احتفلت اللجنة الفرعية للحكام في المنطقة الشرقية أمس الأول بقاعة الاحتفالات بفندق شيراتون الدمام بالحكم الدولي المعتزل عمر المهنا الذي قضى أكثر من 25 عاما في خدمة التحكيم على كل الأصعدة وقد رعى الحفل فيصل الشهيل رئيس لجنة التكريم الأهلية بالشرقية بحضور لفيف من الرياضيين من كافة أنحاء المملكة, أبرزهم عبد الرحمن الدهام ومحمد خالد السمان وعبد الله الناصر ومحمد سعد بخيت وعبد الرحمن الزيد والرئيس الاتفاقي عبد العزيز الدوسري ورئيس نادي الخليج محمود المطرود وممثل لرئيس القادسية عبد الله الهزاع وسامي آل يتيم رئيس نادي مضر. واشتمل الحفل على عدد من الكلمات الخطابية التي ابتدرها رئيس لجنة التحكيم بالشرقية عبد العزيز الكثيري الذي عدد مآثر الحكم المعتزل كما قدم الكثيري شكره للشيخ فيصل الشهيل وكل من ساهم في إنجاح التكريم. ومن ثم تحدث رئيس لجنة الحكام عبد الله الناصر وقال إن الكرم من عادات الرجل العربي المعاصر وهو ليس غريبا على أهل الشرقية وقال إن اعتزال المهنا يعتبر خسارة للجهاز فهو من الرموز التي لايمكن تخطيها وألمح الناصر إلى اهتمام ومتابعة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بالتحكيم والحكام حتى وصل إلى مصاف العالمية مقدماً شكره للدهام لتشريفه الحفل. ثم أتيحت الكلمة للأستاذ عبد الرحمن الدهام وقال إن هذا التجمع الرياضي التحكيمي قد اعاده عشرات السنين إلى الوراء يوم أن كان يتواجد مع أبنائه الحكام في الدورات والبطولات والمباريات والتدريبات وهي أيام جميلة عشناها وروى الدهام عدداً من المواقف التحكيمية أيام مساعده خالد السمان الذي كان سندا قويا له في تلك الحقبة من عمر الزمان وقال إن المهنا يستحق كل تكريم لأنه خدم الجهاز وحكام الشرقية بكل تجرد ونكران ذات. وكانت الكلمة الأخيرة لراعي الحفل فيصل الشهيل الذي أكد بأن الإمبراطور عمر المهنا كان يمثل وجهاً مشرقاً للحكم السعودي في المحافل الدولية وبصماته باتت واضحة على المستويين المحلي والخارجي وأن التكريم يعني الاعتراف بالجهود التي قدمها المحتفى به ورحب الشهيل بتواجد كل زملاء المهنا من المخضرمين بقيادة الناصر والسمان والدهام وقال إن الدهام يعتبر رمزاً هاماً من رموز التحكيم في المملكة وهو باني النهضة التحكيمية بكل أصولها وجذورها وتكريمه واجب وسنتبنى تكريمه في المنطقة وليته يعمل على كتابة مذكراته التحكيمية الثرة لكي تستفيد منها الأجيال القادمة. وكان الشعر حاضرا في ليلة التكريم بقصائد عصماء صاغها شعرا زميله الحكم المتقاعد جمعان الزهراني وقصيدة أخرى لشاعر الاتفاق احمد عبد الحق ومن ثم قامت اللجنة المنظمة بتكريم ضيوف الحفل الدهام والناصر والسمان وعبد العزيز الدوسري وعبد الله الهزاع وعدد من الرموز كما تم تكريم الحكم منصور الشمري بنيله الشارة الدولية ليختتم الحفل بتقديم الهدايا والدروع التذكارية للمحتفى به الذي قدم شكره لكل من تكبد مشاق الحضور وساهم في ليلة تكريمه دون أن يحدد الأسماء وقد كانت لفتة الحفل الهدية الخاصة من ابنه عبد العزيز لوالده عمر في ليلة تكريمه وقد أجاب الابن عبد العزيزعن سؤال الندوة لسبب عدم انخراطه في سلك التحكيم وهي مهنة والده فكان أن أكد بأن والده دعاه لذلك ولكن الرغبة لم تكن متوفرة بالنسبة له لذلك لم يدخل هذا المجال.