واشنطن، لندن - أ ف ب - حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي انديرس فوغ راسموسن ووزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، من عواقب خفض النفقات المخصصة للدفاع في دول الحلف. واعتبر راسموسن ان امتناع الاوروبيين عن «دفع الاموال»، قد يؤدي بالتفاوت في النفقات المخصصة للدفاع الى «إضعاف تحالفنا» وإيجاد «تحالف على مستويين». وأقرّ بأن الفارق في التمويل قد يحدث فجوة بين القدرات التكنولوجية للولايات المتحدة وقدرات الدول الأعضاء الآخرين في الحلف، ما يطرح شكوكاً حول تعاونهما مستقبلاً. وقال لصحيفة «ذي غارديان» ان نفقات الولاياتالمتحدة في الحلف كانت تشكّل نصف المبالغ المطلوبة قبل عشر سنوات، في مقابل 75 في المئة الآن، مضيفاً: «توسيع هذه الفجوة الاقتصادية يمكن ان يؤدي أيضاً الى تزايد في الفجوة التكنولوجية، ويهدد بعرقلة القدرات العملانية لقواتنا في ما بينها». وبدا تصريح راسموسن صدىً لتذمّر غيتس من أن حصة الولاياتالمتحدة بلغت ثلاثة ارباع الموازنة العسكرية للدول ال28 في الحلف. وقال أمام أعضاء اللجنة الفرعية للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأميركي: «إنها مشكلة خطرة. انه قلق منذ سنوات، لكن أعتقد ان مشاكلنا المالية الخاصة وما يجب ان تواجهه الموازنة العسكرية الأميركية يطرح المشكلة وأكثر من أي وقت مضى». ورأى ان «عدداً متزايداً» من أعضاء الكونغرس الذين «يعتبرون ان الحرب الباردة وعلاقاتنا مع اوروبا والحلف الأطلسي ليست مزعجة»، سينتهون بالرغبة في عدم تحمل العبء. لكن غيتس اعتبر ان من الأفضل ان يكون هناك حلف أطلسي مع قدرات محدودة، من «ألا يكون هناك حلف إطلسي على الإطلاق». في غضون ذلك، جدّد راسموسن تأكيده ان الدرع المضادة للصواريخ التي يسعى الحلف الى نشرها في اوروبا لا تشكل «تهديداً» لروسيا. وقال في مؤتمر نظمه معهد «روسي» للبحوث حول الدفاع: «مناطق واسعة في روسيا وعدد ضخم من المواطنين الروس يواجهون أيضاً تهديد صواريخ، والحلف الأطلسي مقتنع بأن التعاون مع روسيا حول الدرع يصب في مصلحتنا جميعاً». واضاف: «لن نهاجم روسيا. التهديد لها يأتي من مكان آخر، ودعوتنا الى التعاون حول الدفاع الصاروخي هو الدليل على ذلك».