يسعى المنتخب القطري لكرة القدم إلى التمسك بالفرصة الأخيرة عندما يلتقي نظيره الصيني الأربعاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس آسيا الخامسة عشرة المقامة حاليا في قطر. وتلقى المنتخب القطري صفعة قوية في بداية مسيرته بالبطولة من خلال السقوط أمام منتخب أوزبكستان صفر/2 في مباراة لم يظهر فيها المنتخب القطري صاحب الأرض بمستواه المعهود. ودائما ما تشكل المباريات الافتتاحية عبئا ثقيلا على منتخب الدولة المضيفة في البطولات الكبيرة كما تشهد المباريات الافتتاحية العديد من المفاجآت. ولم يتمكن المنتخب القطري (العنابي) من مواجهة التحدي الأوزبكي وسقط ضحية لمفاجآت المباريات الافتتاحية والضغوط التي حاصرته قبل البطولة لاسيما بعد فوز قطر بحق استضافة نهائيات كأس العالم المقررة عام 2022. ولذلك تمثل مباراة اليوم بين المنتخبين القطري والصيني اختبارا حقيقيا لقوة الإرادة وإمكانيات اللاعبين. ويخوض المنتخب القطري المباراة بمعنويات سيئة بعد الهزيمة في الافتتاح ويسعى إلى مداواة جراحه على حساب التنين الصيني الذي يخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن حصد ثلاث نقاط لم يكن يحلم بها بالتأكيد أمام المنتخب الكويتي الفائز مؤخرا بلقب كأس الخليج العشرين (خليجي 20) في اليمن. ولم يقدم المنتخب القطري العرض المتوقع منه في المباراة الافتتاحية ، مما دفع كثيرين إلى المطالبة بإقالة مديره الفني الفرنسي برونو ميتسو الذي فشل مع الفريق في جميع البطولات التي خاضها حتى الآن. ومع وجود العديد من النجوم في صفوف المنتخب القطري مثل سيباستيان سوريا وخلفان إبراهيم خلفان ، لن تغفر جماهير العنابي لميتسو الخروج من بطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في أحضان الدوحة. ولذلك ستكون المباراة هي الفرصة الأخيرة لميتسو أيضا . فالفوز بها يمنحه فرصة استكمال المسيرة مع الفريق حتى إشعار آخر أما الهزيمة فتعني رحيله عن العنابي بلا رجعة خاصة وأن مباراة الفريق الثالثة أمام المنتخب الكويتي ستكون في أغلب الأحوال "تحصيل حاصل". وفي المقابل ، يحلم المنتخب الصيني الذي شارك في هذه البطولة من أجل إثبات الذات واكتساب الخبرة في أن يحقق الفوز الثاني له من أجل حسم التأهل المبكر إلى الدور الثاني دون انتظار للجولة الثالثة في المجموعة والتي يلتقي فيها المنتخب الأوزبكي. ولكنه يدرك صعوبة موقفه في المباراة عندما يلتقي العنابي الجريح في مواجهة فاصلة على مصير أصحاب الأرض في البطولة الحالية.
قطر والصين في سطور - ستقام المباراة باستاد خليفة الدولي في الدوحة الذي يتسع لنحو50 ألف متفرج الساعة 1615 بتوقيت جرينتش. - تشارك قطر في كأس آسيا للمرة الثامنة بينما تشارك الصين للمرة العاشرة على التوالي منذ مشاركتها الأولى عام 1976. - يدرب قطر الفرنسي برونو ميتسو الذي تولى المهمة عام 2008 بينما يدرب الصين جاو هونجبو (44 عاما) وهو أصغر مدرب يتولى تدريب المنتخب الوطني. - لا تملك قطر أي ألقاب في كأس آسيا وكانت أفضل نتيجة لها التأهل لدور الثمانية. - لم يسبق للصين الفوز باللقب الآسيوي لكنها تأهلت للمباراة النهائية مرتين الأولى في سنغافورة عام 1984 عندما خسرت أمام السعودية والثانية في المرة الوحيدة التي أقيمت فيها البطولة على أرضها عام 2004 حين خسرت من اليابان. - فازت الصين بجميع المباريات الثلاث التي جمعتها مع قطر في نهائيات كأس آسيا. وفيما يلي سجل مواجهات الفريقين في النهائيات: فوز الصين 2-1 في دور المجموعات بنهائيات اليابان في الثاني من نوفمبر 1992. فوز الصين 3-1 في دور الثمانية بنهائيات لبنان في 23 أكتوبر 2000. فوز الصين 1- صفر في دور المجموعات بنهائيات الصين في 25 يوليو 2004.