تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم مساء اليوم، المعرض والمنتدى الدولي الرابع للتعليم تحت عنوان "أستطيعُ أن أنافس "، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور عدد من وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون ونخبة من المتحدثين العالميين والمحليين الذين سيسلطون الضوء على التربية الخاصة حول العالم. وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى والمعرض الدكتور راشد بن غياض الغياض كلمة رحب فيها بسمو وزير التربية والتعليم والحضور , مشيرًا إلى أن هذه النسخة من المنتدى والمعرض بعد تحقيقه في سنواته الثلاث السابقة حراكًا علميًا وإثراء معرفيًا وتبادل للخبرات في مجالات عديدة في التربية والتعليم من خلال متحدثين عالميين ومحليين استفاد منها القائمون على التعليم في المملكة وغيرها من الدول من خلال عرض آخر تقنيات التعليم والتعلم من خلال وجود جهات متخصصة بكل مايخص التعليم والتعلم. ورحب الغياض بالدولة الصديقة جمهورية ألمانيا الاتحادية الدولة الضيف في هذا المعرض التي تم اختيارها لما تتميز به من تقدم علمي وتقني في المجالات كافة ومنها التعليم ، مشيرًا إلى استضافة 16 عالمًا وخبيرا في التربية الخاصة وستة خبراء من داخل المملكة وسيشارك مجموعة من المتخصصين في ست ورش عمل. وأوضح أن المنتدى يركز على موضوع غاية في الأهمية وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أولتهم المملكة اهتماما كبيرًا ، حيث هدفت الوزارة تقديم رسالة إلى المجتمع بضرورة رعايتهم وتقديم أفضل الخدمات التي تساعدهم على القيام بواجباتهم تجاه المجتمع والتنمية. إثر ذلك ألقيت كلمة الراعي العلمي شركة تطوير القابضة الدكتور سعود بن خضير أثنى فيها على وزارة التربية والتعليم في تنظيم مثل هذه المنتديات والاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة , مستعرضًا إنجازات الشركة في دعم جهود الوزارة والمشروعات التي تقوم بها في سبل خدمة التربية والتعليم. ثم شاهد الجميع عرضًا مصورًا استعرض دورات المعرض الثلاث الماضية وما أسهمت به من خدمة للتربية والتعليم في المملكة وخارجها ، والجهود التي تقدمها المملكة في مجال التربية الخاصة. بعدها ألقى القائم بالأعمال في سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة مخائيل أونماخت كلمة عبر فيها عن شكره على استضافة ألمانيا للمشاركة في المعرض والمنتدى في سنته الرابعة كضيف شرف ، مشيرًا إلى أن ألمانيا تعرض خبراتها وتوفر في المعرض معلومات شاملة عن التعليم في ألمانيا من خلال المحاضرات وورش العمل والمعرض المصاحب , مؤكدًا أن التعليم هو مفتاح التنمية المستدامة . عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة نقل فيها تحيات راعي الحفل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وتمنياتهما لكل المساهمين في المعرض والمنتدى بالتوفيق والسداد في تحقيق الهدف الإنساني النبيل في المعرض والمنتدى. ورحب سموه بجميع ضيوف المنتدى وضيف هذا العام جمهورية ألمانيا الاتحادية , مثمنًا دور مدرستها العريقة في ميدان التعليم والتعلم ، موصلا الترحيب والشكر لكل من أسهم في نجاح المعرض الذي يعزز فرص التعاون وتبادل الرؤى والأفكار وتساهم أبحاثه ومعطيات ورش العمل وأفكار المعرض المصاحب وتصاميمه بتطوير الفكر التربوي بما يخدم التربية عمومًا ويركز على ذوي الاحتياجات الخاصة موضوع المنتدى في دورته الحالية ، لما يحقق إثراء لهذا الموضوع وتطبيقاته وفق أحدث الأساليب والتجهيزات والتقنيات العصرية في تعليم هذه الفئة وتأهيلها للمشاركة الفاعلة في بلادنا و المنطقة والعالم. وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم شأن كل المؤسسات في المملكة تؤمن بأن مبادئ الدين الحنيف وقيمنا الوطنية والاجتماعية تشكل منهجًا راسخًا يقودنا إلى التميز والريادة والإتقان في الجانب القيمي وفي جميع الجوانب الحياتية الأخرى ، مفيداً أن تلك المبادئ العظيمة ليست جامدة ولا منكفئة على ذاتها بل تدعو إلى الأخذ بأسباب التقدم والتطوير واغتنام الفرص والتطور في المجال العلمي والتقني لمجالاته المختلفة والنهوض بالإنسان للوصول به إلى أسمى الغايات والأهداف. وقال سمو وزير التربية والتعليم :"إننا في هذا المنتدى وفي غيره نسعى إلى منظومة عمل عصرية تكرس الانفتاح الواعي وتدعو إلى التعرف على التجارب المتميزة في مجال التربية والتعليم في الدول الأخرى بما يحقق أهدافنا الرئيسية المتمثلة في خدمة ديننا الحنيف ورفعة وطننا ونهوضه برسالته ، وإعداد أبنائنا وبناتنا الإعداد الأمثل لحياة كريمة، ومن هنا فإننا نطمح لتعزيز مشروعاتنا التعليمية الحالية والمستقبلية في بناء جسور من العلاقات مع بيوت الخبرة والمراكز والمؤسسات المتخصصة في التعليم والتقنية والبحث من أجل توفير الأفكار المتبادلة مع العالم والإفادة والاستفادة لأنه لم يعد بمقدور أحد في هذا العالم أن يستغني عن غيره ونحن جزء من هذا العالم , معربًا عن شكره لكل المساهمين في نجاحه. كما عبر سموه عن شكره لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله