في تصعيد تدريجي شن الطيران والمدفعية الإسرائيلية حملة تدمير واسعة لمنازل ومساجد ومصانع ومقار حكومية فلسطينية في قلب قطاع غزة المحاصر، مما اوقع العديد من الشهداء والجرحى. وأكدت مصادر طبية في قطاع غزة استشهاد سيدة وأطفالها الخمسة في قصف استهدف منزلا سكنيا شمال قطاع غزة، فيما أكدت استشهاد شابين متأثرين بجراحهما ووصول عشرات الإصابات إلى مستشفيات قطاع غزة. ونفذت طائرات الاحتلال 48 غارة على الاقل من منتصف الليل وحتى ساعات الظهيرة، موقعة عددا من الشهداء والجرحى، وتدميرا واسعا في منازل المواطنين والمساجد. وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، استشهاد السيدة فرحة إبراهيم العطار(48 عاما) في قصف استهدف منزلا سكنيا شمال قطاع غزة، اضافة الى اطفالها الخمسة، كما اشار القدرة إلى أن عدد الإصابات التي وصلت الى مستشفى كمال عدوان في استهداف بمنطقة الفالوجة ارتفع إلى 45 اصابة بين المتوسطة والطفيفة. وفي وقت سابق أكد أن 7 إصابات وصلت إلى مستشفى كمال عدوان في استهداف بمنطقة الفالوجة، إضافة إلى وصول عدد من الإصابات بين خطيرة وبالغة الخطورة، معظمهم من الاطفال في استهداف بالقرب من مستشفى الدرة. وفي ساعة مبكرة من فجر الاثنين، استشهد مواطنان وأصيب عشرة في قصف إسرائيلي على مدينة غزة. ودمرت طائرات الاحتلال عدة منازل، بينها منزل الشهيد محمد الغول الذي اغتالته اسرائيل ظهر الأحد، ومنزل لعائلة النذر في جباليا، وكراجة في النصيرات، ومنزل لعائلة أبو عون في مخيم البريج، ومنجرة في نفس المخيم. ودمرت طائرات الاحتلال مسجدي عمر بن عبد العزيز في مدينة بيت حانون، وعلي بن أبي طالب في حي الزيتون، ومنازل وأراضي زراعية في مناطق متفرقة بالقطاع. استهداف المعابر وقال ماهر أبو صبحة مدير المعابر في غزة: إن طائرات الاحتلال أقدمت، فجر الاثنين، على استهداف الساحات الخارجية والصالات في معبر رفح بثلاثة صواريخ. وأوضح أبو صبحة أن القصف أدى إلى إلحاق دمار كبير في المعبر وإلى وجود حفر يزيد عمقها عن خمسة عشر مترا. وأكد أبو صبحة انه رغم الدمار أعطيت التعليمات للبدء في العمل في معبر رفح، حيث وصل المئات من المواطنين الى المعبر، مضيفا :"سنعمل من فوق الركام ولن يمنعنا شيء من مواصلة العمل". وكانت سلطات الاحتلال دمرت الصالة الخارجية في وقت سابق من الحرب. المقاومة تقصف في المقابل استأنفت المقاومة الفلسطينية أمس، قصفها للمستوطنات المحيطة بقطاع غزة، وأطلقت عشرات القذائف الصاروخية بعد يوم طويل اعترفت فيه اسرائيل بسقوط 126 صاروخا وقذيفة هاون. وبعد توقف استمر ما يقارب 6 ساعات تجدد القصف الصاروخي، في الوقت الذي انطلقت صفارات الانذار في مدينة تل أبيب والعديد من المدن المجاورة ليتبين بأنها انطلقت بالخطأ. وقد بدأ القصف الصاروخي عن الساعة 6,17 من صباح الاثنين، حيث سقطت 9 صواريخ في المجلس الاستيطاني "اشكول" ، وطال القصف الصاروخي بعد ذلك مدينة عسقلان وبار طوبيا والمناطق المحيطة، وفي مدينة عسقلان. وشمل القصف بقذائف الهاون والصواريخ المجلس الاستيطاني "ساحل عسقلان" حيث سقط صاروخان في مناطق مفتوحة وجرى اعتراض 3 صواريخ، فيما استمر تساقط قذائف الهاون والصواريخ على المجلس الاستيطاني "اشكول" دون وقوع إصابات أو أضرار . وأطلقت كتائب القسام صاروخين من طراز 107 على كيبوتس بئيري في أشكول بعد ساعات من قصفها لمدينة عسقلان بسبعة صواريخ من طراز القسام على دفعيتن. وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديموقراطية، مسؤوليتها عن قصف حوف اشكلون بصاروخين من طراز 107 في تمام الساعة الثامنة من صباح الإثنين، فيما قصفت الآليات العسكرية شرق دير البلح بصاروخ واحد من نفس الطراز. من جهتها، أعلنت كتائب الأقصى لواء العامودي، أنها أطلقت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 17 صاروخا متنوعا على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. وأكدت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، أنها قصفت القدس وديمونا بصاروخي براق وبئر السبع وعسقلان ب 16 صاروخ جراد ونحل عوز وكفار عزة وسعد ومجمع اشكلول وكوسوفيم ونيريم وافي شالوم ب 46 صاروخ من طراز 107. إبادة وعلم في القطاع بانه منذ بداية القتال تم قتل جميع افراد 89 عائلة كاملة وشطبت من سجل السكان الفلسطينيين. وقال موظفون في وزارتي الصحة والداخلية الفلسطينيتين: إنه انضمت الى الاحصاءات عائلة جودة من حي تل الزعتر في شمال القطاع، عندما قتلت أم وأربعة أطفالها بقصف من الجو. وحسب التقارير، فقد قصف منزل العائلة دون انذار مسبق. وبالاجمال قتل في القطاع 16 شخصا. وإلى ذلك تقدر شعبة الاستخبارات العسكرية "امان" بأنه تبقى لحماس نحو 100 صاروخ الى مدى يصل الى شمال اسدود. تحدي الاجتياح بدورها قالت لجان المقاومة في فلسطين: إن جيش الاحتلال لن يتجرأ على الدخول لقطاع غزة مرة أخرى، بعد أن مرغت المقاومة الفلسطينية أنف جنود ألويته التي يدعوها بالنخبة في تراب غزة. وأضافت لجان المقاومة في تصريح: إن على قيادة العدو ووزرائه المتطرفين أن يسألوا جنودهم عما ذاقوه فوق أرض غزة حين قادتهم حماقتهم بالتفكير في الاجتياح البري في المرة الأولى، وأولى لهم أن يتعلموا من غلطتهم الأولى بدلا من سيل التصريحات الإعلامية، التي بات يعلم الجميع كذبها، وأنها فقط للاستهلاك المحلي، وكمحاولة يائسة منهم لمدارة خسائرهم في أرض المعركة".