اوردت صحيفة واشنطن بوست امسم الاحد أن وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون استحدثت قسما جديدا للتجسس وأنها تعيد تفسير قانون امريكي لاعطاء وزير الدفاع دونالد رامسفيلد سلطة واسعة على العمليات الاستخباراتية خارج البلاد. وقالت الصحيفة مستشهدة بوثائق للبنتاجون ومقابلات مع مشاركين في القسم الجديد: ان رامسفيلد استحدث هذا القسم الذي يطلق عليه اسم فرع الدعم الاستراتيجي لانهاء الاعتماد شبه الكامل على وكالة المخابرات المركزية الامريكية /سي.اي.ايه/ في المعلومات الاستخباراتية التي تعتمد على الافراد. وفي رد على التقرير قال لورانس دي ريتا المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان نشر على موقع البنتاجون على الانترنت: //لا توجد وحدة ترفع تقاريرها مباشرة الى وزارة الدفاع فيما يتعلق بالعمليات السرية على النحو الوارد في مقال الواشنطن بوست. وأضاف: كما أن الوزارة لا تحاول تطويع القوانين بحيث تناسب الانشطة المرغوب فيها كما لمح هذا المقال. وذكرت الصحيفة أن فرع الدعم الاستراتيجي يعمل منذ عامين وينشر فرقا تضم ضباط مخابرات وخبراء في اللغويات ومحققين وفنيين متخصصين مع قوات العمليات الخاصة. وأضافت: ان هذا الفرع عمل في العراق وافغانستان فضلا عن مواقع أخرى لم يكشف عنها. وانصب تركيز المجموعة وفقا لما ورد في وثيقة تناولت عملية التخطيط للعمليات على الصومال واليمن واندونيسيا والفلبين وجورجيا. وقالت الصحيفة نقلا عن مذكرة لوزارة الدفاع: ان البنتاجون قد يجند جواسيس أجانب بينهم شخصيات سيئة السمعة ستسبب حرجا كبيرا للحكومة الامريكية اذا تكشفت صلتها بها. وتابعت الصحيفة أن أنشطة التجسسس التابعة لوزارة الدفاع تشمل مهام في دول صديقة وغير صديقة حيث الحرب التقليدية ربما تكون احتمالا بعيدا او غير مرجح. وأضافت أن هذه الانشطة تخضع عادة لادارة العمليات في السي.اي.ايه. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين بالبنتاجون لم تكشف عن اسمائهم ان فرع الدعم الاستراتيجي أنشيء بأموال أعيد برمجتها ودون تفويض صريح من الكونجرس. وكتبت الصحيفة تقول ان جهود رامسفيلد تهدف الى توفير مزيد من المعلومات للقوات المقاتلة بشأن عدوها الفوري واختراق تنظيمات مثل تنظيم القاعدة. وأضافت: ان وزير الدفاع يسعى ايضا الى الحصول على مزيد من الاستقلالية حيث تخضع ادارات ووكالات المخابرات لمدير قومي للمخابرات وهو منصب جديد وافق عليه الكونجرس العام الماضي. وذكرت الواشنطن بوست أن اللفتنانت جنرال وليام بويكين نائب وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستخبارات اعترف بأن رامسفيلد يعتزم تولي قيادة بعض المهام التي كانت السي.اي.ايه تتولاها فيما سبق. ونقلت الصحيفة أيضا عن توماس اوكونيل مساعد وزير الدفاع والذي يشرف على سياسة العمليات الخاصة قوله ان رامسفيلد لا تعجبه طريقة التفكير المتزمتة والعقليات الرافضة للمجازفة لدى مسؤولي البنتاجون السابقين. وقال دي ريتا في البيان انه لن يكون مفاجئا أن تحاول وزارة الدفاع تحسين قدراتها فيما يتعلق بمعلومات المخابرات الواردة من الافراد واستشهد باحدى النتائج الرئيسية التي استخلصها تقرير للجنة التحقيقات في هجمات 11 سبتمبر وتدعو لادخال مثل هذه التحسينات. وأضاف الوزارة مازالت تجري مناقشات على نحو منتظم مع اللجان المعنية في الكونجرس ومع الوكالات الاخرى العاملة في مجال المخابرات.