ففي وقت تتزايد فيه الآمال بإفراج قريب عن الصحافيين الفرنسيين المختطفين في العراق، افاد مصدر دبلوماسي عربي أمس الجمعة ان الرئيس العراقي غازي الياور الذي كان ينتظر وصوله الاحد الى باريس، المحطة الاولى في جولة اوروبية ستقوده الى المانيا وايطاليا وبروكسل، ارجأ زيارته الى فرنسا بسبب قضية احتجاز الرهينتين الفرنسيين في العراق. وقال المصدر نظرا الى الظروف الحالية، ولا سيما خطف الرهائن، تم الاتفاق بين الطرفين على ارجاء زيارة الرئيس، لكن الياور سيكون في برلين كما هو متوقع في الثامن من سبتمبر. وفيما يتعلق بالصحفيين الفرنسيين المخطوفين زادت أمس الجمعة امال الافراج عنهما رغم التخبط بشأن الجماعة التي تحتجزهما الان. وقال موقع اسلامي على الانترنت أمس الجمعة ان الجيش الاسلامي في العراق الذي يحتجز الصحفيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شيزنو منذ 20 اغسطس اب اصدر بيانا وعد فيه باعلان قرار بشأن مصيرهما قريبا. ونقل عن البيان قوله ان الجماعة مازالت تحتجز الصحفيين. ونقل عن بيان الجيش الاسلامي في العراق قولهلم يتم تخويل اي شخص او اية جهة للتفاوض او التحدث باسم الجيش الاسلامي في العراق. وقال البيان أن ما زعم أنه الهيئة الشرعية في الجيش الاسلامي سوف تعلن قرارها قريبا. ولم يتسن التأكد من صحة هذا البيان. وقال وفد من المجلس الاسلامي الفرنسي والذي ذهب الى بغداد في محاولة لانقاذ الصحفيين انه لديه دليل على وجودهما على قيد الحياة ويأمل بان يكون الافراج عنهما وشيكا الان. وقال محمد بشاري نائب رئيس المجلس لاذاعة ارتل تي ال من عمان اتعشم ان يتم الافراج عنهما اليوم (أمس).. اعرف ان عناصر اخرى لها تأثير. وحاليا انها مشكلة امن الرهينتين ..بعد اطلاق سراحهما . واضاف انه توجدفوضى لا تصدق في بغداد. وقالت صحيفة ليبراسيون في صفحتها الاولى ساعات الامل. وقالت صحيفة لو باريزيان كل شيء قريب من التوصل لنتيجة مسلطة الضوء على التطورات التي حدثت خلال الساعات القليلة الماضية والتي زادت من التفاؤل بان قد يتم الافراج عن الاثنين قريبا. واوضح محررون في صحيفة لو فيجارو اليومية التي يعمل بها مالبرونو أمس الاول الخميس ان مسؤولين فرنسيين ابلغوهم بان الجيش الاسلامي في العراق الذي احتجز الصحفيين في 20 اغسطس اب سلمهما الى مقاتلين معارضين للحكومة العراقية يؤيدون الافراج عنهما. وطالب الخاطفون باريس بالغاء قانون يمنع المسلمات من ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية. ولكن هذا الحظر بدأ سريانه يوم الخميس ومع استمرار ازمة الرهينتين تحدت هذا الحظر نحو 70 تلميذة فقط. وصرح ميشيل بارنييه وزير الخارجية الفرنسي يوم أمس الأول ان الصحفيين الفرنسيين على قيد الحياة ويلقيان معاملة حسنة. وقال جان دو بيلو رئيس تحرير صحيفة لو فيجارو احدث المعلومات تفيد ان الجيش الاسلامي في العراق سلم كريسيان شيزنو وجورج مالبرونو الى جماعة مسلحة معارضة نعلم منذ بضعة ايام الان انها تؤيد اطلاق سراح الرهينتين. وقال شارل لامبروشيني نائب بيلو ان الخاطفين انقسموا على انفسهم على مايبدو بين مقاتلين اجانب راديكاليين يريدون الاحتفاظ بالصحفيين رهائن وعناصر عراقية معارضة لسلطات بغداد تؤيد اطلاق سراحهما. واردف قائلا لمحطة تلفزيون ال سي اي اننا متفائلون ولكن بحذر.