قال الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم: إن وزارته شأنها كباقي المؤسسات في بلادنا تؤمن بأن مبادئ ديننا الحنيف وقيمنا الوطنية والاجتماعية تشكل منهجا راسخا يقودنا إلى التميز والريادة والاتقان في الجانب القيمي، وفي كافة الجوانب الحياتية الأخرى. وقال سموه في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح المنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبحضور وزراء التربية التعليم بدول مجلس التعاون الخليجي وبحضور وفد من جمهورية ألمانيا ضيف المنتدى والمعرض لهذا العام: إن تلك المبادئ العظيمة ليست جامدة ولا منكفئة على ذاتها، بل تدعو إلى الأخذ بأسباب التقدم وإلى التطوير واغتنام الفرص والانخراط في سباق التميز العلمي والتقني بمجالاته المختلفة والنهوض بالانسان للوصول به إلى أسمى الأهداف والغايات. وذكر سموه أننا في هذا المنتدى وفي غيره نسعى إلى منظومة عمل عصرية تكرس ثقافة الانفتاح الواعي وتدعو إلى التعرف على التجارب المميزة في مجال التربية والتعليم للدول الأخرى والأخذ منها بما يحقق أهدافنا الرئيسة المتمثلة في خدمة ديننا الحنيف ورفعة وطننا ونهوضه برسالته وإعداد أبنائنا وبناتنا الإعداد الأمثل لحياة كريمة. ومن هنا فإننا نطمح إلى تعزيز مشاريعنا التعليمية الحالية والمستقبلية ببناء جسور من العلاقات المعرفية المنظمة مع بيوت الخبرة والمراكز العلمية والمؤسسات المختصة في التعليم والتقنية والبحث من أجل توطين الأفكار المتبادلة مع العالم، والإفادة والاستفادة من عالمية العلاقات والتواصل والتبادل، لأنه لم يعد بمقدور أحد في هذا العالم ولا من مصلحته أن يكتفي بذاته أو يستغني عن غيره ونحن جزء من هذا العالم. وقال سموه: إن المنتدى يعزز فرص التعاون وتبادل الرؤى والأفكار وتساهم أبحاثه ومعطيات ورش العمل وأفكار المعرض المصاحب وتصاميمه في تطوير الفكر التربوي بما يخدم التربية عموماً. ويركز على ذوي الاحتياجات الخاصة موضوع المنتدى في دورته الحالية بما يحقق ثراء فكريا وارتقاء في أدبيات هذا الموضوع وتطبيقاته وفق أحدث الأساليب والتجهيزات والتقنيات العصرية في تعليم هذه الفئة وتأهيلها للمشاركة الفاعلة في بلادنا وفي المنطقة والعالم.