أعرب مدرب منتخب قطر الفرنسي برونو ميتسو عن بالغ سعادته لفوز منتخب قطر على الكويت وبالتالي التأهل إلى الدور الثاني لبطولة أمم آسيا الخامسة عشرة المقامة حاليا في دولة قطر وقال إن هذا الفوز أتى من أمام منتخب قوي وكبير وبطل لبطولة الخليج التي جرت مؤخراً باليمن، مشيراً إلى أن المنتخب القطري لم يتأهل بسهولة بل واجه 3 منتخبات يعتبرون من أقوى الفرق المشاركة بالحدث الآسيوي. وأضاف: لعبنا بضغط كبير وكان الفوز هدفنا من أجل التأهل وهذا الشيء رفع المعنويات وجعل اللاعبين يدخلون مواجهة الكويت بقوة رغم أن الأخير يسعى هو الآخر للكسب بحكم وجود بصيص أمل له في التأهل للدور القادم من البطولة لكننا نجحنا في التعامل مع المواجهة وخطف علامتها الكاملة والانتقال للدور القادم الذي يعتبر هو البداية الحقيقية للبطولة هذا والمزيد في الحوار السريع مع مدرب منتخب قطر ميستو الذي كان صريحاً في إجاباته:
حدثنا عن مواجهة الكويت التي عن طريقها تأهل المنتخب القطري للدور الثاني كأول منتخب عربي مشارك في المحفل ينتقل لهذا الدور؟ نحن بطبيعة الحال دخلنا المواجهة من أجل شيء واحد وهو الفوز ولا شيء سواه لأنه هو الذي سيذهب بنا لدور ربع النهائي وفعلاً كان اللاعبون عند الوعد والحسم ولعبوا منذ البداية بشعار الفوز الذي كان خيارنا الوحيد للانتقال للدور القادم ونجحنا منذ البداية من تسجيل هدفين متتاليين جعلا المنتخب القطري نوعاً ما في مأمن رغم أن الكرة لا تعرف المستحيل فالمنتخب الكويتي قادر على التعديل والتعويض لكننا نجحنا في التعامل مع الوقت الطويل الذي تبقى من زمن المواجهة وبالتالي حافظنا على التقدم بل وعززناه بهدف ثالث رائع في الشوط الثاني عن طريق البديل فابيو الذي يعتبر هدفا رائعا ومن أجمل أهداف البطولة حتى الآن. بعد الخسارة الأولى من أوزبكستان هل كنت تتوقع أن المنتخب القطري سيعود بقوة ويتأهل للدور القادم؟ حقيقة لا بد أن أقدم الشكر للمسؤولين في الاتحاد القطري على عدم إقالتي بعد خسارة مباراة الافتتاح أمام أوزبكستان ولم يكن وضعي مثلما حدث لمدرب المنتخب السعودي بيسيرو الذي أقيل بعد خسارة سوريا مباشرة، فقد منحني المسؤولون الثقة مجدداً، وعلى كل حال كنت أثق تماماً في نجوم قطر لإعادة المنتخب للمنافسة سريعاً، والخسارة الأولى كانت لها أسبابها فنحن لعبنا مباراة الافتتاح بعد 3 أيام فقط من آخر مباراة إعدادية للاستحقاق الآسيوي لكن هذه الهزيمة جعلتنا نرتب أوراقنا من جديد من أجل التعويض والعودة سريعاً لتحقيق طموحنا المشترك.
هناك بعض اللاعبين حصلوا على البطاقات الصفراء دون داع وهذا أمر بالطبع يؤسفني جداً وهي لا داعي لها لكنهم للأسف حصلوا عليها والغريب أن الذين حصلوا عليها جميعاً يلعبون في الجهة اليمنى !! وماذا حدث بعد ذلك؟ عملنا كل ما بوسعنا لتهيئة اللاعبين للمواجهة الثانية مع الصين التي تعتبر أكثر قوة وصعوبة فالمنتخب الصيني قوي جداً ولعب معنا منتعشاً بالفوز على الكويت لكننا وضعنا الفوز عليه والإطاحة به نصب أعيننا لأن الفوز هو السبيل الوحيد للاستمرار في البطولة وغيره بالطبع لن يجدي نفعاً وسيرمي بنا خارج المحفل، وفعلاً عمل الجميع على الكسب وفعلاً حققنا مرادنا وجددنا الآمال لبلوغ الدور القادم. وماذا عن المواجهة الأخيرة ضد الكويت؟ - دخلنا مواجهة الكويت أكثر عزيمة وإصراراً للتفوق وتحقيق الفوز الذي هو سبيلنا الوحيد لإكمال المشوار فغير الفوز سينقلنا لخارج المحفل، وقد وجدت الجميع عازما على التفوق، بيد أننا ندرك أن المنتخب الكويتي بطل النسخة الأخيرة من بطولة الخليج باليمن يملك فرصة واحدة فقط للتأهل ويسعى للتمسك بها لآخر رمق من مواجهتنا معه وبالتالي نحن وضعنا كل احتياطاتنا وخططنا للتغلب عليه، وندرك قوته ووجود عناصر متميزة بين صفوفه، وفعلاً واصلنا تألقنا بعد انتصار الصين ونتأهل عبر بوابتهما. ماذا بعد التأهل؟ - بطولة آسيا ستبدأ فعلياً وستكون أكثر قوة وإثارة من الدور ربع النهائي القادم فمباريات هذا الدور مختلفة جدا وبحسابات مختلفة فهي كما تعلمون بنظام خروج المغلوب ولا مجال للتعويض بتاتاً ومن هنا تكمن صعوبتها وقوتها، وعلى العموم المرحلة المقبلة صعبة للغاية للكل ولا تقتصر على قطر فمن يتأهل لهذا الدور يسعى لخطف اللقب . وحقيقة المرحلة المقبلة لا رحمة فيها فالكل يريد اللقب وهنا أيضا رسالة للاعبي المنتخب بالتركيز أكثر واللعب بقوة لأنهم سيواجهون منتخبات أقوى لديها نفس الطموح وستلعب بنفس الشعار.
