لم يلحظ المتابع لمباريات الجولة الاولى من بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لكرة القدم, وأيضا مباريات كأس ولي العهد, ونهائي بطولة كأس السوبر السعودي, وجود تغيير بالأسماء أو إبراز اسماء اعلامية جديدة, سواء من ناحية تقديم المباريات, او التحليل وأيضا في التعليق والمراسلين الميدانيين. حيث ان الناقل الجديد لمنافسات كرة القدم السعودية مجموعة «MBC» قام بعملية استنساخ لتجربة الناقل السابق لمنافسات الكرة السعودية, القناة الرياضية السعودية, حيث تم التعاقد مع غالبية طاقم القنوات الرياضية السعودية من مقدمين ومراسلين ومحللين ومعلقين, كما تم التعاقد ايضا مع شركة العالمية المتخصصة بالإنتاج التلفزيوني ولم تجد الجماهير الرياضية والمتابع لكرة القدم السعودية أي اختلاف سوى في تغيير شعار القناة الناقلة للمباريات، ولم يكن هنالك أي تغيير بالأسماء المنتدبة والقادمة الى الناقل الجديد. في جميع بطولات العالم يكون الانتقال من ناقل الى ناقل جديد بمثابة النقلة وتغيير الجلد, من خلال منح الفرصة لأسماء جديدة في كافة المجالات, ولم يحدث هذا الامر إلا في كرتنا المحلية، فالأسماء لم تتغير وحتى البرامج التي تعرض منذ سنوات لم تشهد أي جديد ولم يشعر أي متابع ومحب للكرة السعودية بوجود تغيير حقيقي, بعد ان امتلك الناقل الجديد حقوق النقل الحصرية ولمدة عشر سنوات قادمة اعتبارا من الموسم الرياضي الجاري, وهو الامر الذي جعل الجماهير تعيد حساباتها وتفكر بشكل جدي في كيفية ايجاد مخرج وأسماء جديدة قادرة على البروز وتقديم نفسها للجمهور والشارع الرياضي السعودي بعيدا عن الاسماء التي تتكرر منذ قرابة العقد من الزمان. المطالبات والاستغراب الجماهيري بالتجديد لا تعني ان الاسماء التي تم استقطابها مؤخرا للعمل مع الناقل الحصري الجديد لمنافسات كرة القدم السعودية فاشلة او انها لا تستحق الحضور والتواجد, بل تعتبر من ابرز الاسماء والتي يسأل عنها الشارع الرياضي ويطالب بوجودها بشكل دائم, ولكن في ذات السياق تطالب الجماهير بوجود اسماء جديدة وتجديد في الوجوه والدماء التي تستطيع خدمة الكرة السعودية من خلال الظهور الاعلامي وتقديم كل ما هو جديد ومفيد ويعود بالنفع والفائدة على الجميع.