قال نائب قائد قوات المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان "ايساف" أمس انه سيتم الانتهاء من عملية تفكيك كل المليشيات المسلحة الأفغانية بحلول منتصف العام المقبل وفقا لعملية نزع أسلحة وتفكيك وحل الميليشات. ونقلت صحيفة "ذي نيوز" الباكستانية عن الجنرال وولفغانغ كورت قوله ان 40 في المائة من المليشيا الأفغانية المسلحة سيتم تفكيكها بحلول الأول من يونيو المقبل على ان تتبعها مرحلة ثانية في أكتوبر لتفكيك 20 في المائة منها فيما يتم الانتهاء من تفكيك ونزع أسلحة باقي المليشيات المسلحة ونسبتها 40 في المائة بمنتصف عام 2005 المقبل. ونقلت الصحيفة عن كورت قوله في أيجاز صحفي في العاصمة الأفغانية كابول ان عملية تفكيك ونزع وحل الميليشيات المنوطة بالقوات الدولية تخضع إلى هذه المراحل الثلاث أولا على ان يتبعها مرحلة تاهيل عناصر هذه المليشيات المسلحة وانشاء جيش افغاني قوي موحد0 ويصل قوام "ايساف" الى اكثر من ستة الالاف و 400 جندي وبحار وطيار من 35 دولة من بينها 25 دولة عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" وعشرة دول اخرى خارج الحلف. وتقوم والمهام المعلنة لهذه القوات التي تنتشر في كابول وضواحيها، هي مساعدة الحكومة الافغانية على الحفاظ على الامن وضمان اجراء انتخابات عادلة في اجواء امنة وقانونية بالاضافة الى المساعدة في عملية اعادة اعمار افغانستان. واستثنى كورت حركة طالبان من عملية انضمام عناصر المليشيات المسلحة الى الجيش. واشار الى وجود بعض المعارضة من قبل بعض المليشيات لهذا البرنامج موضحا ان البعض لا يرغب بالتخلي عن وحداته المسلحة. وقال ان قوات "ايساف" تعمل في إطار مناطق معينة في افغانستان منها كابول وقندز وتركان وباغلان واقليم بادكشان بالتعاون مع الشرطة الأفغانية والوكالات الحكومية والقوات المدنية والمنظمات الاهلية لاعادة إعمار هذه المناطق والاقاليم. وذكر ان "ايساف" تقوم، أحياناً، بعمليات خاصة على اساس معلومات زودت من قبل الولاياتالمتحدة ومجلس الامن القومي، الا انها لا تعتبر المهمة الرئيسية ل"ايساف". وأشار كورت إلى "ايساف" شاركت في مبادرة اخلاء كابول من الاسلحة الثقيلة وفقا مع اتفاقية بون واعلان بيتسبرغ مشيرا الى ان عملية نزع الأسلحة هي بالأصل مبادرة أطلقتها وزارة الدفاع الافغانية وتقوم قوات/ايساف/ بتوفير الدعم والتسهيلات اللازمة لها. وقال ان عملية نزع الأسلحة الثقيلة من كابول ستنتهي في شهر مايو المقبل مبيناً انه تم، الى الآن، نزع ما نسبته 80 في المائة من هذه الأسلحة. من جهة أخرى أفادت تقارير أن سلطات إقليم قندهار جنوبافغانستان قالت أمس الاحد إنها اعتقلت مشتبها بالقرب من منزل حاكم الاقليم زاعمين أنه كان يخطط لتنفيذ هجوم انتحاري يستهدف حياة الرئيس حامد قرضاي. ونسبت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية التي تبث من باكستان إلى مسئولين أمنيين في قندهار قولهم إن "المشتبه به الذي كان يحمل سلاحا وقنبلة يدوية كان يحاول الاقتراب من منزل الحاكم لتنفيذ هجوم انتحاري على ما يبدو يستهدف حياة الرئيس حامد قرضاي الذي وصل إلى المدينة يوم السبت". وهذه هي أول زيارة لقرضاي للمنطقة في أعقاب نجاته من محاولة اغتيال هناك في منتصف عام 2002. وكانت المنطقة من أهم معاقل زعيم حركة طالبان الروحي الملا عمر. وقال المسئولون للوكالة "إنه (المشتبه) اعتقل في طريق يربط المدينة بمنزل الحاكم". وخلال زيارته التقى قرضاي مسئولين محليين وممثلين من المنظمات الدولية لبحث الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في أيلول/سبتمبر الماضي إلى جانب عملية نزع أسلحة المتشددين ومكافحة تجارة المخدرات.