طال الحديث والجدل الإعلامي حول إمكانية روتانا، المالكة لحقوق الكثير من الأغنيات والإنتاج الفني المطروح خلال العقدين الأخيرين، منع إذاعات الfm من بث الأغنيات التي تمتلك حقوقها، بعد أن دخلت سوق الإذاعات الجديدة.. أم أن البث سوف يستمر من قبل تلك الإذاعات بنفس الطريقة التي كان الأمر قائما عليه قبل دخول إذاعة روتانا سوق الراديو.. من هنا، كان لنا هذا الحوار مع طارق حسن شطا المدير التنفيذي لإدارة المبيعات والتوزيع في روتانا للصوتيات، والذي أكد أن روتانا رائدة في مجال الإنتاج الغنائي، كما يعرف الجميع، فهي أكبر منتج للأغنية العربية في الوطن العربي.. وأشار طارق شطا إلى أن المحتوى الغنائي لراديو روتانا يتميز عن الآخرين بضخامته، من حيث الإنتاج والوفرة، وأن مستمعي راديو روتانا FM يتميزون عن الآخرين بكل جديد، ولا سيما أعمال نجوم الغناء في الوطن العربي. وأضاف بأن روتانا تعمل باحترافية عالية، ولديها جهاز إداري خاص يراقب منتجاتها ويوثق كل شيء.. فإلى نص الحوار: تشهد إذاعات الFM السعودية إقبالا كبيرا لدى المستمع السعودي رغم حداثة عهدها.. كذلك هناك تشابه يبدو كبيرا فيما بينها في البرامج والأسلوب.. ترى لماذا هذا التشابه في رأيك؟ أولا، نحمد الله على أنه تواجدت هذه الإذاعات ال «إف إم» في هذا الوقت على الرغم من أنها أتت متأخرة. فلدى غيرنا من الدول تواجدت إذاعات ال FM منذ وقت غير قصير، ولعل فرحة الجمهور السعودي بها تأتي موافقة لسؤالك حينما قلت تجد إقبالا كبيرا.. أما فيما يخص التشابه في شكل البرامج والأسلوب أعتقد بأنه ورغم ذلك هناك تميز لكل منها عن الآخر. أنتم في روتانا بادرتم بالقول، حينما تم تدشين إذاعتكم، بأنكم سوف تميزون مستمعيكم بأحدث الإصدارات قبل الآخرين.. هل ما زلتم عند قولكم؟ بالفعل نحن بادرنا بقولنا بأننا سنميز مستمعينا، ونحن ما زلنا عند وعدنا.. ولعل خير من يؤكد ذلك هم مستمعونا.. وما زلنا نبث أعمال مطربينا حصريا على إذاعتنا قبل الآخرين. هل هناك تعاون بينكم وبين الإذاعات الأخرى.. وما شكل هذا التعاون؟ دون شك، فنحن كما هو الحال شركة وطنية سعودية تسعد في التعاون مع جهات شقيقة.. نحرص دائما على مد يد العون، ونصافح كل من أراد الاقتراب منا، وهذا هو شعارنا خطه لنا سمو رئيس مجلس الإدارة، ونحن جميعا في مختلف الإدارات نسير وفق هذا المنهج. أما شكل هذا التعاون فمؤكد أنه بإبرام عقود تحريرية تنص على حفظ حقوقنا، عند السماح بإذاعة الأعمال الغنائية لمطربينا. هل حصل وأن تجاهل أحدهم هذا التعاون بالصيغ التي ذكرتها.. وكيف تصديتم لها؟ للأسف، رغم كل هذا الحب للعمل بتعاون، هناك من يصر على عدم احترام صيغ العقود، ويخالف المتفق عليه؛ لذلك نسرع نحن في مقاضاتهم وشكواهم لدى الجهات الرسمية التي تعنى بحقوق الملكيات والمصنفات الفكرية في «الثقافة والإعلام»، والوزارة قد أصدرت خطابات للإذاعات بوقف بث الأغاني التي ننتجها، ولكن للأسف الشديد هناك من تجاهل هذه الخطابات الرسمية؟!. ولماذا لم تلجأوا لمعالي وزير الثقافة والإعلام مباشرة؟ كتبنا لمعاليه بأننا متضررون، والإذاعات لم تحترم قرار الوزارة، ونحن في انتظار رد معاليه. كيف ترصدون هذه المخالفات وتتابعونها؟ نعم، لدينا جهاز إداري كفء، وهو مختص بمراقبة بث مختلف الإذاعات الرسمية والتجارية الFM على حد سواء، مهمته رصد كل منتجاتنا التي تبث في هذه الإذاعات، ومطابقتها حسب الجداول المعدة مع الجهات التي ترتبط معنا بعقود، وتحليلها وبيان المخالف منها، ثم تجهيز الحالات موثقة في تقارير ترفع لنا بشكل يومي. وكيف هو تجاوب الجهات الرسمية معكم في مثل هذه القضايا؟ في الحقيقة، الجهات الرسمية تتجاوب مشكورة مع خطاباتنا بشكل جيد.. فهي القاضي ونثق نحن فيها ثقة لا حدود لها. دعني أسألك ما موقفكم من الأغاني السنجل التي يقوم بعض فنانيكم بإهدائها إلى الإذاعات الأخرى؟ هناك اتفاق بيننا ومطربينا فيما لو أراد أحدهم إهداء عمله إلى الإذاعات الأخرى، بإمكانه ذلك، ولكن بعد أن يقوم ببثها حصريا في إذاعاتنا.. بعد ذلك لا نمانع.