الذي أوجد علامة مميزة للتربية والتعليم في الأعوام الماضية ولا تزال لمساته الإبداعية مستمرة. عقب ذلك كرم سمو وزير التربية والتعليم الجهات الراعية للمنتدى والمعرض والمساهمين في إنجاحه. وفي الختام افتتح سمو الأمير خالد الفيصل المعرض المصاحب للمنتدى وتجول في أرجائه ، حيث يتكون المعرض من 250 جناح عرض لمؤسسات ومنظمات سعودية ودولية متعددة في القطاعات المرتبطة بتطوير التعليم، منها الشركات والمعاهد والمؤسسات الحكومية والخاصة. حضر الحفل عددًا من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء ومسؤولي الوزارة والمهتمين بالتربية ومنسوبي التربية والتعليم. يذكر أن وزارة التربية والتعليم تقيم هذا الحدث للسنة الرابعة على التوالي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص. ويكمن الهدف الرئيسي للمعرض والمنتدى الدولي للتعليم 2014م في مناقشة القضايا المهمة التي تعمل على إنماء قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية، إلى جانب استعراض الفرص التي يتيحها عن طريق وضع الخبرات المحلية والعالمية في مجال تطوير القطاع التعليمي بين أيدي المعلمين والشركات. وسيتيح المعرض والمنتدى الدولي للتعليم 2014م للمشاركين – بعون الله – استثمار طاقاتهم واغتنام الفرص لحصد المهارات والمعارف في مجال التعليم والمكاسب الاقتصادية وتكوين علاقات مثمرة مع ذوي الاختصاص, بالإضافة إلى تعلم خبرات جديدة. ويركز المعرض والمنتدى الدولي للتعليم الرابع في سلسلة فعالياته على توفير فرص مهمة للرواد والمستثمرين في مجال التعليم وغيرهم من المهتمين بالقطاع لإقامة شراكات وحلقات تواصل مع صناع القرار من الهيئات التي تشرف على تطوير التعليم في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مندوبين من الجامعات والكليات ومعاهد التدريب والتعليم الثانوي والمدارس العامة والخاصة. ويعد المعرض والمنتدى الدولي للتعليم 2014م فعالية رسمية سنوية تنظمها وزارة التربية والتعليم السعودية وتوليها أقصى درجات الاهتمام، كما تعد هذه الفعالية الأضخم والأكثر حضورًا بين المعارض التعليمية في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي. ويوفر المنتدى والمعرض الفرص للمعلمين للاطلاع على أحدث التقنيات والأدوات المستخدمة في قطاع التعليم عالميًا ، وتنظيم أكثر من 50 ندوة وعرض لخبرات متحدثين أكاديميين ورواد في مجال التعليم على مستوى العالم ، وبلورة رؤية المؤسسات التعليمية لتتماشى مع رؤية وزارة التربية والتعليم السعودية وشركائها في المنطقة ،وتسهيل الإجراءات المرتبطة بإقامة المشاريع في قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ، وتعزيز التواصل مع كبرى الشركات والمؤسسات العالمية المختصة في مجال التعليم ، والتعرف على طرق لتوسيع الاستثمارات في قطاعات التعليم الأسرع نمواً في العالم المزيد. وستنطلق فعاليات المنتدى بخمس جلسات في اليوم الأول، تتمثل الأولى في عرض تجربة المملكة العربية السعودية في مجال دمج التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في مدارس التعليم العام، يقدمها عضو مجلس الشورى الدكتور ناصر الموسى. بينما ستكون الجلسة الثانية عن قيادة التعليم الخاص وفعالية الإدارة، وستقدم خلالها ثلاث أوراق عمل، مقدمة من مدير مدرسة التربية الخاصة في جامعة شمال كولورادو في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور هارفي رودي، والأستاذ المشارك من جامعة ويسكونسن الأمريكية الدكتور إليز فراتورا، بالإضافة إلى استشاري طب التخاطب والمشرف على وحدة أمراض التخاطب والبلع في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض الدكتور خالد المالكي. وستقدم الجلسة الثالثة مستشارة حماية الطفل إنن رايموند من بريطانيا، وستكون ورقة العمل بعنوان "حماية المعاقين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من سوء المعاملة والإهمال"، والجلسة الرابعة يقدمها المدير الوطني لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في بريطانيا الدكتور مالكولم رييف، بورقة عمل عنوانها "تحسين نتائج التلاميذ والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل الدمج الاجتماعي"، في حين ستكون الجلسة الخامسة في اليوم الأول مقدمة من الأستاذة دي رايد، خبيرة محو الأمية، بعنوان "إدراك إمكانات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة". وبالنسبة لورش العمل العشر، ستكون أربع منها مخصصة للنساء فقط، والمتبقي للرجال فقط، وتتمثل هذه الورش في ورشة بعنوان "تدريب موظفين لحماية الأطفال المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس"، وأخرى بعنوان "تطوير مدارس التعليم المهني والتدريب"، وورشة عن الفصول الذكية المقدمة من سامسونج، وورشة بعنوان "مواءمة أفضل الأنشطة الدراسية لاحتياجات الطلاب" وعدد من ورش العمل الأخرى ، كتعليم الأطفال المصابين بالتوحد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الفيصل:لم يعد بمقدور أحد في هذا العالم أن يستغني عن غيره ونحن جزء منه