بطولة آسيا ستبدأ فعلياً وستكون أكثر قوة وإثارة من الدور ربع النهائي القادم فمباريات هذا الدور مختلفة جدا وبحسابات مختلفة فهي كما تعلمون بنظام خروج المغلوب ولا مجال للتعويض بتاتاً أنتم الآن وصلتم للدور القادم مَن مِن المنتخبات تتمنى ملاقاته من المجموعة الثانية؟ ليس من الجميل أن تحدد من تود مواجهته بيد أن كل المنتخبات المشاركة قوية جداً ولا يهمنا بالطبع من سنقابل لأنهم تقريباً متساوون وأياً كان المتأهل فنحن جاهزون له وسنقاتل أمامه من أجل التأهل للدور نصف النهائي، وعلى العموم لا يهمنا من سنقابل وسنعد عدتنا له وكل منتخب سنواجهه سنلعب لكسبه وتقديم العطاء المميز الذي ظهرنا به في مواجهتي الصين والكويت تحديداً إن لم يكن أفضل مما قدمناه معهما. لوحظ أن بعض لاعبي المنتخب القطري حصلوا على بطاقات صفراء في مواجهة الكويت ألا ترى أنه لا داعي لها؟ - ما حصل أن هناك بعض اللاعبين حصلوا على البطاقات الصفراء دون داع وهذا أمر بالطبع يؤسفني جداً وهي لا داعي لها لكنهم للأسف حصلوا عليها والغريب أن الذين حصلوا عليها جميعاً يلعبون في الجهة اليمنى وهذا شيء مؤثر على خارطة المنتخب. لكننا في الوقت ذاته كل البدلاء الذين نملكهم هم بنفس مستوى اللاعبين الأساسيين وهم جاهزون للمشاركة بل إنهم رهن الإشارة وشغفون للمشاركة وتمثيل العنابي القطري. ماذا تتوقع للبطولة والفرق المتأهلة؟ البطولة حتى الآن قوية جداً وظهر عدد من مبارياتها بالقوة والإثارة وقد كان التنافس فيها مثيراً للغاية جداً، والفرق المتأهلة بالكاد هي تستحق والذي لم يوفق ولم يحالفه الحظ ليس معناه أنه سيئ بل عملت ولم توفق وأتمنى لها التوفيق في محافل أخرى، وأعتقد أن الدور القادم سيكون أكثر قوة وإثارة بيد أن المواجهات في الدور القادم كما ذكرت هي خروج للمغلوب ولن يبقى سوى الفائز حتى الختام، وما يهمني هو فريقي الذي أعمل معه فالمنتخب القطري أعمل معه وبدوري أسعى لتحقيق النتائج الإيجابية وليس هذا فحسب فالمستوى الإيجابي الممتع هدف هام أسعى إليه لأن الجمهور يريد نتائج ومستويات ممتعة له وهذا شيء دوماً ضمن أولوياتي دوماً.
2 من الأهداف متتاليين في مرمى الكويت اعطاني نوعا ما من الأمان!!كلمة تود توجيهها للجمهور القطري؟ الجمهور القطري يريد دوماً الانتصار تلو الآخر وهذا ما نعمل له، والجمهور القطري كان عند الوعد وحضر بكثافة المواجهات الثلاث بكثافة لكن حسب الإحصائيات فإن العدد يتراجع من مواجهة لأخرى. لكن عليه الوقوف بجانبنا في المواجهة القادمة بغض النظر مع من ستكون ونحن بدورنا نعمل لإسعادهم وهدفنا ذلك دوماً أن نحقق الانتصارات والانتقال من مرحلة لأخرى. هل من كلمة أخيرة؟ أسعى لإسعاد الجماهير القطرية تحديداً وأتمنى التوفيق في المشوار القادم الذي سيكون أصعب بكثير عن السابق، وأشكركم على هذا اللقاء الذي تحدثت فيه عن آخر المستجدات للمنتخب القطري.