طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم أكثر فعالية للمعارضة السورية وتمكينها من المقدرات العسكرية الضرورية للتصدي للهجمات الجوية التي تنفذها قوات بشار الأسد على المناطق الآهلة بالمدنيين. وقال في مداخلة له أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في بروكسل إن المعارضة السورية تفتقد إلى الأسلحة الضرورية المضادة للطيران وإلى دعم أكبر فعالية ووضوح من قبل الاتحاد الأوروبي والمجموعة الدولية. وأضاف أن بشار الأسد يعد جزءًا من المشكلة وليس طرفًا في أي حل. وأوضح أن ثلث الأراضي السورية تعرض للتدمير وأن تسعة ملايين سوري تعرضوا للتهجير, مؤكدًا أن النظام يعتمد على قوى وعناصر خارجية يقدم لها الدعم اللوجستي الضروري لتقاتل الشعب السوري وهي تنتمي إلى حزب الله اللبناني وإيران ومنظمة داعش وتنظيم القاعدة. ودعا الجربا إلى ضرورة استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي تحت البند السابع لميثاق الأممالمتحدة لإقامة ممرات إنسانية في سوريا لإغاثة المتضررين من الحرب التي يشنها النظام ضد شعبه وقرار تحت نفس البند لإخراج المليشيات والمجموعات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد. وختم الجربا مداخلته قائلاً إن الهدف يتمثل في إقامة دولة مدنية وديمقراطية وتعددية في سوريا يكون فيها الحكم للأغلبية وتتمتع فيها الأقلية بكل الحقوق التي يضمنها الدستور.