ماذا يعني العثور على صور حديثة لبعض الإرهابيين وبمختلف الأشكال والهيئات؟ الجواب واضح.. لأن خفافيش الظلام على استعداد لأن تتلون كالحرباء، بعدما أيقنت سوء المنقلب، وسوء العاقبة، وبعدما تأكدت من أنها أضاعت فرصة تاريخية بعدم إذعانهم للعفو الملكي نحوهم. هذه الصور تتيح للمواطن والمقيم، أن يتعرف ليس على الشكل الخارجي لبعض هؤلاء، إنما ليتعرف على بعض التصرفات التي يفترض أن تفقد هؤلاء المصداقية أمام أنفسهم أولا، لأنهم لو كانوا أصحاب قضية مقنعة لتحدوا العالم من اجلها، ولكن لأن شيطانهم الأكبر ما زال يوسوس لهم بأن يتبعوا الغواية، فما زالوا يختبئون في الجحور محاولين النجاة بأرواحهم التي يقولون ويروجون أنهم على استعداد للتضحية بها، وفي هذا تناقض غريب يفسد نظريتهم. هؤلاء.. خسروا الفرصة الأخيرة، وبات عليهم أن يراهنوا على شياطينهم لعلها تستطيع استنساخ أشكالهم، بعدما فشلوا تماما في تمرير مخططاتهم الإجرامية الواهية، وصاروا أمام طريق واحد أجبروا أنفسهم على أن يواجهوا المجتمع والدين والأهل بطريقة خارجة، وصاروا يروجون للكرامات والخزعبلات التي يؤلفونها ثم يصدقونها. للأسف المجتمع بأكمله لن يتراجع عن مطاردتهم، وهم يرون بأم أعينهم كيف تهاوى منظروهم وقادة فكرهم المنحرف، وكيف صرع مرتكبو الجرائم الآثمة بنفس الطريقة التي مارسوا بها تكفيرهم وضلالهم.. أما من بقي فإنه لا يزال في الجحور يتلون كالحرباء، منتظرا من يصدقه.. أو ينقذه؟ (مراقب)