حذر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس من انخفاض الإنفاق العسكري للدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي وقال إن ذلك يشكل "مشكلة خطيرة" يخشى معها على المدى الطويل ان تتحول الولاياتالمتحدة عن الحلف الأطلسي (الناتو) لأن حصتها تخطت ثلاثة أرباع ميزانيته العسكرية من بين الدول الأعضاء ال 28. غيتس خلال اجتماع لجنة الدفاع بالكونجرس (إي بي ايه) وقال في خطاب ببروكسل مقر الناتو "انها مشكلة خطيرة. انه قلق منذ عدة سنوات ولكن اعتقد ان مشاكلنا المالية الخاصة وما يجب ان تواجهه الميزانية العسكرية الاميركية يطرح المشكلة واكثر من أي وقت مضى". واوضح ان "عددا متزايدا" من اعضاء الكونغرس الذين "يعتبرون ان الحرب الباردة وعلاقاتنا مع اوروبا والحلف الاطلسي ليست مزعجة" سوف ينتهون بالرغبة في عدم تحمل العبء. وقال بصراحة ان العديد من أعضاء الناتو لا يستطيعون المشاركة عسكريا وكان وزير الدفاع الاميركي حذر الجمعة من ان نقص القدرات والارادة لدى الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي يمكن ان يؤثر على الحرب الجوية التي يشنها الحلف في ليبيا. وقال "بصراحة العديد من حلفائنا لا يشاركون ليس لانهم لا يريدون المشاركة بل ببساطة لانهم لا يستطيعون ذلك. القدرات العسكرية ليست بالمستوى المطلوب". واضاف ان الحرب البرية التي يشنها الحلف في افغانستان حققت انجازات مهمة لكنها عكست مثل الحرب في ليبيا، نقصا مزمنا في الاستثمار وفي الدعم السياسي. وتابع غيتس "في ما يتعلق بعملية الحلف الاطلسي في ليبيا بات جليا ان نقصا مماثلا في القدرات والارادة يمكن ان يؤثر على قدرة الحلف على قيادة حملة جوية بحرية متكاملة وفعالة ومستمرة". واعتبر أن المهمة في ليبيا حققت اهدافها المبدئية القاضية بالحد من القوة الجوية لنظام العقيد معمر القذافي وقدرته على شن هجمات ضد المدنيين.