صدر حديثاً كتاب حمل عنوان «نشوء المدن الإلكترونية ودورها في إعادة تشكيل المدن الاعتيادية في المملكة» من تأليف الأستاذ الدكتور فهد عبدالله نويصر الحريقي، والأستاذ الدكتور عمر جربا بنا من جامعة الدمام، والمهندس طلال عبدالله نويصر الحريقي. وتم بناء الكتاب على دراسة بحثية مدعمة من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وتعدّ الأولى من نوعها، حيث يناقش الكتاب أثر الاتصالات وتقنية المعلومات على المدن السعودية وظهور توأم افتراضي للمدن الاعتيادية واشتمل الكتاب على تسعة فصول وتكون مما يقارب 400 صفحة من الحجم المتوسط. ويأتي هذا الكتاب كثمرة للجهود البحثية لقسم التخطيط الحضري والإقليمي في جامعة الدمام ودعم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث استغرقت الدراسة ما يقارب ثلاث سنوات، شملت الدراسات البحثية ست مدن رئيسة وهي الرياضوجدةوالمدينة وتبوك والجبيل والباحة، وتم اختيار عينة المدن بعناية لتمثل المدن السعودية من ناحية الحجم والوظيفة والانتشار الجغرافي وذلك لفهم التوائم الاليكترونية للمدن والناتجة من التطوّرات الهائلة في الاتصالات وتقنية المعلومات التي تشهدها بلادنا اليوم. ويستهل الكتاب بتوضيح أن معظم النشاطات الحضرية كانت تتم في «المدينة الاعتيادية» مكانياً من خلال التفاعل المباشر «وجهاً لوجه» لكن ظهور وتطوّر تقنية المعلومات والاتصالات بأجيالها المختلفة مكّن من إنجاز تلك النشاطات بشكل غير مباشر بالوسائل الإلكترونية التي أتاحتها الوسائط الرقمية، أدى ذلك إلى ظهور توأم افتراضي للمدينة الاعتيادية، يمكن تسميته «بالمدينة الافتراضية» التي تُمكّن سكانها من أفراد، وهيئات حكومية، ومؤسسات خاصة، من إنجاز نشاطاتهم الحضرية من خلال التفاعلات الإلكترونية.