أعرب رئيس بعثة الوفد الأردني محمد سمارة عن أسفه لخروج المنتخب الاردني من بطولة أمم آسيا الخامسة عشرة المقامة حالياً في دولة قطر الشقيقة وقال إن المنتخب الأردني تأهل عن جدارة واستحقاق لدور ربع النهائي عطفاً عما قدمه المنتخب في جميع مواجهاته بالدور التمهيدي،مؤكداً أن المنتخب ظهر بمستوى عال جداً وتوج هذا بالتأهل المستحق، لكن المنتخب خرج بخسارته من أوزبكستان في المواجهة التي خسرها بشرف،وكان فيها الأقرب للفوز والانتقال للدور نصف النهائي لولا إهدار الفرص وهذا وارد في عالم الكرة، ومشيراً إلى أن المدرب العراقي عدنان حمد له بصماته في المنتخب وهي التي ساهمت مباشرة في التأهل. سمارة يتحدث للزميل المحرر وأضاف سمارة بالقول:إن الطموح لم يتوقف عند هذا الحد بل إن هناك رغبة مشتركة في مواصلة التألق والانتقال لأدوار قادمة من المنافسات لكن الحظ خذل المنتخب في المواجهة الأخيرة ضد أوزبكستان،كما بارك سمارة للقيادة الهاشمية التأهل،فيما استغرب خروج منتخبنا الوطني السعودي من المنافسة بخفي حنين مؤكداً أن هذا الخروج صعب ومر لكن المنتخب السعودي لم يظهر كعادته بطلاً فكان خروجه سريعاً،،كل هذا والمزيد في سياق الحوار التالي معه: بداية نبارك لكم التأهل عبر مجموعة تعتبر من أقوى المجموعات بل إنها حديدية في البطولة،وحدثنا عن هذا التأهل؟ قبل البدء في الحديث أحب أن أبارك للقيادة الهاشمية بقيادة الملك عبد الله بن الحسين وإلى رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم بقيادة الأمير علي بن الحسين وإلى جميع الشعب الأردني والجمهور الأردني والشعب العربي أجمع هذا التأهل الذي في اعتقادي أنه جاء مستحقاً نظير ما قدمه المنتخب من مستويات متميزة في المواجهات الثلاث التي لعبها في البطولة التي تشهد القوة والإثارة بين الجميع من المشاركين . وحقيقة نحن وضعنا التأهل نصب أعيننا وحققنا ذلك،بيد أننا خرجنا من البطولة مرفوعي الرأس بعد تفوق أوزبكستان بهدفين لهدف. بما أنكم وقعتم في مجموعة قوية جداً هل كنتم تتوقعون التأهل للدور الثاني؟ حسب الفرق المشاركة في المجموعة بوجود المنتخب السعودي والياباني والسوري كانت الآمال صعبة لكننا في منتخب الأردن نملك النجوم الذين نثق في قدراتهم والذين يستطيعون أن يقولوا كلمتهم في النهاية،في الوقت نفسه نملك مدرباً محترفاً ولديه خبرات واسعة،والمدرب عدنان حمد غني عن التعريف وكنا نثق به مع اللاعبين وكانت الأمور مطمئنة إلى أبعد الحدود،وكنا بالفعل نتوقع التفوق وبلوغ الدور القادم في ظل منافسة شرسة ستشهدها مباريات المجموعة والحمد لله أننا وفقنا في النهاية بالتأهل. وكما هو معلوم أننا وقعنا ثانياً فقد تفوق علينا المنتخب الياباني بعدد النقاط وتفوق بالأهداف. حدثنا عن مواجهة سوريا،الذي تقدم بهدف ثم حولتم الخسارة لفوز؟ نحن لعبنا المواجهة بفرصتين الفوز والتعادل لكن هدفنا الأول هو الفوز،وعندما تقدمت سوريا بهدف كانت الثقة موجودة بالتعادل والفوز،لكن أقول للمنتخب السوري هاردلك ونتمنى له التوفيق في المحافل القادمة. طموحنا أبعد من ذلك وكنا نسعى للمواصلة كما ذكرت ،وعلى العموم حققنا المهم من البطولة فقد نجح الكابتن عدنان من تجهيز منتخب قوي قادر بقوة على المنافسة في الاستحقاقات القادمة وكيف ترى خروج المنتخب السعودي من البطولة مبكراً جداً بعد أن ظهر على غير العادة؟ المنتخب السعودي لا يخفى على الجميع أنه من الفرق القوية والتي يحسب لها ألف حساب لكنه حقيقة في هذه البطولة لم يكن كما نعرفه فقد ظهر بمستوى مختلف تماماً بل كان مفاجئاً للجميع وبالتالي خرج بخفي حنين . وأتمنى أن تكون عودته للتألق سريعاً وما حصل له أعتقد أنها كبوة جواد ليس أكثر،وحقيقة خروجه يعتبر بمثابة المفاجأة من جهة والخسارة لهذا المحفل الكبير من جهة أخرى وحقيقة كنا نتمنى أن يكون المنتخب السعودي أفضل حالاً مما ظهر عليه لكن ما قدمه غريب جداً ونتمنى له العودة السريعة على الساحة بطلاً كعادته. كيف رأيت مواجهة أوزبكستان في الدور الثاني من البطولة ؟ حقيقة نحن لعبنا المواجهة بشعار الفوز ولا شيء سواه ومواجهة أوزبكستان بالفعل صعبة لأنها جاءت أمام منتخب قوي تصدر فرق مجموعته ،والفريق الأوزبكستاني من المنتخبات المميزة بالبطولة التي ظهرت بمستويات متميزة. ونحن لعبنا للفوز لكننا في النهاية لم نوفق وقد سنحت لنا عدة فرص للتسجيل لم تترجم لأهداف وهذا حال الكرة فوز وخسارة. وهل كان طموحكم فقط بلوغ الدور دور الثمانية فقط؟ طموحنا أبعد من ذلك وكنا نسعى للمواصلة كما ذكرت ،وعلى العموم حققنا المهم من البطولة فقد نجح الكابتن عدنان من تجهيز منتخب قوي قادر بقوة على المنافسة في الاستحقاقات القادمة من منافسات كيف وجدت الجمهور الأردني معكم في محفل بطولة أمم آسيا بقطر؟ الجمهور الأردني عبر الجاليات المتواجدة في دولة قطر الشقيقة متواجدة بقوة في جميع المواجهات السابقة فقد حضروا بكثافة جداً ولم يكن حضورهم للفرجة بل للمساندة والمؤازرة والنشامى دوماً نشامى بما تعنيه الكلمة وهم بيضوا الوجه بحضورهم المكثف لجميع المواجهات من المسابقة بجانب،ونحن لا نشك في جمهورنا الكريم فهناك جمهور وصل منذ بداية البطولة لقطر للمساندة والمؤازة وحتى يومنا هذا وهناك الجاليات التي تقف بجانبنا بقوة وهم وعدوا أنهم دوماً سيكونون مع المنتخب الأردني ونسعى في كل الأحوال على إسعادهم وإسعاد العرب معهم . والجمهور هو اللاعب الرقم 12 وعامل مساعد في النجاح فمساندته تعزز الحظوظ دوماً. في الآونة الأخيرة ترددت أنباء عن تجديد عقد المدرب عدنان حمد لعام 2015م لكن الاتحاد الأردني نفى ذلك،نريد توضيحاً حيال ذلك؟ المدرب عدنان حمد قلتها وأكررها من أفضل المدربين وهو مدرب كفء،وقد قدم الكثير مع المنتخب ويكفي أ نه يعتبر عاملاً رئيسياً فيما يحققه المنتخب من مستويات عالية ونتائج إيجابية،وبالطبع عقده مع المنتخب هذا اختصاص الاتحاد الأردني وهذا شأن يخص الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الذي يعمل دوماً على الرقي بالكرة الأردنية،وبقاء المدرب مع المنتخب أمر مهم فهو يعرف،وحقيقة افتخر شخصياً أن يكون هذا المدرب موجودا معنا لأنه بالفعل مدرب لديه إمكانيات تدريبة عالية واستمراره معنا بالكاد أمر ضروري. إذا أنت ترى أنه المدرب الأنسب للكتيبية الأردنية؟ فعلاً فهو مدرب متميز وقاد المنتخب للدور الثاني من البطولة الآسيوية في ظل مواجهته منتخبين يعتبران من أقوى المنتخبات،فالمنتخب الياباني يعتبر من أقوى المنتخبات العالمية وليس الآسيوية فحسب،كذلك المنتخب السعودي عندما تفوقنا عليه في الوقت الذي لعب بفرصة الفوز أمامنا لمواصلة التنافس على التأهل،ولا أنسى المنتخب السوري الذي هو الآخر نافس بقوة حتى آخر رمق،واستمراره بالطبع يعتبر مكسبا كبيرا للكرة الأردنية. كلمة أخيرة؟ أشكركم على هذا اللقاء،وأتمنى التوفيق لكل الفرق المشاركة وأن تتواصل المنافسات بقوة كما هي عليه منذ البداية فالبطولة كما شاهدتم ظهرت بقوة وكان التنافس فيها مثيراً ونحن في الأردن سعداء بوجود منتخب قوي قادر على المنافسة بقوة في المحافل القادمة،ونشكر جماهيرنا الغالية على وقتها الصادقة مع النشامى ونعدهم خيراً في البطولات القادمة ونحن قادرون على البسمة والسرور على محياهم بإذن الله تعالى. المنتخب الاردني