قال ناشطون وموظفو اغاثة ان القوات السورية قصفت من جديد أجزاء من مدينة حمص يوم السبت ومنعت لليوم الثاني وصول مساعدات الصليب الاحمر الى المدنيين الذين تقطعت بهم السبل لعدة اسابيع دون طعام أو وقود في المعقل السابق للمعارضين. وقال ناشطون معارضون ان دبابات تابعة للجيش السوري نشرت في مدينة دير الزور الواقعة شرق سوريا السبت لمواجهة قوات المعارضة هناك ودعم القوات والميليشيات الموالية للرئيس بشار الاسد التي تعرضت لهجوم من المعارضين بعد مقتل ثلاثة متظاهرين مطالبين بالديمقراطية. واثبت العالم الخارجي عجزه عن وقف القتل في سوريا حيث ادى قمع احتجاجات كانت سلمية في باديء الامر ضد حكم الاسد الى تمرد مسلح من قبل منشقين عن الجيش واخرين. واتهم ناشطون معارضون للحكومة القوات الحكومية بشن الهجوم الجديد على حمص لمعاقبة الناس في المدينة التي تعد رمزا للثورة التي بدأت قبل عام واعتقال المئات في شتى انحاء سوريا. وقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان المعارضة انه في عمل انتقامي أطلقت قوات الاسد قذائف المورتر ونيران الاسلحة الالية منذ صباح السبت على جوبر وذلك في اشارة الى حي مجاور لبابا عمرو الذي تعرض فيه المعارضون لحصار وقصف على مدى شهر تقريبا قبل الفرار منه يوم الخميس. واشارت الشبكة في بيان الى انه لم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا بسبب صعوبة الاتصالات. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في وقت سابق انه تلقى "تقارير مروعة" عن قيام قوات الحكومة السورية بعمليات اعدام وسجن وتعذيب للناس في حمص بعد ان تخلى المعارضون عن مواقعهم. وتقول الحكومة السورية انها تقاتل "ارهابيين مسلحين" مدعومين من الخارج والذين تنحي عليهم باللائمة في قتل مئات من جنود الجيش والشرطة. وتقول الاممالمتحدة ان القوات السورية قتلت اكثر من 7500 مدني منذ اندلاع الانتفاضة في مارس اذار الماضي.