أكد فاروق قدومي رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) خلال زيارته مساء أمس لدمشق ان الانتخابات الرئاسية الفلسطينية لن تجري ما لم ينسحب جيش الاحتلال الاسرائيلي من مدن الضفة الغربية.ومن المقرر ان تجري الانتخابات لاختيار خليفة للزعيم الراحل ياسر عرفات في التاسع من يناير. وقال القدومي للصحافيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع: لن تكون هناك انتخابات اذا لم تنسحب اسرائيل .. لتتيح الفرصة من اجل الانتخابات وحركة الجماهير. ووصل (أبو اللطف) مساء السبت الى دمشق ومن المقرر ان يزور لبنان بعد سوريا. وقال: انه ابلغ الشرع بالتطورات الاخيرة التي حصلت وخصوصا خلال مرض عرفات وما هي وجهة نظر القيادة الفلسطينية بالنسبة الى التطورات التي ستأتي. وقال: بحثنا ضرورة تعزيز التنسيق العربي الفلسطيني خصوصا مع البلدان العربية التي ما زالت اراضيها محتلة، مشيرا الى أن رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) لا بد ان يزور سوريا ولكن لم يتحدد حتى الآن موعد لذلك. وذكرت وكالة الانباء السورية (سونا) ان الشرع أكد خلال اللقاء على دعم سوريا لنضال الشعب الفلسطيني من اجل تحرير اراضيه واستعادة حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وكانت العلاقات مقطوعة عمليا بين سورياوعرفات منذ سنوات عدة. وقد تدهورت الى حد بعيد منذ التوصل الى اتفاقات اوسلوالفلسطينية الاسرائيلية في 1993. وقد كانت سوريا معارضة لهذه الاتفاقات المنفصلة. وفي غزة، أعلن الدكتور حيدر عبدالشافي عضو المجلس التشريعي المستقيل أنه لن يقوم بترشيح نفسه لمنصب الرئاسة الفلسطينية بسبب كبر سنه (86 عاما) كما أنه لا ينوي خوض الانتخابات رغم ما يتمتع به من شعبية واسعة عكست نفسها خلال انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996م عندما حصل على اكبر عدد من الاصوات وتعززت عندما استقال احتجاجا على التجاوزات والنهج غير الديمقراطى فى المجلس. وقال لوكالة الأنباء الكويتية من مكتبه في جمعية الهلال الاحمر التي يرأسها ان عددا من الفصائل الفلسطينية طلبت منه ترشيح نفسه الا انه اعتذر نظرا لسنه المتقدم والذي لا يسمح له بالقيام باعباء هذا المنصب في حال الفوز. ويعتبر عبدالشافي احد قياديي الانتفاضة الفلسطينية الاولى وشارك في مفاوضات مدريد وانتقد الزعيم الفلسطيني الراحل ومسيرة اوسلو ودعا الى اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على الضفة الغربية وقطاع غزة كما يعتبر شخصية عليها اجماع وطني فلسطيني خاصة بين الفصائل. في هذه الأثناء، أعلن اثنان من الفلسطينيين في قطاع غزة عن رغبتهما في ترشيح نفسيهما للانتخابات الرئاسية. وقال العميد زكريا بعلوشة (55 عاما) لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه طلب من قيادة حركة فتح عبر رسالة وجهها لها امس الموافقة على ترشيحه للانتخابات. وقالت كونا ان الرسالة تشير الى أن بعلوشة مناضل عمل في إطار حركة فتح في كافة مراحلها وقال في رسالته إنه لم يهزم على الإطلاق وأضاف: لم يشترني احد سواء كان عربيا او اجنيا او عجميا. وتعهد بعلوشة بالحفاظ على الخط السياسي الفلسطيني الصادق وعدم الحياد عنه واحترام التعددية السياسية في الساحة الفلسطيية بعمق عربي نضالي اسلامي ووطني فلسطيني. كما نقلت كونا عن الدكتور ايوب عثمان (54 عاما) من سكان مدينة غزة ويرأس جمعية مدرسي الجامعات في فلسطين انه قرر خوض الانتخابات الرئاسية. وقال انه يريد الحفاظ على اهداف الشعب الفلسطيني السياسية في العودة الى الوطن وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وتشير كونا الى أن عثمان محسوب على حركة فتح وسيخوض الانتخابات كمرشح مستقل وانه سيمول حملته الانتخابية من جيبه الخاص. وعبر عثمان عن خشيته في ألا يمنح الاذونات الخاصة من قبل الاحتلال التي تسمح له بالتحرك بين الضفة الغربية وقطاع غزة للترويج لحملته الانتخابية التي قال انه يملك حظوظا لامكانية الفوز بها.