نظمت لجنة الحكام الفرعية بالمنطقة الشرقية برئاسة الحكم عمر المهنا مساء السبت الماضي ندوة على ملاعب نادي مضر بالقديح تحت عنوان عزوف الرياضيين عن التحكيم وحاضر فيها المحاضر الدولي البحريني جاسم مندي ونائب رئيس لجنة الحكام بالمملكة عبدالله الناصر وادار الندوة الزميل سامي اليوسف. كما تواجد الحكم الدولي المساعد علي الطريفي وعدد من الحكام والاعلاميين والرياضيين بالشرقية. وخلال الندوة اكد مندي ان هناك عدة عوائق قد تجعل الكثير يتردد في دخول هذا المجال واهمها عدم وجود حوافز والتأخر في صرف المكافآت وتطاول البعض على الحكام والتدخل في امور لاتخصهم بل بالتجريح الشخصي لهم وحول امكانية تنفيذ المطالب بشان اقامة مناظرات تلفزيونية مع الحكام وهل ذلك لو حصل بالفعل سيكون مفيدا اجاب مندي في الاصل اقامة المناظرات مع الحكام امر ممنوع من الاتحاد الدولي لما يترتب على ذلك من حدوث مهاترات في معظم الاحيان مما يجعلها سلبية اكثر من كونها ايجابية ولكن اذا تستطيع لجنة الحكام الرئيسة في كل دولة مناقشة الدوري اسبوعيا وانا كنت في فترة من عام 1990 و حتى 1996م رئيسا للجنة التحكيم في البحرين وكنت اسمح للصحفيين بدخول بعض المحاضرات لتحليل بعض المباريات لكن كان القليل جدا من يحرصون على الحضور من جانب الاخوة الصحفيين واعود لموضوع التلفزيون فهل سيقبل المسؤولون فيه عمل مثل هذه المناظرات التي قد تتحول الى مهاترات. وشدد مندي على ان المثابرة والاجتهاد اساس كل نجاح وان الحكم المجتهد قد يصل للعالمية خلال فترة وجيزة جدا لاتتجاوز في بعض الاحيان ال5 سنوات كما حصل مع السوري جمال الشريف. وايد فكرة احتراف الحكم ليكون متفرغا لقيادة المباريات كما هو الحال للاعبين والمدربين وايضا اقامة دورات للاداريين حتى يتعلموا الكثير من الاساسيات ولا يضعون كل اللوم في حال خسارة فرقهم على التحكيم وطالب بضرورة حل مشاكل تاخر صرف المكافآت مؤكدا ان الحكم الخليجي بشكل عام وصل لمرحلة متقدمة على المستوى الدولي. ومشيدا بالتطور الكبير للحكام والمحاضرين في المملكة. من جانبه ايد الناصر معظم ما قاله زميله مندي لكنه خالفه في رأيه بشان احتراف الحكام, واشار الى ان الجميع معرض للاخطاء لكن للاسف الحكم عندما يخطئ في الملعب فان اللوم كله يكون عليه والمهاجم في الفريق الخاسر يضيع احيانا كرات عديدة امام المرمى لكنه لايلام بل توضع كل المسئولية على الحكم واوضح انهم كحكام يتنازلون عن الشيء الكثير من قضاء اوقات مع الاهل ويعتذرون عن تلبية العديد من الدعوات من الاصدقاء والزملاء لحضور المناسبات لمشاغلهم في المجال التحكيمي وهذا الشيء قد لايحس به ولايقدره الا القريبون منا. وعن الفائدة التي نتجت للتحكيم في المملكة بعد تجربته برنامج الصافرة قال الناصر كان الهدف من هذا البرنامج توضيح الامور وازالة بعض الشكوك حول اداء التحكيم في المباريات لكن هناك من لم تقنعه الردود ويحاول بشتى الطرق تضخيم الامور وتوسيع حجم الخطأ وللاسف يكون بمساعدة من بعض وسائل الاعلام التي ينتمي لها اعلاميون يميلون بقوة للفريق الذي يعتبرونه تقرر في المباراة بسبب الحكام وهذا الاسلوب لايخدم المصلحة العامة. أما المهنا فقد اجاب عن تساؤل الدكتور عبدالعزيز المصطفى الذي تواجد في الندوة حول عدم السعي لاستقطاب مجموعة من رجال التحكيم من محافظة القطيف بالقول ستكون الابواب مفتوحة على مصراعيها لرياضيي القطيف للدخول في المجال التحكيمي عبر الدورات القليلة القادمة ولاتوجد اي دواع لعدم قبولهم في الدورات الماضية. وبعد الختام تم تكريم المشاركين في الندوة حيث منحوا دروعا تذكارية من قبل لجنة الحكام وادارة مضر برئاسة سامي اليتم قبل ان يتناول الجميع وجبة السحور.