اكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد ابن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أخذت بجميع وسائل العصر الحديث لترتقي نحو سلم التطور والمجد في دعم ومساندة التعليم.وقال سموه في كلمته مساء أمس لدى رعايته حفل تكريم الفائزين بجائزة سموه للتفوق العلمي بقاعة المؤتمرات بامارة المنطقة الشرقية: يطيب لي ان نلتقي في هذه الليلة المباركة لنشهد انطلاق كوكبة جديدة من حملة مشاعل العلم والمعرفة من ابناء هذا الوطن الذين يعول عليهم في مواصلة بناء كيانه الشامخ والتي اخذت بجميع وسائل العصر الحديث لترتقي سلم التطور والمجد بفضل من الله عز وجل ثم بفضل ما توليه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين من دعم ومساندة للتعليم.كما يسرني ان اشكر اخي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز على استجابته لدعوتنا للمشاركة في الاحتفال بالفائزين والفائزات بجائزتنا للتفوق العلمي هذا العام.. فأهلا وسهلا بسموه في رحاب المنطقة الشرقية. وقال سموه مخاطبا الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز "المتحدث الضيف" في حفل الجائزة.. يا صاحب السمو: لقد تفوقت في دراستك ثم تفوقت وابدعت في اداء المسؤولية خدمة لله ثم المليك والوطن، ان مسؤوليتك عن الشباب والتي كلفك بها ولاة الأمر لدليل على بعد نظرك وعلى همتك فلك منا كل التقدير والمؤازرة ونرجو الله ان يوفقك للافضل لتسير بشبابنا نحو الطموح والنجاح. أيها الاخوة: اتوجه بالتهنئة الخالصة الى جميع المتفوقين والمتفوقات الذين فازوا بالجائزة للتفوق العلمي لينضموا الى مواكب العلم في بلادنا العزيزة.. ومن هنا فانني ادعو جميع الطلاب في بلادنا وأولياء الامور والمعلمين الى بذل الجهود وابتكار الطرق والوسائل التي تنمي الابداع وتربي التفوق وتعتني بالمتفوقين كما اوجه رئيس لجنة الجائزة واعضاء اللجنة لتفعيل هذا الدور. أيها الحفل الكريم: في بلاد من الله عليها بنعمة التوحيد وشرفها بان تكون قبلة لكل المسلمين من شتى بقاع الارض وانعم عليها برجال قدموا لنهضتها وتقدمها ورقيها كل غال ونفيس من جهد ووقت وعمل وفداء بالأرواح. لقد تابعتم جميعا ما تعرضت له بلادنا في الفترة الماضية من احداث مؤسفة في مضمونها واهدافها والتي اراد المخربون منها زعزعة الامن والاستقرار في هذا الوطن لكن الله سبحانه وتعالى رد كيدهم في نحورهم ونحمده سبحانه لأن هذه الاحداث رسخت الوحدة بين القيادة والشعب فقد تحركت مشاعر الحب للوطن وتفاعل الجميع مع هذا الحب بالاستعداد لحماية هذا الوطن بالغالي والنفيس ليظل وطن الحرمين الشريفين وطنا خيرا يحمل هموم العالمين الاسلامي والعربي ويقدم للعالم نموذجا مشرفا لتلاحم ابناء الوطن تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله جميعا الذي نحمد الله على نجاح العملية الجراحية التي اجريت لسموه متمنين لسموه الشفاء العاجل ان شاء الله. الحفل الكريم: في الوقت الذي تتصارع فيه القوى والافكار، فاننا نشهد قلقا كبيرا يسود العالم.. والقوي فيه يفتقد الفكر، ولا يعرف الهدف... والضعيف في هذا العالم حيران لا يهتدي الى سبيل ولا يملك ارادة. في هذا العالم المضطرب نجد بلادنا بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية.. تحتل الصدارة بين الدول الاسلامية.. وهي واسطة العقد بين شعوب الامة العربية.. وذلك لوضوح المنهج بتطبيق احكام الشريعة