واستهدفت اسرائيل المنزل ب12 صاروخا من الطائرات الحربية، ما دمر المنزل المكون من ثلاث طبقات بشكل كامل في حي تل السلطان غرب رفح مع عدة منازل في المنطقة، وقد استشهد في الغارة نفسها خمسة مواطنين آخرين وأصيب نحو أربعين. بدورها، أكدت اسرائيل أنها نفذت عملية اغتيال القادة العسكريين لحركة حماس بعد وصول معلومات أمنية دقيقة عن مكان تواجدهم، حيث نفذ الجيش الاسرائيلي بالتعاون مع جهاز المخابرات "الشاباك" عملية اغتيال بحق رائد العطار ومحمد أبو شمالة. وأشارت المصادر الاسرائيلية إلى أن العملية كانت تستهدف قائد كتائب عز الدين القسام في مدينة رفح رائد العطار، وقائد عز الدين القسام في المنطقة الجنوبية محمد أبو شمالة، مؤكدة هذه المصادر أن العطار وأبو شمالة يعتبران من القيادة المركزية لكتائب عز الدين القسام، وقد استشهد في عملية الاغتيال محمد برهوم أحد القادة العسكريين أيضا. وقالت القناة: إن السبب الرئيسي الذي يجعل من العطار هدفا أساسيا للجيش وسائر الأجهزة الاستخبارية هو أن العطار جعل هدف حياته ومشروعه الشخصي في الحياة خطف الجنود من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين، لاسيما القدماء منهم الذين شاركوه في تنفيذ العمليات المسلحة الأولى خلال الانتفاضة الأولى. قصف إسرائيل وواصلت فصائل المقاومة الفلسطينية امس قصف المدن والبلدات الاسرائيلية، بالإضافة الى قصف التجمعات والكيبوتسات في غلاف غزة. وقصفت كتائب القسام مستوطنة نير عوز ب12 قذيفة هاون 120، كما قصفت مستوطنة العين الثالثة بأربعة صواريخ 107، وافيكم بصاروخ غراد وبئر السبع بصاروخ سجيل 55، بالاضافة الى قصف مطار بن غوريون بصاروخ ام 75. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن قصف عسقلان بصاروخي جراد وكرنا وكيسوفيم بعشرة صواريخ 107. ألوية الناصر صلاح الدين قصفت ديمونا وبئر السبع ونتيفوت ونتيف عتسرا وأشكول ب41 صاروخا. كما قصفت كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية مستوطنة أفي شالوم بصاروخي 107 بالاضافة الى قصف موقع قصف موقع زكيم العسكري ب4 صواريخ 107. كما عادت وقصف موقع زكيم العسكري بصاروخ ناصر 5. كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية قصفت موقع كرم ابو سالم بصاروخين 107 كما قصفت مدينة اسدود المحتلة بصاروخين غراد. كتائب الأقصى لواء العامودي قصف موقع زكيم العسكري ب3 صواريخ 107. كتائب المقاومة الوطنية قصفت بئر السبع بصاروخين غراد. إصابة إسرائيلي فيما أصيب إسرائيلي بجراح وصفت بالخطيرة؛ جراء سقوط صواريخ في ناحل عوز التابعة للمجلس الاقليمي "اشكول"، في حين وقعت أضرار مادية في أحد المنازل وفقا لما نشره موقع "والاه" العبري اليوم الخميس. وأشار الموقع إلى أن 3 صواريخ سقطت داخل ناحل عوز ما تسبب في إصابة اسرائيلي بجراح خطيرة، في حين أصاب صاروخ منزل بشكل مباشر غير مأهول بالسكان موقعا أضراراً مادية، وقد سقطت 3 صواريخ أخرى في مناطق مفتوحة في المجلس الاقليمي "اشكول". وأشار موقع القناة العاشرة إلى أن المجلس الاقليمي "اشكول" تعرض خلال الوجبة الأخيرة من القصف الى 12 صاروخاً وقذيفة هاون، سقط عدد منها في مناطق سكنية في حين سقطت باقي الصواريخ والقذائف في مناطق مفتوحة، وقد سقط على اسرائيل منذ انهيار الهدنة أول أمس أكثر من 220 صاروخا وقذيفة هاون. وفي سياق متصل وجهت الشرطة الإسرائيلية نداء إلى الاسرائيليين دعتهم فيه إلى مواصلة الاستماع إلى تعليمات وارشادات وتوجيهات أفراد الشرطة و"الأمن" والدخول إلى حيز مناطق آمنة فور سماع دوي صفارات الإنذار، إضافة إلى توخي المسؤولية المدنية بما يتضمن عدم التجمهر بميادين سقوط أي من الصواريخ أو الوسائل القتالية المختلفة. وتشهد مستوطنات محيط غزة ومنطقة الجنوب قصفاً عنيفاً بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي وصلت منذ ساعات الصباح لأكثر من 40 صاروخاً وقذيفة، فيما أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت مطار "بن غوريون" بصاروخ m75. وانطلقت صافرات الإنذار في بئر السبع وإشكول وأوفاكيم وناحل عوز ومناطق أخرى، وأعقبها سماع صوت انفجارات عنيفة، وأعلنت مصادر طبية عن إصابة إسرائيلي (33 عاما) بشظايا قذيفة صاروخية سقطت في المجلس الإقليمي "إشكول" وصفت جراحه بالخطيرة. وفي أعقاب اغتيال ثلاثة من قادة كتائب القسام في جنوب قطاع غزة، ومحاولة اغتيال القائد العام محمد الضيف، تتوقع "إسرائيل" رد فعل قاس من فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، التي يبدو أنها لا تتعجل في الرد، وتوعدت حماس "إسرائيل" بأنها ستدفع الثمن. مبادرة مصرية سياساً، طالبت كتائب القسام الوفد الفلسطيني المفاوض بالانسحاب من القاهرة. وأضاف المتحدث باسم الكتائب في كلمة ألقاها: إن "المبادرة ولدت ميتة، وتم قبرها اليوم مع استشهاد قادة القسام الثلاثة، والشهيد الفلسطيني علي محمد الضيف، والعدو أضاع فرصة ذهبية لوقف إطلاق النار". وأكد ابو عبيدة نجاة القائد العام للكتائب من محاولة الاغتيال، وقال: إن الضربة الجوية الإسرائيلية في غزة أخفقت في قتل قائد الجناح محمد الضيف، والعدو أخطأ هدفه وقتل زوجة الضيف وابنه ذا السبعة أشهر في الهجوم. وأضاف: إن قادة إسرائيل كانوا على مكاتبهم يتابعون شاشات التلفزيون، وكانت أجهزة مخابراتهم تجعلهم يعتقدون أن ساعة الاحتفال وشيكة ولكنهم أخفقوا. وحذر من شن مزيد من الهجمات الصاروخية على مصالح استراتيجية إسرائيلية.