أقام سوري كان يعمل سائقاً في العراق أمس دعوى قضائية أمام محكمة في باريس متهماً جنرالاً امريكياً قاد هجوم قوات مشاة البحرية على مدينة الفلوجة «بسوء المعاملة والتعذيب». وقال السائق محمد الجندي في دعواه ان قوات مشاة البحرية احتجزته تسعة أيام في نوفمبر - تشرين الثاني وأساءت معاملته بعد أن افرج عنه خاطفون كانوا قد احتجزوه مع الصحفيين الفرنسيين كريستيان شيزنو وجورج مالبرونو في أغسطس - آب. ويعيش الجندي حالياً في فرنسا. وقال محامو الجندي ان الدعوى المدنية موجهة ضد الجنرال جون ساتلر الذي كان يقود مشاة البحرية في الفلوجة عندما احتجز جنود أمريكيون الجندي ثم اطلقوا سراحه بالقائه على جانب أحد الطرق حافي القدمين وبلا أوراق هوية. وقال المحامون انه لا أمل يذكر لنجاح دعوى الجندي لأن القضاء الفرنسي لا يستطيع التحقيق في دعوى يقيمها اجنبي تتعلق بواقعة حدثت في الخارج. وأفاد محامو الجندي بأنه قال ان القوات الأمريكية احتجزته تسعة أيام ومنعته من الاتصال بأسرته. وقال ان جنود مشاة البحرية هددوه بالقتل. وأطلق سراح شيزنو ومالبرونو في ديسمبر - كانون الأول بعد احتجاز دام أربعة أشهر على أيدي جماعة تطلق على نفسها الجيش الإسلامي في العراق.