المشهد الفنجاوي في العودة إلى دوري الأضواء (دوري عمان موبايل) مليء بالأحداث التراجيدية.. والأحداث الدراماتيكية..والمفارقات والمتغيرات والتحولات والتفاعلات التي جعلت من عودة فنجاء إلى مكانه الطبيعي في دوري الكبار.. وهو من الأندية التي مازالت تحمل رقما قياسيا مع ظفار في أكبر عدد مرات الفوز بالكأس والدوري وبطولة التعاون (16 مرة)..والبطولة الأخيرة لم يحققها أي ناد في السلطنة ماعدا فنجاء في عام 1989 بالبحرين.. وظفار الذي حقق فيها المركز الثاني.. ويبقى علو كعب فنجاء على الآخرين.. رغم أن هذا الفريق غاب عن دوري الأضواء (20 عاما)..! وجاءت عودة فنجاء إلى الأضواء بعد معاناة طويلة وبعملية قيصرية..ومن المفارقات الغريبة بأن يعود فنجاء إلى الأضواء في الوقت الذي يهبط فيه فريق كبير الى الدرجة الأقل (مسقط).. وربما النصر الذي مازالت قضيته معلقة حتى إشعار آخر.. رغم أن الانضباط قالت كلمتها.. والسويق رفع درعه.. إلا أن النصر ينتظر وعود اتحاد الكرة بإعادة التحقيق.. فلا أدري ماذا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها..!! وسط هذا المشهد الكروي المتوتر..والذي لا يحدث سوى في الدوري العماني بأن يكسب فريق بطولة الدوري بنتيجة الانسحاب.. فلا أذكر بأن في إحدى الدوريات الخليجية أو العربية أوالعالمية كسب فريق بطولة بسبب انسحاب فريق آخر..ومع ذلك اتحاد الكرة يقول بأن هذا يحدث في أي مكان في العالم.. في محاولة لتغطية الفشل والإخفاق الذريع في إدارة المسابقة الكروية للموسم الرابع على التوالي.. مع الأحداث والمتناقضات التي شهدها هذا الموسم (كأسا ودوريا) من قضايا كروية لا حصر لها..لا تتسع لذكرها في هذا المقال..! في الوقت الذي يملك فنجاء في خزينته (16بطولة).. مازال يطالب بالبطولة رقم (17) من خلال النزاع على بطولة كأس جلالته لكرة القدم الأخيرة التي ذهبت لخزينة نادي العروبة.. ورفع قضيتها فنجاء للفيفا.. منذ شهر (ديسمبر 2010).. والتي كادت جماهيره أن تنساه..والمفارقة الغريبة في فنجاء بأن عودته إلى دوري الأضواء جاءت من بوابة ال (50 ثانية) الأخيرة بعد أن تخطى فريق مسقط بضربة جزاء في (الوقت الإضافي من الوقت الإضافي الثاني)..في الوقت الذي كان الجميع يعتقد بأن فنجاء قابع في الأولى ومستمر في معاناته الطويلة.. ولكن هذه المرة رفض فنجاء أن يتكرر مشهد الموسم الماضي مع فريق العروبة في نفس دائرة ال (50 ثانية).. التي خسر فيها الصعود..! ومن سخرية القدر بأن فنجاء الذي كان يوما اسما قويا ولامعا في كرة القدم ليصبح خلال السنوات العشرين الماضية فريقا تتقاذفه الأقدار.. الى فريق يمثل نقطة التماس جديدة في هبوط فريق كبير مثل فريق مسقط الذي نتج عن اندماج تسلسلي ل (4 أندية) هي (مطرح والنهضة والبستان وروي).. وفنجاء هبط في عام 1991 في فترة انسحاب السيد خالد البوسعيدي من رئاسة النادي في ظروف كانت متواترة وغامضة.. وعاد فنجاء إلى الأضواء بنفس روح التحدي في فترة السيد خالد البوسعيدي التي يترأس فيها اتحاد الكرة. وفي الوقت الذي يملك فنجاء في خزينته (16بطولة).. مازال يطالب بالبطولة رقم (17) من خلال النزاع على بطولة كأس جلالته لكرة القدم الأخيرة التي ذهبت لخزينة نادي العروبة.. ورفع قضيتها فنجاء للفيفا.. منذ شهر (ديسمبر 2010).. والتي كادت جماهيره أن تنساه.. وعلى مايبدو بأن القضية لم تنته بعد.. وهناك مؤشرات من الفيفا بأن يبقى الملف مفتوحا..لذلك فإننا نعيش موسما استثنائيا في الأحداث الغريبة.. والمفارقات العجيبة..!