أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن المملكة يجب أن تستخدم ثقلها في الساحة العالمية، بحكم حضورها المؤسسي الكبير. وقال ل«فرانس برس»، على هامش أشغال منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، «نحن لاعب رئيسي في العالم، في الاقتصاد العالمي». وقال وزير مالية أغنى دولة عربية، التي تعد لاعباً جيوبوليتكياً رئيسياً في الشرق الأوسط والجنوب العالمي، «يجب علينا أن نضمن أن صوت الاقتصادات الناشئة والدول المنخفضة المداخيل مسموع». وزاد: «لذلك نحن نقوم حقاً بحماية مصالحها في المؤسسات المتعددة الأطراف». ويرأس الجدعان لجنة صندوق النقد الدولي المتعلقة بالشؤون النقدية والمالية. وأوضح، أن الاقتصادات الناشئة «أضحت أكبر فعلياً من اقتصادات متقدمة من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد». وعلى صعيد ثانٍ، أعلن الجدعان، في مقابلة أجرتها معه تلفزة «بلومبيرغ»، على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، أمس الأول، أن المملكة استثمرت أكثر من 770 مليار دولار في الولاياتالمتحدة، وأنها تخطط لزيادة ذلك المبلغ إلى 600 مليار دولار على مدى السنوات الأربع القادمة. وأكد الجدعان، أن المملكة تتمتع بعلاقات قوية جداً مع الولاياتالمتحدة على مر السنوات. وزاد أن العلاقات السعودية الأمريكية قوية منذ أكثر من 8 عقود. ووصفها بأنها علاقات إستراتيجية جداً، تقوم على الاقتصاد والتجارة. وذكرت «بلومبيرغ»، أمس، إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، باستثمار 600 مليار دولار في الولاياتالمتحدة يأتي في نطاق خطط رؤية 2030، الهادفة لتنويع مصادر الدخل السعودي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول العالم. وأشارت «بلومبيرغ» الى أن هيكلة الاقتصاد السعودي، أدت إلى زيادة كبيرة في الاستثمارات المحلية، فيما جمعت الحكومة وصندوق استثمار الثروة السيادية للمملكة مبالغ ضخمة من خلال سندات الديْن. وجمعت المملكة مطلع يناير الجاري 12 مليار دولار من سوق السندات الدولية. وجمع صندوق الاستثمارات العامة 4 مليارات دولار من خلال بيع سندات خاصة به. وأوضحت «بلومبيرغ»، أنه على رغم قيام صندوق النقد الدولي، بخفض توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي، إلى نسبة 3.3% خلال العام 2025، إلا أنه يُتوقع أن يتحقق نمو بمعدل يقارب 4% خلال السنوات المقبلة، بحيث تتقدم المملكة العربية السعودية على معظم اقتصادات دول مجموعة ال 20. وسئل الجدعان، على شاشة تلفزيون «بلومبيرغ» عن الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فرد بالتشديد على أهمية الاستثمارات المحلية.