على أن المحطات التجارية الإذاعية التي تبث عن موجة الاف ام لا أميل إلى الاستماع إليها لأنها تثير الاشمئزاز بسبب ضحالة المحتوى النافع ف 90% مما تبثه هي «أغان في أغان» ويتخللها برامج بين الميوعة والسخرية إلا أن هناك برنامجا ملفتا حقا يقدم في إحدى تلك المحطات وهو برنامج أعتبره ذا قيمة عالية ويحقق منفعة كبيرة حتى لو كان على مستوى(الفضفضة أو فش الخلق) وهو برنامج يسمى (أكثر من كلام) الذي يقوم على استقبال اتصالات المواطنين وحتى المقيمين على أرض هذا الوطن الكبير والاستماع إلى بوحهم وشكاواهم وأفكارهم وأطروحاتهم. ولاشك أن مقدم البرنامج الأخ علي العلياني الذي يطل على المستمعين بصوت جاف ، وتمتمات باردة،وردود بطيئة،ولون من التململ( بحسب ظني وإحساسي) إلا انه يبذل جهدا كبيرا في تلقي المكالمات والرد والاستماع إلى المشتكين كما يقوم بالرد والتعليق الشخصي أحيانا من خلال خبرته ومعرفته كما على أثر ما فهمته أن يهتم ويحرص على تواصله مع الجهات ذات العلاقة للإجابة أو طرح استفسارات المتصلين وهذا أمر يحسب له،ويشكر عليه. لقد كشف هذا البرنامج حجم ومساحات الهموم التي يعيشها المواطن و عدد الصدمات التي يجدها،وكشف مدى تجاهل بل نوم كثير من الجهات عن الاستجابة للمطالب أو الرد على الشكاوى ولعل هيئة مكافحة الفساد تستوعب ما يطرح إعلاميا للدلالة على مواطن الفساد وبرنامج أكثر من كلام الذي أجد أن فواصله كثيرة فلو استغلت في الاستماع للاتصالات لكان أفضل فزمنه محدود وفي ظني أنه لا يستوجب كل تلك الوقفات والفواصل حتى لو كانت إعلانية فالبرنامج له قيمة ومعنى عند الكثير.المهم على الرغم من ذلك أعتبره حقيقة صوتا جميلا مازال مكتوما بسبب موقع هذا البرنامج ومكانة تلك المحطة الحديثة.وكم يكون أجمل لو كانت في محطة رسمية!.كما اعتبره فرصة حقيقية لكل جهة حكومية تسعى للصلاح والإصلاح في أن تستمع إليه،ومن يسعى من المسئولين للتطوير حقا أو يهتم بالتجديد في سياسات دائرته أو جهته فهذا البرنامج خير دليل وأفضل زاد ورافد لهذا المسئول ليعمل بصدق وجد. لقد استمعت صدفة له ثم واصلت الاستماع لعدة مرات وقد سعدت بذلك وبالأخ علي الذي يمثل حقيقة المواطن الكريم الذي يسعى إلى الأفضل بتحريك الرواكد، واستثارة الأحاسيس المتبلدة،واستفزاز الروح الوطنية،واستيعاب هموم المواطنين وبثها عبر الأثير وأعلم أن بداخله الكثير مما يود أن يقدمه لكن قد يكون ( الشق أكبر من الرقعة).ويحتاج إلى مئات(البنشرجية) ختام القول:لقد كشف هذا البرنامج حجم ومساحات الهموم التي يعيشها المواطن و عدد الصدمات التي يجدها،وكشف مدى تجاهل بل نوم كثير من الجهات عن الاستجابة للمطالب أو الرد على الشكاوى ولعل هيئة مكافحة الفساد تستوعب مايطرح إعلاميا للدلالة على مواطن الفساد.وأتمنى حقيقة على أخي علي أن يعمل إحصائية بسيطة فيطلعنا على ماهي أكثر جهة تكون حولها الشكاوى وما المشكلات التي تكررت ومن أي مدينة كانت الشكاوى أكثر .. هنا سنجد كثيرا مما ينفعنا ويحدد معالم الرؤية ويحصر شيئا من المشكلات لعل الحل يكون قريبا. [email protected]