الاسلامية على جميع مسارات الحياة.. ان وحدة النسيج الوطني بين قيادتنا وابناء هذا الوطن هي وحدة متميزة نفخر بها بين جميع دول العالم. أيها الحفل الكريم: لقد انعم الله علينا بولاة امر استبصروا العالم من حولنا فوجدوا ان للعلم دورا عظيما في رقي الشعوب وسيادتها وعلو همتها وتميزها وجعلوا ذلك نصب اعينهم فكان اهتمام رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالعلم والتعليم ليس غريبا عليه فجعل حفظه الله نشر العلم والاحتفاء بطلابه هاجسه الذي سعى من خلاله لبناء هذه الدولة بالعلم لترقى لمصاف الدول الأولى على مستوى العالم، حتى اصبحت بحمد الله في بلادنا ثماني جامعات وعشرات الكليات والمعاهد وعشرات الآلاف من المدارس كلها موجهة لثروة الوطن من شباب وشابات ومصدر امن ورقي لمستقبلنا الزاهر باذن الله. وما كانت الجائزة هذه وهي تخطو في عامها السادس عشر الا تأكيدا لمسيرة دولتنا ومنهجها في الرعاية اللامحدودة لثروة وطننا الحقيقية. أيها الاخوة: لقد كان ولا يزال وسوف يظل باذن الله للرئاسة العامة لرعاية الشباب دور ريادي كبير في ناشئة هذه الامة، فهي المصنع الذي يصقل مواهب شبابنا ويزيح الستار عن مواهبهم الكامنة انطلاقا من خدمة هذه البلاد الغالية علينا جميعا في جميع المحافل الدولية رياضيا وفنيا وعلميا، وقد تكللت جهود الدولة ولله الحمد في معظم المحافل الدولية بالنجاح الباهر الذي رفع اسم المملكة عاليا خفاقا في كثير من المحافل الدولية ولعل مشاركة معظم اندية المملكة وفوزها المتواتر على الصعيدين المحلي والاقليمي شاهد على ذلك كما ان مشاركة منتخب بلادنا في نهائيات كأس العالم دليل على ما وصلت اليه الرياضة السعودية من تطور وتقدم واخلاص من ابناء الوطن واستشعارهم لخدمة بلادهم واثبات وجودهم بين دول العالم الاخرى التي سبقتنا بعقود كثيرة الى مثل هذه المحافل. كل ذلك يأتي نتاج تخطيط سليم ووعي من ولاة الامر يتبعه تفان واخلاص من المسؤولين على رعاية الشباب في بلادنا وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل وجميع الاخوة العاملين والمشرفين على هذا القطاع الهام. فهنيئا لك يا اخي على هذه النتائج المتميزة والتي تعد بحق مفخرة لكل مواطن على ثرى هذه الارض الطاهرة. أيها الحفل الكريم: اننا هنا نتقدم بالشكر لكل اب وام وفرا لابنائهما جميع الوسائل المساعدة على التفوق فكان نعم الأب الذي يرى مستقبل وطنه من خلال ابنائه، وشكرا للام الحنون بطبعها المعطاء، والتي سخرت وقتها وسهرت على راحة ابنائها لينعموا بجو يمهد لهم طريق تفوقهم وتميزهم. ولا انسى ان اقدم شكري لمربي هذه الاجيال فباخلاصك في عملك ايها المعلم قدمت لوطنك وامتك هدايا قيمة لا يقدمها احد سواك فهم امانة بين يديك صنتها فاخرجت لنا هذه النوعية المتميزة من المتفرقين والمتفوقات الذين نعتز بهم كثيرا ونأمل ان يكون في هذه الجائزة التقدير والدعم لمسيرتهم وانني لأتطلع لاستمرار هذه الجائزة بما يخدم المنطقة الشرقية بصفة خاصة والوطن بصفة عامة. مرة اخرى اكرر الترحيب بضيف مهرجان التفوق اخي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وكافة ضيوف الجائزة من خارج وداخل المنطقة الشرقية واشكر الدكتور سعيد ابو عالي رئيس اللجنة واعضاء لجنة الجائزة على حسن التنظيم والشكر ايضا لكل من ساهم في انجاح هذا الحفل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كلمة الأمير سلطان بن فهد بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب (الضيف المتحدث) لمهرجان التفوق السادس عشر كلمة بهذه المناسبة قال فيها: ابنائي الطلبة المتفوقين نجوم هذا الحفل الكريم. انه لشرف لي شخصيا ان اكون بينكم اليوم في هذا المهرجان الذي يأتي تتويجا لتضافر مجموعة من الجهود المخلصة وثمرة لنبتة طيبة زرعها ورعاها وتابع نموها أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لتكون شجرة مثمرة ودعامة لصرح التعليم في المملكة الذي بناه مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - أيده الله - صاحب اول الجهود المخلصة لتشجيع المتفوقين من ابنائه الطلاب حين كان اول وزير للمعارف في المملكة. كما تأتي هذه الجائزة امتدادا لسعي حكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام في تقدم ورقي مواطنيها إيمانا منها بأن المواطن السعودي هو غاية التنمية ووسيلتها وهو الثروة الحقيقية للوطن. وأذكر أنني تحدثت مع أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أكثر من تسعة عشر عاما عندما كانت هذه الجائزة مجرد فكرة في ذهن سموه.. في ذلك الحين أيقنت وقلت لسموه: إن هذه الفكرة سيبارك الله فيها لأن الهدف النبيل من إنشائها كان جليا وواضحا.. وها نحن اليوم نعيش هذه الجائزة وهي تحتل مكانة كبيرة في قلوب المواطنين في المنطقة الشرقية وأصبحت محل فخر واعتزاز لكل ربة ورب أسرة يتم تكريم احد ابنائها فيها، كما أضحت الجائزة محل تنافس شريف بين أبنائنا الطلاب سيعجل باذن الله في مسيرة النمو والازدهار التي تعيشها بلادنا - حفظها الله - من كل مكروه ومن حسد الحاسدين مستنيرة بهدي الكتاب والسنة ويسودها العدل والرخاء والأمن. صاحب السمو: لقد زرعتم خيرا فحصدتم خيرات وهذه الجائزة التي نحتفل اليوم بمهرجانها السادس عشر تحقق كل الاهداف التي وضعتموها لها فإضافة الى كونها تشجع الطلبة والطالبات على التفوق العلمي والتميز الدراسي والاهتمام بالبحث العلمي وتعميق القيم الفاضلة في نفوسهم، ها هي تسهم في ازدهار الحركة الثقافية والعلمية في المملكة، وها هي تكافىء شبابنا على تفوقهم وإبداعهم وتدفع بطموحات هؤلاء الشباب إلى الأمام. ولقد كانت نظرة سموكم ثاقبة حين وجهتم سموكم بأن تكون الجائزة أبعد وأشمل بحيث لا يتوقف تكريمها للمتفوقين من الطلبة فقط بل يطال المدرسة أو المعهد أو الكلية التي يفوز منها الطالب أو الطالبة أو البحث لأول مرة ايمانا من سموكم بأن النبتة الطيبة لاتخرج إلا من أرض طيبة. وأوجه كلمتي إلى أبنائنا الطلبة والطالبات لأنبههم إلى أمر هام وهو أن وقوفهم اليوم في هذا المهرجان الثقافي الكبير الذي تحضره نخبة من شخصيات المجتمع إنما هو شرف كبير لهم وهو شرف يستحقونه نظير جهدهم وعرقهم.. ولكن عليهم أن لا يعتبروا هذا التكريم هو الوصول إلى القمة بل هو درجة في سلم التفوق في مختلف مجالات الحياة ونقطة انتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى أهم تحتاج منهم إلى مواصلة الجهد واستحثاث الخطى واضعين نصب أعينهم مراقبة الله في كل تصرفاتهم ومخلصين النية في تقديم الغالي والنفيس لخدمة أمتهم وبلادهم. كما لا يفوتني أن أحذر من الانجراف وراء الشهوات ومن رفقاء السوء ومن الانزلاق في متاهات التطرف والغلو الذي نرى آثاره في بلادنا هذه الأيام حيث تخسر بلادنا بعضا من شبابها الذين كانت تعلق آمالها عليهم ولكنهم وللأسف وقعوا في الفخ الذي نصبه لهم