في كل مدينة هناك نقاط اختناق مروري. وهذه النقاط مرشحة للزيادة تناسبا مع زيادة أعداد المركبات والنمو السكاني والتجاري. ومهما حاولت إدارات المرور أو البلديات المساهمة في حل تلك المشاكل فإنها ستعجز لأنها لن تجد حلا لكل هذه الاختناقات. فحتى لو تدخل رجال المرور وحاولوا تنظيم حركة السير فإنهم لن يحققوا النتائج المطلوبة . فالحل ليس مروريا بقدر ما هو هندسي أكثر ارتباطا بالبنى التحتية التي تحتاجها كل مدينة. وإذا كانت الكثير من المدن لم تحظ بعقول نيرة قبل عشرات السنين ووجد قاطنوها أنفسهم في مخططات اقرب ما تكون لعلب السردين فإن الجهات المعنية ترتكب نفس الأخطاء في الوقت الحاضر. نقاط الاختناق الحالية معروفة داخل المدن وما بينها كإشارة الميناء وتقاطع سكيكو وضيق مسارات طريق الملك فهد في الدمام وطريق الملك عبد الله بالخبر وغيرها من النقاط التي تحتاج لحلول سريعة. ويكفي أن يمر أي مسئول بتقاطع سكيكو على سبيل المثال ليعرف المأساة وحجم المعاناة فلعله حينها يحرك المياه الراكدة في هذه النقطة المستعصية . أما المخططات الجديدة فإن الأمانة وإدارة الطرق والمرور أمام مسئولية جسيمة حتى لا تدفع الأجيال القادمة ما ندفعه من تعب وملل ومعاناة . ولكم تحياتي [email protected]