توجه الرئيس الافغاني حامد قرضاي الى مدينة هرات بغرب البلاد امس للقاء حاكمها اسماعيل خان أكثر الزعماء الاقليميين نفوذا في أفغانستان، حيث من المقرر أن يجري قرضاي محادثات مع خان الذي يوصف بأمير هرات والذي قال في مقابلة أجريت عشية زيارة قرضاي انه يعترض على عناصر رئيسية في خطط نزع سلاح عشرات الالاف من مقاتلي الميليشيات العشائرية. وينظر الى برنامج نزع السلاح المتعثر على أنه عامل رئيسي لاقرار السلام في أفغانستان وبخاصة قبل الانتخابات المقررة في سبتمبر والتي قد يستعرض فيها البعض قوته العسكرية للتأثير على الناخبين. وأكد مسؤولون حكوميون على الطابع الاجتماعي لزيارة قرضاي للاقليم وقالوا ان الرئيس سيقدم تعازيه لخان في وفاة ابنه ميرويس صادق الذي كان وزيرا للسياحة والطيران المدني ولقي حتفه في اشتباك دار في هرات في مارس الماضي وألقى خان باللائمة فيه على قائد عسكري موال لقرضاي ، الذي قد ينتهز أيضا الزيارة التي تستغرق يوما واحدا في محاولة اقناع خان بمساندة نزع سلاح الاف المقاتلين الذين ينظر اليهم على أنهم موالون للزعيم الاقليمي وبالانضمام لحكومة كابول وهو عرض رفضه خان في عدة مناسبات. ويحظى خان 65 عاما باحترام كبير باعتباره من الشخصيات البارزة في الجهاد ضد الاحتلال السوفيتي في الثمانينات ويرتبط ارتباطا وثيقا بالمجاهدين الذين مازالوا يحتفظون بسطوة في بعض الاقاليم خارج كابول. وانتقد خان في مقابلة نادرة مع رويترز مساء امس الاول خطة نزع سلاح الميليشيات قائلا انها ستترك فراغا خطيرا في السلطة. وقال الزعيم الاقليمي نزع سلاح المجاهدين الذين يساعدون: في تأمين افغانستان سيجلب عدم الاستقرار... ومع ذلك فهم ينزعون سلاح المجاهدين، قائلا انهم لا يسببون عدم الاستقرار. وليس ثمة جيش بديل يحل محلهم. وتريد الحكومة نزع سلاح 40 الفا من بين ما يقدر بنحو 100 الف من افراد الميليشيات بحلول نهاية يونيو قبل انتخابات سبتمبر بهدف ترسيخ الاستقرار السياسي بعد الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة للاطاحة بحكومة طالبان في عام 2001.