يسعى المنتخب الكويتي الأول لكرة القدم ونظيره القطري إلى نفض غبار ما حصل في لقاء كل منهما في الجولة الأولى من منافسات كأس آسيا، بالخسارة أمام الصين وأوزبكستان على التوالي، والمضي قدما في البطولة والمحافظة على آمالهما بالتأهل إلى الدور ربع النهائي، عندما يلتقي «الأزرق» بالمنتخب الأوزبكي في حين يواجه «العنابي» مستضيف الحدث المنتخب الصيني، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. ويرفع المنتخب الكويتي شعار «أكون أو لا أكون» عندما يلتقي منتخب أوزبكستان، بعد أن خسر مباراته الأولى أمام الصين بهدفين دون مقابل، في مباراة شهدت طرد المدافع مساعد ندا ما يعني غيابه عن لقاء اليوم. ويدرك «الأزرق» بقيادة مديره الفني الصربي جوران توفيدزيتش، أن تجديد أمله لن يكون إلا بتحقيق فوز مريح على نظيره الأوزبكي، قبل التحدي الأخير في مواجهة المنتخب القطري صاحب الأرض. ولم يعد أمام المنتخب الكويتي ما يبكي عليه؛ لذلك فمن المنتظر أن يخوض مباراة اليوم، بخطة هجومية منذ الدقيقة الأولى؛ لأن الحذر الشديد لن يفيد الفريق الذي يحتاج إلى النقاط الثلاث من أجل تجديد أمله في البطولة. ويتوقع أن يعتمد توفيدزيتش كثيرا على المهاجم الخطير يوسف ناصر ومعه أفضل لاعبي دورة الخليج الأخيرة فهد العنزي. كما يعتمد توفيدزيتش بشكل كبير على خبرة وتألق حارس المرمى العملاق نواف الخالدي في مواجهة الهجوم الأوزبكي القوي بقيادة ماكسيم شاتسكيخ؛ لأن اهتزاز شباك «الأزرق» في هذه المباراة قد يضعف أو يقضي على آماله في المنافسة. وفي الجهة المقابلة، يقف منتخب أوزبكستان، الباحث عن اجتياز حاجز الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه الذي يقتصر على أربع مشاركات سابقة فقط، على أعتاب الدور ربع النهائي بنسبة كبيرة جدا في حال تمكن من تحقيق الفوز. وقدم منتخب أوزبكستان عرضا جيدا في مباراة الافتتاح تحكم فيه بالمجريات في معظم الفترات مستفيدا من المستوى السيئ لأصحاب الأرض، لكنه يدرك أن المهمة قد تكون أصعب أمام «الأزرق» الذي يبحث عن التعويض؛ لأن خسارة ثانية تعني خروجه من دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة. ويمتاز لاعبو المنتخب الأوزبكي بالتنظيم الدفاعي والهجومي وباللياقة البدنية العالية، وتبرز خطورتهم في التمريرات العرضية. وتضم التشكيلة الأوزبكية أيضا لاعبين مؤثرين مثل سيرفر دجيباروف، أفضل لاعب في آسيا عام 2008 وصاحب الهدف الثاني في مرمى قطر، وانزور إسماعيلوف واوديل أحمدوف مسجل الهدف الأول وماكسيم شاتسكيخ والكسندر جينريخ وفيكتور كاربنكو. قطر × الصين وفي اللقاء الثاني يدرك المنتخب القطري أن الخطأ ممنوع عليه عندما يواجه الصين، نظير خسارته في المباراة الافتتاحية أمام أوزبكستان «0 2». وقدم المنتخب القطري عرضا سيئا في تلك المباراة خصوصا في الحصة الأولى، حيث كان بإمكانه أن يتلقى ثلاثة أهداف، قبل أن يتحسن مستواه في الحصة من دون أن يمنعه ذلك من الخسارة. وإثر الخسارة صبت الصحف القطرية جام غضبها على المدرب الفرنسي برونو ميتسو الذي لم يحقق نقلة نوعية حتى الآن بعد سنتين من استلام تدريب العنابي، بيد أن الفرنسي الذي حقق نجاحات مع منتخب السنغال في كأس العالم 2002، ومع العين الإماراتي ومنتخب الإمارات بقيادته إلى اللقب الخليجي، ومع الغرافة القطري، أكد أنه ليس خائفا على مستقبله، مشيرا إلى أن كل ما يسعى إليه هو إعادة فريقه إلى أجواء بطولة كأس آسيا من خلال الفوز على الصين. ويدرك ميتسو أيضا أن التعرض لخسارة ثانية والخروج المبكر سيعنيان بلا شك انتهاء مشواره على رأس الجهاز الفني للعنابي. وحاول رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة التخفيف من الضغوط على المدرب واعتبر أن الجهاز الفني في مأمن من الإقالة، معترفا في الوقت ذاته بأن المنتخب خاض أسوأ مباراة له منذ فترة طويلة. أما المنتخب الصيني الذي تغلب على نظيره الكويتي «2 0» فلا يمكن الحكم على مستواه، خصوصا أنه لعب في مواجهة الأزرق الذي أكمل الساعة الأخيرة من المباراة ناقص العدد إثر طرد مساعد ندا في الدقيقة 34. ويضم المنتخب الصيني جيلا جديدا من اللاعبين بقيادة المدرب الشاب جاو هونجبو الذي اعتبر قبل انطلاق البطولة القارية أن فريقه قادم لكي يتعلم فيها .