قالت السلطات الماليزية: إنها باشرت الاتصال بأجهزة مكافحة الإرهاب على ضوء تضارب محتمل بشأن جوازات سفر بعض ركاب الطائرة التابعة للناقل الوطني المفقودة، التي اختفى أثرها منذ فجر السبت، وأنها تحقق في احتمال أن تكون هناك علاقة للإرهاب، وواصلت 22 طائرة و40 سفينة بتمشيط بحر الصين الجنوبي لتحديد مكان الطائرة، فيما قال المجلس الوطني لسلامة النقل الأمريكي: إن فريقًا من المحققين غادر للمساعدة في التحقيقات. من جهته أفاد التليفزيون الصيني الرسمي امس أن أسرة مسافر صيني من ركاب الطائرة الماليزية المفقودة تمكنت من الاتصال بهاتفه المحمول، وتحاول السلطات الماليزية تتبع إشارة الهاتف لتحديد موقع الطائرة. وذكر «تليفزيون بكين» أنه أيضًا اتصل بالهاتف المحمول للرجل، وتم الاتصال على ما يبدو قبل انقطاع الاتصال. ولم يوضح وزير النقل الماليزي، هشام الدين حسين، عدد جوازات السفر معرض التساؤل، لافتًا إلى توسع نطاق عمليات البحث واضعًا قيد الاعتبار أن الطائرة ربما عادت أدراجها. وأوضح الوزير الماليزي ان اجهزة الامن الماليزية بدأت التحقيق في هذه الفرضية بعدما اكتشفت ان اثنين من ركاب الطائرة كانا يحملان جوازي سفر اوروبيين مسروقين، الامر الذي يعزز فرضية العمل الارهابي. وقال: «في نفس الوقت بدأت اجهزتنا الاستخبارية بالعمل وبالطبع تم ابلاغ وحدات مكافحة الارهاب... في كل الدول المعنية». مواصلة البحث وتواصلت عمليات البحث عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية ،التي اختفت عن شاشات الرادار بعد ساعتين من إقلاعها من مطار كوالالمبور في رحلة إلى العاصمة الصينية. وقال أزهر الدين عبد الرحمن، رئيس هيئة الطيران المدني في ماليزيا: «لم نتمكن من تحديد أو مشاهدة أي شيء... ما من جديد للإعلان عنه». وقال: «لدينا تسجيلات الكاميرات لراكبين ويجري التحقيق فيها حاليا». وأضاف «"ليس هناك أربعة اشخاص بل اثنين فقط». وأكد هشام الدين حسين الذي كان من قبل وزيرًا للداخلية مكلفًا أمن الدولة ان ماليزيا على اتصال مع وكالات مكافحة الارهاب في الولاياتالمتحدة وغيرها. وأضاف «في نفس الوقت بدأت اجهزتنا الاستخبارية بالعمل وبالطبع تم ابلاغ وحدات مكافحة الارهاب(...) في كل الدول المعنية». وردًا على سؤال عما اذا كان يعتقد ان الطائرة خطفت، قال: «ندرس كل الامكانيات». وكانت فرق فيتنامية تشارك في عمليات البحث أعلنت، السبت، العثور على بقع سائلة و«نفايات» طافية على البحر، إلا أن السلطات الماليزية لم تؤكد، حتى اللحظة، تحطم الطائرة أو العثور على حطامها. وأعلنت السلطات الماليزية أن ركاب الطائرة، وعددهم 239 شخصًا، من 14 جنسية مختلفة معظمهم من الصين بجانب رعايا من بريطانياوالولاياتالمتحدةالنمسا وإيطاليا، إلا أن السلطات في الدولتين الأخيريتين نفيتا وجود مواطنين لها على متن الطائرة المفقودة. جوازان مسروقان وعلم لاحقًا أن الجوازين كانا قد سرقا العام الماضي في ماليزيا، ما أثار الشكوك حول حادث اختفاء الطائرة، وأعلنت عقبها السلطات الماليزية، في مؤتمر