أعلنت كتائب المعارضة المسلحة فجر أمس بدء عملياتها للسيطرة على مطار كويرس العسكري بريف حلب الجنوبي. بعد أن استهدفت في وقت سابق تجمعات الأمن داخل مطار حلب الدولي بالأسلحة الثقيلة، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط المطار. وبالتزامن مع ذلك قصف الجيش الحر عناصر النظام المتمركزة في مطار النيرب العسكري بريف حلب. كما أعلن الثوار شن حملة عسكرية جديدة على نفس المنطقة بعد أيام من تصعيد القوات الحكومية لهجماتها الجوية في محاولة لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة وطرد السكان منها. وأعلن تحالف الجبهة الإسلامية تعاونه مع جبهة النصرة لشن هجوم أطلقوا عليه اسم "واقترب الوعد الحق". وقالت قوات المعارضة في بيان مشترك، "تطالب غرفة العمليات كافة العسكريين الموجودين في المقرات بالتوجه إلى جبهات القتال". كما دعت سكان مناطق نقاط التفتيش والقواعد التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية إلى المغادرة خلال 24 ساعة، قائلة إن هذه المناطق ستكون الأهداف الرئيسية للمعارضة. وفي ذات المنطقة، لقي عشرات المدنيين مصرعهم جراء قصف البلدة بالبراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات النظام. وتزامن ذلك مع تواصل حركة نزوح آلاف السكان باتجاه الريف أو المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. كما أفاد ناشطون بوقوع اشتباكات بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة في ريف حلب. وأشارت شبكة سورية مباشر إلى أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من قتل 15 من جنود النظام في مواجهات بمنطقة برج الرمان الواقعة على الطريق المؤدي إلى برج التغطية بريف حلب الجنوبي. في سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 246 شخصاً بينهم 73 طفلاً، لقوا مصرعهم في الأيام الخمسة الماضية، في قصف الطيران السوري بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب. وأشار المرصد في بريد إلكتروني إلى أنه وثق استشهاد 246 بينهم 73 طفلا دون سن الثامنة عشرة، وما لا يقل عن 22 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة. وأضاف المرصد أن القصف أدى كذلك إلى مقتل 24 امرأة على الأقل، في حين نزح آلاف الأشخاص من هذه المناطق في اتجاه الأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. أما في ريف دمشق، فقد أشارت شبكة مسار برس إلى تعرض مدينة داريا إلى قصف بالبراميل المتفجرة، مما أسفر عن دمار واسع في مبانيها. وأضافت أن الطيران المروحي التابع لقوات النظام أسقط أمس 12 برميلاً متفجراً على البلدة. وقد استهدفت معظم هذه البراميل المناطق السكنية في وسط وغرب وجنوبالمدينة، مما أدى إلى إصابة 7 أشخاص، بينهم أطفال ونساء بجروح، إضافة إلى هدم عدد من المنازل وإلحاق أضرار كبيرة بالمباني. وتابعت أن الجيش الحر قتل عدداً من قوات النظام خلال الاشتباكات في الجبهة الشرقية من المدينة. وفي محافظة حماة، أشارت مصادر تابعة للمعارضة إلى أن اشتباكات تدور بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة على الطريق الدولي جنوب بلدة مورك، مما أدى إلى مقتل 3 من عناصر القوات النظامية. وفي ريف حمص، تعرضت مدينة الرستن لقصف بالمدفعية من قبل قوات النظام، في حين أفادت شبكة مسار برس بمقتل عنصرين من قوات النظام خلال الاشتباكات في قلعة الحصن بالتزامن مع قصف قوات النظام للمدينة.