أعداء هذه البلاد والحاقدون عليها وبدلا من خدمة بلادهم وأمتهم أصبحوا يناصبونها العداء ضاربين بعرض الحائط كل القيم والتعاليم الإسلامية الحنيفة. رئيس لجنة الجائزة.. يتحدث: وكان حفل الجائزة قد بدأ بالقرآن الكريم ثم القى رئيس لجنة الجائزة د. سعيد عطية أبو عالي كلمة أوضح فيها ان مهام التعليم تتداخل مع مهام رعاية الشباب، فالهدف واحد.. والمستهدفون هم الشباب. ومؤسسات التعليم تحتضن الشباب كما هي مؤسسات الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. ويأتي هذا المساء فيجمع بين الأميرين اللذين يحتفيان ويهتمان بالشباب.. يجمع هذا المساء بين أمير التفوق الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وأمير الشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز. وبين أننا نكرم هذا المساء تسعة وستين طالبا تفوقوا على أقرانهم من الجامعات والكليات والمعاهد وفي جمعية تحفيظ القرآن الكريم ومدارس التعليم ومدارس محو الأمية.. ومساء اليوم إن شاء الله وفي هذا المكان، سيتم تكريم ست وخمسين طالبة تفوقن على لداتهن وسترعى مهرجان تكريمهن حرم سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير التفوق. واضاف أن جائزة التفوق حالفها التوفيق من الله فحققت هدفها السامي وهو تشجيع ملكة التفوق التي حباها الله لكثير من الطلاب والطالبات، حيث كنا في السنوات الخمس الأولى لهذه الجائزة نبحث عن المتفوقين (الحاصلين على تقدير ممتاز)، وبعد ذلك تزايدت أعدادهم حتى أصبحنا في لجنة الجائزة نعتمد القرعة لكثرتهم.. ثم اتسعت مساحة التفوق واتسعت معها معايير الترشيح للجائزة بحيث تشمل إلى جانب التفوق تراكم التحصيل الدراسي في جميع سنوات الدراسة، والمشاركة في الأنشطة اللاصفية، والمواظبة، وحسن السلوك والتعامل وإجراء البحوث والدراسات. وباختصار أقرر بأن المنافسة للوصول الى التفوق أصبحت سلوكا مشهودا لدى طلابنا وطالباتنا وهذا يؤيدني فيه مديرو التعليم ومديرو الجامعات وعمداء الكليات، فلصاحب الجائزة منا الشكر والتقدير.. والدعاء له بمزيد النجاح والتوفيق. واشار د. أبو عالي الى أن السرور يغمرنا ونحن نرى الطلبة والطالبات يتنافسون في طلب العلم.. ونفخر عندما نرى قضاتنا ينشرون العدل بين الناس.. والأمر كذلك عندما نرى شبابنا وشاباتنا أطباء في المشافي، ومهندسين في المصانع، ومزارعين في الحقول، وأساتذة مؤسسات التعليم، وجنودا يحمون الوطن، وإعلاميين ينشرون الكلمة الطيبة والصورة الحقيقية عن بلادنا.. وبعون الله وتوفيقه فإن المخربين لن ينالوا من رسالة هذا الوطن.. وسنبقى عاملين مخلصين حول قيادتنا الرشيدة التي تحرص على حفظ الأمن وتعميم الرفاهية وتحقيق التقدم. ولفت د. ابو عالي الحضور حيوا معي المتفوقين في عرسهم هذا المساء وادعو الله معي أن يحفظ علينا ديننا.. ويوفق قائدنا وزعيمنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. واختتم كلمته بالشكر الى جميع الاعلاميين والإعلاميات على جهودهم الملحوظة في تغطية فعاليات الجائزة. وشكر الأخوة والأخوات المتعاونين في تنظيم الحفل من إدارات التربية والتعليم وإمارة المنطقة وجميع الجهات الحكومية الأخرى. كلمة الطلاب المتفوقين بعد ذلك القى الطالب أحمد بن محمد التركي كلمة الطلاب المتفوقين قال فيها: يا صاحب السمو لقد تملكتنا أنا وزملائي الفرحة ونحن نقف بين يدي سموكم الكريم لنتسلم أغلى الجوائز فلسموكم منا الشكر