شرفت منذ عقد من الزمن بحوار صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء وكان هو الحوار الأول الذي يطل سموه على القراء في جريدتنا وكان استشرافياً لمستقبل ذاك الزمن ونعيش واقعه، هذه الأيام تحققت جل آماله وطموحاته، حيث المشاريع الخدمية والبنية التحتية والتطويرية ولان الحديث عن الاستراتيجيات وتلك تأتي ضمن خطط متوسطة وطويلة فان هناك مشاريع نظرتنا لها في عام 2050م ومنها المشروع الامل والحلم الذي سيفعل ساحلية الاحساء، حيث ميناء وشاطئ العقير الذي بدأت الأمانة بمشاريع تشجير ومظلات والعاب للاطفال ولكن الدراسة المستهدفة للتنفيذ هي بحق حلم كبير ومشروع يوصف بالخيالي، ومع عزائم الرجال ودعم القيادة تتحقق الأحلام والأهداف الجسام. وجاء حوار سموه الأخير يوم الاثنين الفارط في صحيفتنا الذي تحدث عن الواقع المعاش من المواطن والوافد الكريمين في هذه المنطقة الواعدة ذات الوجوه المتعددة الزراعية والتجارية والصناعية والساحلية والسياحية والتعليمية والتاريخية والتراثية وتفردها في كونها أكبر واحة نخيل وتنام على أكبر حقل بترول في العالم ولها حدود دولية مع ثلاث دول خليجية. لامس سموه في الحديث هم المواطن وآماله وعلق على المشاريع المتعثرة "لا توجد ولله الحمد مشاريع متعثرة بالمعنى الحرفي ولكن هناك تأخير في بعض المشاريع لأسباب عديدة " وأفصح سموه بانه يتعامل مع أخطاء الأجهزة الحكومية بمنظورين، فالخطأ المقصود لا يعذر وتطبق على مرتكبه الأنظمة والقوانين. أما الخطأ غير المقصود الخارج عن الارادة فعلينا الاعتراف به وتصحيحه في نفس الوقت من باب الأمانة والمسؤوليات التي هي على عاتق كل واحد منا ونحن محاسبون عليها أمام الله ثم أمام ولاة أمرنا بالمراجعة الدائمة والاجتماعات الدورية التقويمية والتطويرية الممنهجة لمواكبة المستجدات". الرؤية القيادية الثاقبة الحازمة لسموه الكريم مكنته من تحقيق آمال وتطلعات أهل الاحساء بدعم كبير من ولاة الأمر الحريصين على الانسان الذي يعيش على تراب مملكتنا الغالية. كما ان نهج سموه التقديري والتحفيزي للقيادات يشعل جذوة الحماس وتجويد وتطوير وتحسين الأداء آخرها تلك العبارات التي وجهها للقيادات في القطاع الحكومي الأحسائي أثناء لقائهم مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية منذ ثلاثة أسابيع ، حيث أثنى على أدائهم وحماسهم ورغبتهم في خدمة أهلهم وأصدق برهان تكليفهم بمناصب قيادية في الوزارات أو المناطق خاصة المنطقة الشرقية. إن أميرنا البدر لديه إستراتيجية سديدة في التعاطي مع الإعلام وهو يتسم بمتابعة ممتازة ويستثمر الإعلام في القيادة بكل ما تحمله هذه المفردة من معنى ودائما يشد على أيدي رجال الصحافة والإعلام فيما يدعم رسالتهم الوطنية الايجابية لإيمانه الكبير بسمو الرسالة الإعلامية، وتبقى رؤيتك الفكرية القيادية أيها البدر أنموذج قائد يحتذى به. [email protected]