حتماً سينتصر هذا الوطن.. ولن ينجح القتلة والضالون في أن ينتصروا على شعب بأكمله، وأمة توحدت مع قيادتها، اعتصاما بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وإذا كنا قد تساءلنا كثيراً.. ماذا تريد الخفافيش، غير جو الظلام لتعيش فيه، وتبث سمومها وأفكارها الخربة؟ فإننا اليوم نجيب ليس باللسان أو بالكلام، لكن بالموقف الوطني الذي صفع أولئك الأفاقين والقتلة. فالخفافيش لا تستطيع أن تقدم سوى عمى الرؤية والرؤى. والأفاعي لن تتخلى عن طبيعتها وتقدم شيئا غير اللدغ والخيانة. وقرائن الشياطين، لن تقوم بدور العلماء والمصلحين وتقدم غير الغواية والزلل. استهداف الوطن بمقدراته وإنجازاته، مطلب هذه العقول المهترئة، ولا يستطيع عاقل أن يصدق أن المجانين يمكنهم أن يرسموا طريقا آخر غير الجنون والعبث والبلاهة. هؤلاء أدركوا جيداً هزيمتهم، وعرفوا أنهم لن يخرجوا من نفق جريمتهم إلا بواحد من حلين، الاستسلام، الذي يعني الاعتقال وتحكيم شرع الله فيهم، أو القتل والتصفية التي تنتظرهم في مواجهتهم مع الأمة والشعب.. لذا تأتي محاولاتهم الطائشة، مجرد يأس من الحياة بعد أن ضيعوا الفرصة التاريخية لهم بالعفو الملكي، ولم تستطع أبالسة إفكهم أن تقنعهم بالتراجع واغتنام الفرصة، فهكذا الشياطين لم تقنع بعضها. ماذا يريدون إذاً.. إنهم مجموعة من الجهلة، تركوا أنفسهم في غياهب الإرهاب، ولأنهم جبناء، فقد آثروا الاختباء في الأوكار والخروج فقط للانتقام من أبرياء، ولو أنهم شجعان حقاً لخرجوا على الملأ، وقاتلوا طالما أنهم يريدون الموت كما يدعون ولا يريدون الحياة. لقد كذبوا في الأولى، وصدقوا في الأخيرة، فهم لا يريدون الحياة لنا، أو لهذا الوطن، أو لهذه الأمة، لكنهم نسوا أن هذا الوطن سيبقى شامخا بمواطنيه وقيادته، رغم أنف شياطين الإرهاب. (مراقب)