والثناء لما تقدمونه من دعم ومؤازرة ومساندة للعلم والمتعلمين في هذه النمطقة الساكنة في قلوبنا هي وبلادنا العزيزة. وقال: لقد بلغت جائزتكم للتفوق العلمي سماء المدارس والجامعات والمعاهد لتنسج طاقات بشرية متوجة بالعلم متقنة بإذن الله العمل. إن جائزتكم أشعلت في نفوسنا روح التنافس لنيل أعلى الدرجات ونسأل الله التوفيق في كل مجالات الحياة. وأشار في كلمته إلى أن من يتأمل الأحداث الأخيرة التي تكسرت عندها كل القيم النبيلة من قبل شرذمة ضالة تدل على أن هذه البلاد بعون الله وقدرته شامخة برجالها الأوفياء. وجائزتكم تشحذ الهمم بإذن الله لتنير بتوفيقه العقول فتصبح بعون الله قادرة على اتخاذ القرار والتفريق بين الحاقد والمصلح والخائن والأمين وهنا تكمن أهمية هذه الجائزة وعظيم دورها في بناء جيل يسعى للعلم ويعشق العمل ويجاهد الضلال ويقاتل الإنحلال بكل أنواعه الفكري والعقدي والأخلاقي، ونعاهد الله ثم قيادتنا الحكيمة الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وعضده سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذي نهنىء أنفسنا والوطن على نجاح العملية الجراحية التي أجريت لسموه. نعاهدهم بأن نكون حماة لديننا.. درعا واقية ضد من تسول له نفسه أن يدنس أرضنا بحقده وضلاله. وندعو الله أن يحمي وطننا من كل سوء وشر إن شاء الله وأن يرحم الشهداء من جنودنا البواسل. ثم وجه كلمته للاباء والامهات قائلا: أنتم من بذرتم أرض المستقبل فأخرجت بعون الله وتوفيقه ثم برعايتكم وحسن متابعتكم أشجارا باسقة سقيتموها من ماء الجد والاجتهاد فأنتجت بحمد الله ثمارها اليانعة التي تبهر المتأمل فيها. كل هذا بفضل الله ثم برعايتكم. أساتذتنا الأعزاء لن ننساكم، صورة جميلة نحتفظ بها طوال حياتنا، ذكراكم نور للروح وغذاء للعقل، تشجيعكم دافع للهمم وحافز للتميز، وصنيعكم طوق أعناقنا وحقكم علينا دائم طوال الدهر. صاحب السمو (المتحدث الضيف) الأمير سلطان، مشاركة سموكم فرحتنا تزيدنا بهجة وتنير أمسيتنا ونسأل الله أن يوفق خطاكم ويحقق أمانيكم. سيدي الأمير محمد بن فهد شكرا.. شكرا.. شكرا. الأمير محمد بن فهد يكرم المتفوقين بعدها قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية - راعي الحفل وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب (المتحدث الضيف) الشهادات التقديرية والجوائز للفائزين بالجائزة والبالغ عددهم (69) طالبا. ثم قام سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بتقديم هدية تذكارية لسمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز (المتحدث الضيف) لمهرجان التفوق السادس عشر. حضور متميز وقد حضر الحفل صاحب السمو الأمير مشاري بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، وصاحب السمو الأمير الوليد بن بدر بن سعود، وسمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي ين محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، فضيلة الشيخ محمد بن زيد ال سليمان رئيس المحاكم الشرعية بالشرقية، الدكتور حمود البدر أمين عام مجلس الشورى، الدكتور عبدالعزيز الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون الطالبات، الدكتور خالد العواد وكيل وزارة التربية والتعليم، وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة والقادة العسكريين والمدنيين وأولياء أمور المتفوقين. الأمير محمد بن فهد في الحفل