يتجنب السائقون السير في ميدان المستقبل الواقع على مدخل حيي المنتزهات والحرازات (شرق جدة) هربا من الاختناقات المرورية التي تقع فيه باستمرار، وتكلفهم كثيرا من الجهد والوقت، فضلا عن ازدياد تعرضهم لحوادث السير فيه، في حين اعترف مصدر في مرور جدة بأن «الدوار» شيد بطريقة خاطئة، كاشفا عن تشكيل لجنة ثلاثية لإنهاء مشكلة الميدان الذي يصفه الأهالي ب «دوار النكبة». ووصف عثمان السلمي معاناة السائقين مع ميدان المستقبل الرابط بين حيي المنتزهات والحرازات ب «المستعصية»، مشيرا إلى أنه يجد صعوبة حين يحاول جلب صهريج مياه بسبب نفور غالبية السائقين من السير في الدوار، لافتا إلى أنه يستنفد ساعة ونصف ليصل بسيارته إلى منزله الواقع في المنتزهات. إلى ذلك تساءل محمد الزهراني عن مصير الخطاب الذي رفع من قبل البلدية الفرعية للحي إلى إدارة الطرق في الأمانة للمطالبة بإيجاد دراسة عاجلة لفك الاختناق المروري في دوار المستقبل، لافتا إلى أنهم لم يلمسوا أي تطور على أرض الواقع على الرغم من أن الخطاب رفع قبل نحو نصف عام. بدوره ذكر صهيب الخالدي أن الأهالي باتوا يسمون ميدان المستقبل ب «دوار النكبة»، لافتا إلى أنه يستحوذ على مساحة كبيرة من مدخلي حيي المنتزهات والحرازات وإرباك حركة السير فيه. وقال: نرى يوميا سيارات الأطفاء والهلال الأحمر تقضي قرابة الساعة في الميدان، على الرغم من أن عمل تلك الجهات لا يحتمل التأخير، ويحتاج إلى سرعة وسلاسة في الطرقات، مستغربا تجاهل الجهات المختصة لحل مشكلة ميدان المستقبل. من جهته رأى عمران المعبدي أن الزحام في مدخل المنتزهات أثر على الحركة التجارية والمحال داخل الحي، مشيرا إلى أن غالبية المتاجر تستنفد أوقاتا طويلة لوصول بضائعها وتنزيلها، ملمحا إلى أن ذلك تسبب في عزوف بعض المندوبين تفاديا للزحام الذي يشهده الدوار. في المقابل أكد مصدر في مرور جدة أنهم مسؤولين عن فك الاختناقات التي تحدث في الدوار والذي أنشئ بطريقة خاطئة، نافيا أن يكون الازدحام ناتج من تقاعس رجال المرور. وأفاد مصدر أن دوريات المرور تتواجد بكثافة في ميدان المستقبل خصوصا أوقات الذروة للحد من الزحام، مشيرا إلى أن هناك لجنة مشكلة تضم مهندسا من مرور جدة، وثلاثة مهندسين من أمانة المحافظة، ومهندس من وزارة النقل لحل الاختناقات التي تحدث في دوار المستقبل ومواقع أخرى.