حذر اسماعيل خان حاكم اقليم هرات الافغاني امس ان فلول القاعدة وطالبان ما زالت تشكل تهديدا كبيرا للأمن وقال ان المحاولات المتعددة لاغتيال الرئيس حامد قرضاي تعد مثالا على ذلك. وقال خان الذي يجاور اقليمه ايران ان افغانستان ستكون في حاجة الى جيش مكون مما يصل الى 200 الف جندي لتحقيق الاستقرار. وفي مقابلة اجرتها رويترز مع خان قال انه سيبقى في هرات بعد ان رفض عرض قرضاي بتولي منصبي وزير الداخلية ونائب الرئيس. واثارت سلطة خان وشعبيته وثروته وقربه الى طهران مخاوف في كابولوواشنطن لاحتمال استخدام كل هذه العناصر للاضرار بحكومة افغانستان وقبضة قرضاي على السلطة. وقال خان: لم يتم بعد القضاء على خطورة طالبان... لا شك ان طالبان والقاعدة يحاولان التسبب في مشكلات كما يتضح من محاولات اغتيال قرضاي. واذا ما كانوا قد نجحوا في ذلك فكان من الممكن ان يسببوا مشكلة كبيرة للبلاد. لن تكون نهاية محاولاتهم. ونجا قرضاي بأعجوبة من محاولة اغتيال هذا الشهر في مدينة قندهار بجنوب البلاد واتهم طالبان وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن بتدبيرها. وأضاف خان: اعتقد انهم سيقومون بمحاولات اخرى خطيرة. كما اتهم فلول طالبان والقاعدة بتفجير سيارة في كابول في وقت سابق هذا الاشهراسفر عن سقوط 26 قتيلا. وتابع: لقد احرقنا في اتون الحرب. بعد الحرب الاهلية في البلاد ومع المواجهة المسلحة بين الجماعات المختلفة ووجود جيران لديهم اسلحة نووية فاننا نشعر بأن افغانستان في حاجة الى ان يكون لديها جيش مدرب جيدا قوامه 200 الف جندي على الاقل. وذكر خان ان قوته في اقليم هرات تتعدى 25 الف جندي مما يجعله واحدا من اقوى القادة العسكريين في افغانستان. كما ان لديه مصدر دخل ثابت من حصيلة الجمارك التي تحصل عند الحدود الايرانية. وليس خان وحده بين الحكام المحليين وقادة الفصائل الذي لا يرغب في التخلي عن سلطته الشخصية وشعبيته وثروته للانضمام الى حكومة قرضاي في كابول بالرغم من انه نفى ان يكون بقاؤه في هرات نوعا من التحدي. وأردف خان قائلا: لقد غضب الناس فعلا... كتبوا رسالة الى قرضاي وقع عليها الالاف. وقبل قرضاي طلب الشعب. لقد كانت ارادة الناس. وهناك اصوات قليلة في هرات معارضة لخان الا انهم يخشون من اي اعمال انتقامية او السجن في حالة معارضتهم للسلطات المحلية خاصة بعد ان احكم خان قبضته على السلطة. وقال خان: خلال اوقات الجهاد وبعد الانتصار على طالبان لم تكن هناك اي قوى او جماعات عسكرية (في هرات) يمكن وصفها بأنها قبيلة او حزب تسبب صراعا داخليا. ليس هناك قوى محلية تستعرض عضلاتها. وهناك صلة وثيقة بين هرات من ناحية وطهرانوواشنطن من ناحية اخرى والتي تصف ايران بأنها جزء من (محور للشر) وهي تتهم ايران كذلك بأنها تضر بالسلطات المدعومة من الولاياتالمتحدة في كابول. وتقول ايران ان واشنطن استغلت (الحرب على الارهاب) التي تقودها وتعقب فلول طالبان والقاعدة في التأثير على افغانستان والسيطرة عليها بما في ذلك اقليم هرات. ومضى خان يقول (ترون انه ليس هناك تدخل). لكنه اعرب عن قلقه من احتمال تضرر هرات نتيجة التوترات بين واشنطنوطهران منذ هجمات 11 سبتمبر.