اعلن مسؤول في البيت الابيض ان الرئيس الامريكي جورج بوش اطلع (امس) على صور جديدة تظهر اعمال التعذيب والاساءة التي تعرض لها معتقلون عراقيون خلال زيارة لوزارة الدفاع بنتاغون. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان الرئيس اطلع على العينات الجديدة وصور ثابتة من فيلم فيديو في مكتب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد. وقال بوش مخاطبا رامسفيلد امام كاميرات المصورين بعد مشاهدة صور الجريمة البشعة شكرا على قيادتك. انت تقود امتنا بشجاعة في الحرب على الارهاب. واضاف بوش قوله انت تقوم بعملك بامتياز. انت وزير قوي للدفاع وأمتنا تدين لك بدين من العرفان بالجميل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع لورانس دي ريتا للصحفيين عقب اللقاء ان الوزارة لم تتخذ بعد قرارا بنشر وبث الصور وشرائط الفيديو. ورفض ماكليلان الخوض في تفاصيل الصور الجديدة مشيرا الى وجود تحقيق جار في القضية يجب عدم التأثير على مجراه. واشار الى ان البيت الابيض على اتصال مستمر بالبنتاغون لمتابعة التطورات. كما اشار الى وجود اتصالات بين وزارة الدفاع والكونغرس لاطلاع الاخير على نماذج من هذه الصور وامكانية نشرها. وكان الرئيس بوش قد اعلن بقوة تأييده لوزير الدفاع د رامسفيلد يوم الاثنين رافضا مطالب باستقالته. وقالت وزارة الدفاع الامريكية والبيت الابيض عقب اجتماع بوش لاكثر من ساعة يوم الاثنين في مقر البنتاجون مع رامسفيلد وكبار الضباط الامريكيين ان وزارة الدفاع تدرس امكان الاذن بنشر وبث صور وشرائط فيديو تظهر سوء معاملة السجناء العراقيين. وقال بوش للصحفيين عقب اللقاء الذي اطلع خلاله على صور الانتهاكات انه مستمر في دعمه بقوة لرامسفيلد بالرغم من دعوات بعض الديمقراطيين الى استقالة الوزير لاسلوب تصديه لفضيحة الانتهاكات بحق السجناءالعراقيين. وقال رامسفيلد الاسبوع الماضي انه لن يستقيل لان الناس يحاولون تسييس المسألة. وانتقدت صحيفة أرمي تايمز المستقلة التي يقرأها العسكريون الامريكيون على نطاق واسع يوم الاثنين رامسفيلد والجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة على فشل القيادة واضافت ان مبدأ المحاسبة يقتضي اعفاء قادة كبار من مهامهم وقت الحرب. واشار بوش الى ان سبعة من الجنود الامريكيين وجهت اليهم تهم في تحقيقات جارية وقالت انه يجب على الشعب العراقي ان يعرف ان تحالفنا ملتزم التزاما كاملا باستقلالهم واننا ملتزمون التزاما كاملا بكرامتهم الوطنية. وقال بوش في البنتاجون بعد ان أحيط علما هو ونائبه ديك تشيني ووزير الخارجية كولن باول علما بتفاصيل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان لان امريكا ملتزمة بالمساواة والكرامة لكل البشر فستكون هناك محاسبة كاملة عن الانتهاكات القاسية والمخزية التي تعرض لها المحتجزون العراقيون. واضاف السلوك الذي تكشف يمثل اهانة للشعب العراقي واساءة لكل المعايير الاساسية واللياقة.