قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم: «إننا نسعى إلى منظومة عملية عصرية تكرس ثقافة الانفتاح الواعي وتدعو إلى التعرف على التجارب المميزة في مجال التربية والتعليم للدول الأخرى والأخذ منها بما يحقق أهدافنا الرئيسة المتمثلة في خدمة ديننا الحنيف ورفعة وطننا ونهوضه برسالته وإعداد أبنائنا وبناتنا الإعداد الأمثل لحياة كريمة، ومن هنا فإننا نطمح إلى تعزيز مشروعاتنا التعليمية الحالية والمستقبلية ببناء جسور من العلاقات المعرفية المنظمة مع بيوت الخبرة والمراكز العلمية والمؤسسات المختصة في التعليم والتقنية والبحث لأجل توطين الأفكار المتبادلة مع العالم، والإفادة والإستفادة من عالمية العلاقات والتواصل والتبادل لأنه لم يعد بمقدور أحد في هذا العالم ولا من مصلحته أن يكتفي بذاته أو يستغني عن غيره ونحن جزء من هذا العالم، علينا أن نشارك في صنع حضارته وأن ننتج ونبتكر ما يدفع خطانا وخطى العالم معنا نحو التقدم والتطور». جاء ذلك أثناء افتتاح سموه المعرض والمنتدى الدولي للتعليم (تعليم 4)، الذي ينعقد خلال الفترة من 3 - 6 ربيع الثاني 1435ه الموافق 3 - 6 فبراير 2014 في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وفي ختام كلمته توجه الفيصل بالشكر للأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم سابقًا، التي مازالت إنجازاته وأعماله نراها في الوزارة أينما نتجه، وإلى مزيد من التوفيق والنجاح. من جهته أبان وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير والتخطيط الدكتور راشد الغياض أن المنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام حقق حراكًا علميًا ثقافيًا وإثراءً معرفيًا وتبادلاً للخبرات في مجالات عديدة في التربية والتعليم، مبينًا أن الوزارة اعتادت في كل عام أن يكون هناك دولة رائدة في التعليم يستضيفها المنتدى والمعرض، مضيفًا: «ونرحب هذا العام بالدولة الصديقة جمهورية ألمانيا الاتحادية (الدولة الضيف) والتي تم اختيارها لما تتميز به من تقدم علمي وتقني في مجالات عديدة ومنها التعليم»، وزاد الغياض أن المنتدى يستضيف مئتين وستين منظمة ومؤسسة وشركة متخصصة في التعليم عالميًا ومحليًا ، ومجموعة من الجمعيات والمؤسسات الخيرية المتخصصة في مجال التربية الخاصة، إضافة إلى ستة عشر عالمًا وخبيرًا في التربية الخاصة من خارج المملكة وستة خبراء من داخل المملكة، وسيشارك مجموعة من المتخصصين والتنفيذيين في ست ورش عمل متخصصة لنقاش احتياجات المرحلة القادمة ومتطلباتها. وأشار الغياض إلى أن المعرض والمنتدى التعليمي تعليم 4 ترتكز موضوعاته هذا العام على التربية الخاصة تحت شعار: «أستطيع أن أنافس»، كما ستحل دولة ألمانيا الاتحادية ضيفًا لعرض تجربتها في تطوير التعليم، مبينًا أنه قد حقق إقبالاً متصاعدًا عن السنوات الماضية في عدد العارضين، بمشاركة نحو 260 جهة عارضة «شركات ودول ومنظمات»، بالإضافة إلى استقطاب قرابة ال18 متحدثًا ومتحدثة من مختلف دول العالم، و6 متحدثين ومتحدثات من المملكة، بالإضافة إلى 20 متحدثًا من القطاع الخاص.