صحفي، بأنها لا تستبعد أي احتمالات بشأن مصيرها. وتلاشت الرحلة «370» عن أجهزة الرادارات، فوق أجواء فيتنام، دون أن يبلغ طاقمها عن أعطال أو بعث شارة استغاثة لتختفي دون أثر حتى اللحظة. ولم يعثر على طائرة البوينغ 777 على رغم عمليات البحث الجوية والبحرية التي بدأها عدد من البلدان. وفقدت الطائرة التي لم ترسل أي نداء استغاثة، كما تقول الشركة، الاتصال مع برج المراقبة في مكان بين شرق ماليزيا وجنوب فيتنام. وكان يتعين على الطائرة كما تقول السلطات الفيتنامية ان تجري اتصالًا ببرج المراقبة في مطار هو شي منه-المدينة لكنها لم تظهر أبدًا. فريق أمريكي وأعلنت وسائل اعلام أمريكية ان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) أرسل فريقًا من الخبراء والمحققين لمساعدة الفريق المكلف التحقيق في اختفاء الطائرة. وقال مسؤولون امريكيون لصحيفة لوس انجليس تايمز: انهم يحاولون تحديد ما اذا كانت هناك فرضية ارهابية تفسر اختفاء طائرة البوينغ 777 بعد اقلاعها من مطار كوالالمبور السبت وعلى متنها 239 شخصًا. وصرح مسؤول كبير في ال«اف بي آي» ان ثلاثة على الاقل من الركاب اميركيون «ما يسمح لنا» بالمشاركة في التحقيق في القضية. لكنه اضاف ان «ما حدث يبقى لغزًا حتى الآن». وردًا على سؤال عن هذه المعلومات، اكتفى ناطق باسم ال«اف بي آي» بالقول: «نحن مستعدون لتقديم مساعدة في حال الضرورة». من جهة اخرى، صرح مسؤول امريكي في مكافحة الارهاب للصحيفة نفسها انه «ليس هناك ما يدل على حدوث هجوم إرهابي». تمشيط بحر الصين وذكر مسؤول عسكري بارز امس الاحد أن 22 طائرة و40 سفينة تمشط بحر الصين الجنوبي لتحديد مكان طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الماليزية، وعلى متنها 239 شخصًا التي فقدت ويخشى أن تكون قد تحطمت في البحر. وقال قائد القوات المسلحة الماليزية ذو الكفلي زين: إن ذلك لم يشمل السفن والطائرات التي نشرتها فيتنام في منطقة البحث عن طائرة الركاب «بوينج 200-777» التي اختفت فى ساعة مبكرة صباح السبت بعد نحو ساعة من مغادرتها من كوالالمبور متوجهة إلى بكين. وأضاف ذو الكفلي أن منطقة البحث وعمليات الانقاذ جرى توسيعها وسط مؤشرات بأن الطائرة المفقودة كانت في طريق العودة قبل وقت قصير من اختفائها قرب الحدود بين المجالين الجويين الماليزي والفيتنامي.وقال مسؤولون عسكريون ماليزيون امس: إن جهاز رادار يتعقب طائرة مفقودة تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية أشار إلى أنها ربما حولت مسارها للعودة من طريقها المقرر إلى بكين قبل أن تختفي ووسعت فرق الإنقاذ الماليزية بحثها إلى الساحل الغربي للبلاد.وقال رودزالي داود قائد القوات الجوية الماليزية للصحفيين في مؤتمر صحفي: «ما فعلناه هو فحص تسجيل الرادار الذي لدينا ووجدنا أن هناك إمكانية في أن تكون الطائرة قد عادت». وكانت الطائرة تحمل 227 راكبًا و12 من أفراد الطاقم، ويفترض أنها تحطمت قبالة ساحل فيتنام السبت بعدما فقدت الاتصال بموظفي المراقبة الجوية قبالة الساحل الماليزي.