صعد السوريون من مظاهراتهم المعارضة للنظام السوري في المدن السورية يوم الجمعة فيما أسماه ثورة الجمعة "لا للحوار" مع نظام الرئيس بشار الاسد الذي يواصل قمع حركة الاحتجاج الشعبية في مختلف انحاء البلاد. وقابلت قوات الأمن المعروفة بقسوتها مئات المتظاهرين بإطلاق النار في مدن عديدة يوم أمس وليل الجمعة. وحتى عصر الجمعة أعلن ناشط حقوقي مقتل ثلاثة متظاهرين وجرح خمسة آخرين برصاص الأمن أثناء تفريق مظاهرة في حي الميدان وسط العاصمة ومدينة الضمير (ريف دمشق). وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي: "قتل متظاهران في حي الميدان وسط العاصمة دمشق كما قتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح في مدينة الضمير (ريف دمشق) عندما اطلق رجال الأمن النار لتفريق متظاهرين". وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن: "إن رجال الأمن اطلقوا النار مساء الخميس لتفريق متظاهرين كانوا يشاركون بتظاهرة ليلية في مدينة حرستا (ريف دمشق) مما اسفر عن سقوط عدد من الجرحى". واشار الناشط الى ان "إصابة بعضهم خطرة" دون ان يتمكن من تحديد عدد المصابين. وتشهد مدينة حرستا المجاورة لمدينة دوما (15 كلم شمال دمشق)، معقل الاحتجاجات في ريف دمشق، حضورا أمنيا كثيفا منذ ثلاثة اسابيع. وكتب الناشطون على صفحتهم من موقع فيسبوك بعنوان "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" وتساءلوا: "اي حوار والدماء أنهار، أي حوار والمدن تحت الحصار، الشعب يريد اإسقاط النظام"؟. 450 ألف يحتجون في حماة أفادت منظمة حقوقية يوم أمس الجمعة ان اكثر من 450 ألف شخص خرجوا للتظاهر في مدينة حماة (وسط سوريا). وذكر ريحاوي "ان اكثر من 450 ألف شخص خرجوا للتظاهر في ساحة العاصي والشوارع المؤدية لها وسط مدينة حماة داعين الى رفض الحوار والى اسقاط النظام"، لافتا الى "عدم وجود عناصر تابعة للأمن في المنطقة". مشيرا الى "تواصل توافد المتظاهرين من كل أحياء المدينة". ولفت رئيس المرصد الى ان "المتظاهرين اقاموا صلاة الجمعة وسط الساحة". وكتب الناشطون على صفحتهم من موقع فيسبوك بعنوان "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" وتساءلوا: "اي حوار والدماء انهار، اي حوار والمدن تحت الحصار، الشعب يريد اسقاط النظام"؟.واضاف عبد الرحمن: "اطلقت الأجهزة الأمنية الرصاص الحي في محاولة لتفريق مظاهرة كبيرة خرجت من مساجد الأحياء الجنوبية في مدينة بانياس (غرب)" مشيرا الى استمرار سماع صوت اطلاق الرصاص في المدينة". وقال: "شهدت منطقة دير بعلبة في مدينة حمص (وسط) اطلاق نار استمر لمدة نصف ساعة كما فرقت القوات السورية اكثر من الف متظاهر وذلك باطلاق قنابل مسيلة للدموع عليهم في الرقة (شمال)". واشار الى "انطلاق مظاهرة في حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية (غرب) تهتف لحماه ولإسقاط النظام" وحمل المتظاهرون علما سوريا طويلا. وذكر ريحاوي ان "الآلاف خرجوا للتظاهر في مدينة إدلب وقرى ريفها (شمال غرب) كما في بنش وسراقب وخان شيخون وكفر نبل تفتناز". واشار إلى "خروج مظاهرة نسائية في مدينة ادلب". واضاف: "إن قوات الأمن استخدمت العنف عندما فرقت تظاهرة خرجت من مسجد الحسن في منطقة الميدان وسط العاصمة ،حيث قامت بضرب المتظاهرين بالهراوات" كما خرج مئات المتظاهرين في حي ركن الدين الدمشقي. وتابع الناشط "كما شهدت منطقة الوعر في حمص تظاهرة ضمت مئات المصلين الخارجين من مسجد الرئيس". وأشار إلى "مظاهرات جرت في طيبة الامام (ريف حماة) وفي مضايا والقدم (ريف دمشق)". ومن جهته، ذكر رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان رديف مصطفى ان "متظاهرين في عين العرب (شمال) تفرقوا في عدة أحياء ضيقة بعد ان منعتهم قوات الأمن من التظاهر". واشار مصطفى "الى حضور امني وقوات لحفظ النظام والشرطة كثيف وغير مسبوق في الساحات التي تشهد عادة المظاهرات مما أثار انزعاجا لدى الفئات الاجتماعية والاحزاب الكردية". واضاف: "إن عامودا (شمال شرق) خرجت بالآلاف". وأشار الى "مشاركة نسائية غير مسبوقة" في هذه المدينة. وقال: إن اكثر من 5 آلاف متظاهر في قامشلي (شمال شرق) خرجوا "تضامنا مع حماة".