يطلق على عصرنا هذا عصر الاتصال والتواصل جراء الثورة في التقنية الاتصالية التي جعلت من التواصل أمرا يسيرا ولذا فإن كافة افراد المجتمعات على البسيطة استثمرت وتفاعلت مع ذلك وهو أمر طبيعي ولكن من غير الطبيعي ان يظهر علينا بعض القادة في الشأن الحكومي لايتفاعلون مع سمات هذا العصر أي ان التفاعل مع الاعلام ليس بالشكل المأمول ويتعاملون مع الاعلام بحذر شديد وشديد جدًا الى درجة خلق خندق وتوسيع الهوة مع نقطة الالتقاء بدلا من مد جسور التواصل مع المستفيدين ( المواطن والوافد الكريمين ) وكأن الاعلام كما وصفه مدير عام التربية والتعليم للبنات سابقاً الاستاذ محمد بن ابراهيم الملحم في لقائه قبل عامين مع رجال الصحافة والإعلام "الإعلام كالأسد لابد ان اضرم النار في وجهة لأخيفه فيبتعد عن اداراتنا " وهناك ادارات خدمية من المؤسف لا تضرم النار ولكن تتجاهل الاعلام الا في مناسبات العلاقات العامة والتلميع وللمستفيد ان يحكم على مثل هذه العلاقة وما اذا كانت تحقق علاقة انموذجية صارت فيها وسائط الاتصال الحديثة تتطلب مهارات واستراتيجات وكوادر مؤهلة في العلاقات الاعلامية الحكومية واعني كيف تتعاطى الادارات مع كافة الوسائط الاعلامية ومنها ( الفيس بوك , تويتر , اليوتو , الوتس أب , لاين ون , الرسائل الرقمية , المواقع الالكترونية, غرف البالتوك وغيرها ) وهذه الوسائط تحتاج فكر يؤمن بالاعلام وانه وسيلة هامة في رقي وتطوير الخدمات في كافة مناحي الحياة. ان متطلبات سوق الاعلام تغيرت فهي تتطلب التفاعل على مدار الساعة وبالتالي فإن على الكليات والمعاهد الاكاديمية الاعلامية إعادة النظر في تأهيل مخرجاتها لأن النصوص الالكترونية قصيرة وتحتاج محرري صياغة يجيدون هذا الفن وافلام اليوتو كذلك، وغيرها أما من هم على رأس العمل في اجهزة العلاقات الاعلامية الحكومية من المؤمل ان يعاد تأهيلهم ليتاغموا مع معطيات الاعلام الجديد وهناك حاجة ماسة لدى القطاع الحكومي الى التفاعل الاعلامي مع كل ما يطرح واقترح عليه انشاء مركز الشائعات لتتعامل مع الايجاب والسلب داخل وخارج المنظومات الادارية خاصة اذا اقتنع قادة القطاع الحكومي بوسائط الاعلام الجديد وقرروا الدخول في الركب الحداثي المتطور يوما بعد يوم وليتذكروا ان مقاطع بثت من ( اليوتو ) بنيت عليها قرارات تصحيحية لعدد من القيادات التنفيذية في قطاعنا الخدمي بأمر من القيادة العليا. ان تقييم العلاقات الاعلامية في الادارات الحكومية بالاحساء متبانية وفي عمومها جيدة وفي الشؤون الصحية والمجلس البلدي كانت في السابق احسن بكثير من الوقت الحالي بسبب تغير القيادة في الصحة والدورة الجديدة للمجلس الحالي ولا بد من التفريغ بين الامانة التي لديها علاقات اعلامية جيدة وبين المجلس البلدي الذي يلوح بعدم توطيد العلاقات الاعلامية رغم ان القائد واحد وهو أخونا العزيز المهندس فهد بن محمد الجبير وهنا وهناك نحترم نهجهم الاعلامي. [email protected]