أدركت جامعة الملك فيصل حاجة سوق العمل إلى رجال إعلام وعلاقات عامة و استحدثت قسم الإعلام و الاتصال في كلية الآداب وسعدت بمشاركة العديد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في ورشة عمل استشرافية للقسم الذي نتطلع منه الى مخرجات تتناغم و المتغيرات المتسارعة في وسائط ووسائل الاعلام وكانت التأكيدات من القيادات في الجامعة بأن هناك مواءمة مع كبريات الكليات الإعلامية العالمية ولعل هذا عامل يسترعى انتباه الهيئة العامة للتلفزيون و الإذاعة الوليدة لافتتاح فرع لها مع استديوهات حديثة حيث عرف عن رجالات الإعلام في الأحساء تواجدهم في العديد من القنوات الإعلامية المرئية و المسموعة و المقروءة . إن مخرجات قسم الإعلام في الجامعة سيتعدى أثره الحدود الإعلامية الى القطاعات الحكومية و الأهلية إيمانا من الجميع بأهمية العمل المهني الاحترافي الإعلامي كما أن على القسم دورا كبيرا في تطوير مهارات الصحفيين وتقويم أدائهم وفق المعايير الإعلامية العالمية. إذا ما رغبت الهيئة في إنتاج وفير وبجودة عالية فان عليها معاكسة سوق العمل الأحسائي والذين عرف عنهم اعلاؤهم لقيمة العمل ومنذ عقود تنبه تلفزيون قطر و تعاقد مع عدد من الإعلاميين من الأحساء ناهيك عن عدد من الصحف وبعضهم لايزال يمارس المهنة و الرسالة الاعلامية هناك في حين إعلامنا المرئي و السمعي المحلي يتجاهل ذلك المنجم النفيس والذي يعيش وسط جامعتين و عدد من المراكز العلمية و البحثية و الكليات ومقومات الحياة العصرية يحتضن مدنا صناعية وبه حركة استثمارية كبيرة و 11 ناديا شبابيا من بينهم نادي الفتح ونادي هجر في دوري « زين « وتنوع بيئي و إرث حضاري وتراثي وثقافي يتمرسه أهلها الذي يزيد عدد سكانها على مليون ومائتي ألف مواطن من بينهم 800 ألف يجيدون القراءة و الكتابة اضافة الى حوالي 600 الف وافد من اخواننا العرب و أصدقائنا من الشرق و الغرب , وهاهي قناة «عالي « التي تشارك فيها جامعة الملك فيصل من خلال استديو البث الفضائي الحديث تثبت النجاحات تلو النجاحات والمؤمل من الهيئة وهي تأتي في عصر الاعلام و الاتصال ان تتجه باشارات بوصلتها المهنية الى كل بقعة في بلادنا وترسل اشارات البث المباشر منها أو تعد وتصنع البرامج بين أرجائها. ان تجاهل الإعلام المرئي و السمعي للأحساء يعني أن هناك من هو بالخارج ينتظر الترخيص للاستثمار وهاهي الخطوط السعودية وبعد أن طال أمد تجاهلها للأحساء جاءت عدد من الخطوط الخليجية و العربية وستسير رحلات تربطها بالعالم الخارجي بعد أقل من ستين يوماً وفق ما صرح به فريق العمل من هيئة الطيران المدني وفضاءات الطيران و الإعلام تتسع للجميع. [email protected]