الحديث عن الوطن متعة بحد ذاتها، فكيف بالحديث عن فرحة هذا الوطن، وفرحة أبناء هذه البلاد بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً.. أطرح دوماً على نفسي سؤالاً وهو: ماذا لو لم تتوحّد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن الرحمن آل سعود «طيب الله ثراه» وبقيت شبه الجزيرة تحت وطأة التعصّبات القبلية والتخبط الأمني الذي أشبه إلي حدٍّ ما بقانون الغاب. إن من نِعم الله علينا والتي تستحق الحمد والشكر بلا شك أن رزقنا هذا الوطن الذي ينعم بالأمن والأمان وهذه الوحدة والتكاتف تحت ظل قيادة رشيدة دستورها القرآن والسنة وشعارها «لا إله إلا الله محمد رسول الله». الكل يعبّر عن فرحته بطريقته الخاصة لا سيما الشعراء، فالبعض يبحث عن التعبير عن مدى حبه ومشاركة القادة والشعب فرحتهم، والبعض الآخر يسابق الريح لكي يحظى بشرف نشر قصيدته الوطنية وطرحها في منبر إعلامي يليق بمثل هذه المناسبة، وقد يكون هذا ابسط ما يقدّمه الشاعر أو أي موهوبٍ كان لمليكه ووطنه. وان من النعم أيضاً والتي لا تخفى على احد وجود قائد محبوب كخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي رزقه الله حب شعبه أطفالاً وكباراً.. رجالاً ونساءً.. شيباً وشباناً.. حتى امتد ذلك الحب إلى الوافدين والأجانب المقيمين في بلادنا المباركة وخارجها فهو قبل أن يكون ملكاً وقائداً متواضعاً محبوباً فإنه يتقن معنى الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة.. فحديثه دائماً اقرب إلى القلب من الأذن، وقلبه على شعبه اقرب من قلوب الشعب على أنفسهم، فكلماته تلك لن تنسى حين قال: «أنا لا أنام إلا قبل أن اطمئن عليكم» فليس ذلك بغريب على من يدعونه الأطفال «بابا عبدالله» ومن اصدق من الأطفال شعوراً، ومن يلومهم أو يلومنا في حبه. وان هذا ليذكّرني بما ورد في صحيح مسلم في حديث أبي هريرة «رضي الله عنه» أن النبي «صلى الله عليه وسلم» قال ((إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبّوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض ... الحديث)). فإننا نشهد الله على حبك يا سيدي.. وحب هذا الوطن
خاتمة: يا هل جزى الإحسان إلا بإحسان يا من خذا الإرهاب ديدن لمبداه يبقى الوطن شامخاً ونبقى به إخوان عظمٍ نشب في حلق من كان يعداه