اعلن ناشطون حقوقيون الجمعة مقتل ثلاثة متظاهرين وجرح اخرين عندما اطلق رجال الامن النار عليهم اثناء تفريق مظاهرات في عدة مدن سورية. وصرح رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس "قتل متظاهران في حي الميدان وسط العاصمة دمشق كما قتل شخص واصيب خمسة اخرون بجروح في مدينة الضمير (ريف دمشق) عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق متظاهرين". وشهدت عدة مدن سورية الجمعة تظاهرات تلبية لدعوة وجهها ناشطون تحت شعار "لا للحوار" مع نظام الرئيس بشار الاسد الذي يواصل قمع حركة الاحتجاج الشعبية في مختلف انحاء البلاد اضخمها في حماة (وسط) حيث تظاهر نحو 450 الف شخص. واكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن من جهته لوكالة فرانس برس "ان اكثر من 24 شخصا اصيبوا عندما حاولت قوات الامن تفريق مظاهرات جرت في عدة احياء في حمص (وسط)". واشار الناشط الى ان "جروح بعضهم خطرة". واشار عبد الرحمن الى قيام قوات الامن "بحملة اعتقالات ومداهمات مستمرة في عدة احياء في حمص بالاضافة الى اطلاق نار كثيف جدا"، لافتا الى ان "المتظاهرين ما زالوا في الشوارع الجانبية يهتفون برفض الحوار". كما لفت رئيس المرصد الى "مظاهرة شارك فيها الالاف في ادلب (شمال غرب) اطلق فيها رجال الامن الرصاص والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين"، مشيرا الى "سقوط عدد من الجرحى". واضاف عبد الرحمن "اطلقت الاجهزة الامنية الرصاص الحي في محاولة لتفريق مظاهرة كبيرة خرجت من مساجد الاحياء الجنوبية في مدينة بانياس (غرب)"، مشيرا الى "استمرار سماع صوت اطلاق الرصاص في المدينة". وكان ناشطون معارضون للحكم في سوريا دعوا الى التظاهر الجمعة تحت شعار "لا للحوار" مع نظام الرئيس بشار الاسد الذي يواصل قمع حركة الاحتجاج الشعبية في مختلف انحاء البلاد. وكتب الناشطون على صفحتهم من موقع فيسبوك بعنوان "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011": "اي حوار والدماء انهار، اي حوار والمدن تحت الحصار، الشعب يريد اسقاط النظام". من ناحية اخرى انتقدت دمشق امس وبقوة زيارة السفير الأمريكي لديها روبرت فورد إلى مدينة "حماة" أمس الاول ووصفتها بأنها "دليل واضح على تورط الولاياتالمتحدة بالأحداث الجارية في سورية". وذكر مصدر مسئول بالخارجية السورية أن "وجود السفير الأمريكي فى حماة دون الحصول على الإذن المسبق من وزارة الخارجية وفق التعليمات المعممة مرارا على جميع السفارات دليل واضح على تورط الولاياتالمتحدة بالأحداث الجارية في سورية ومحاولتها التحريض على تصعيد الأوضاع التي تخل بأمن واستقرار سورية". وقال المصدر إن سورية "إذ تنبه إلى خطورة مثل هذه التصرفات اللامسئولة تؤكد وبصرف النظر عن هذه التصرفات تصميمها على مواصلة اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة باستعادة الأمن والاستقرار في البلاد". كما ذكر مصدر رسمي سوري الجمعة ان السفير الاميركي التقى ب"مخربين" في مدينة حماة وحضهمم على التظاهر في هذه المدينة التي خرج فيها اكثر من 450 الف متظاهر بحسب ناشط حقوقي. واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) بيانا لوزارة الداخلية اكدت فيه ان "السفير الاميركي التقى في حماة ببعض المخربين وحضهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار".وكان السفير الأمريكي لدى سورية زار الخميس مدينة حماة لإظهار الدعم والتأييد لحقوق المحتجين الذين يحاصرهم نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولان، إن فورد سافر إلى حماة بعد أن أبلغت السفارة الحكومة السورية بالرحلة. والتقى فورد خلال الزيارة عشرات من المحتجين الذين رحبوا بوجوده بينهم، بحسب ما ذكرته المتحدثة. الى ذلك توجه السفير الفرنسي في سوريا اريك شوفالييه الخميس الى مدينة حماة (وسط) التي اصبحت مركزا لحركة الاحتجاج على نظام بشار الاسد وذلك للتعبير عن "التزام فرنسا بالوقوف الى جانب الضحايا"، كما اعلن الجمعة في باريس. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان "السفير الفرنسي في سوريا توجه فعلا الى حماة بالامس(الخميس). وقد زار خصوصا واحدة من اكبر مستشفيات المدينة حيث التقى الفرق الطبية وعددا من الجرحى ومن اهاليهم". واضاف المتحدث "لقد توجه الى هناك للتعبير عن التزام فرنسا بالوقوف الى جانب الضحايا والمدنيين"، مشيرا الى ان "فرنسا تذكر باهتمامها بمصير سكان مدينة حماة وادانتها للعنف الذي تمارسه السلطات في سوريا ضد المتظاهرين والمدنيين".