استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في الديوان الملكي بقصر السلام امس أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام على سموه. كما استقبل سمو ولي العهد وفدا من أهالي منطقة حائل الذين أعربوا عن المهم واستنكارهم لما تعرضت له المملكة من أعمال إجرامية أقدمت عليها فئة ضالة يبرأ منها ديننا الاسلامي.وقالوا في كلمة القاها نيابة عنهم الدكتور صالح بن سعود العلي: إن تلك الاعمال الاجرامية أصابت الجميع بالذهول لأنها ضد وحدة هذا الكيان وهو اعتداء آثم على الأموال والممتلكات والأرواح المعصومة من مسلمين ومستأمنين وتشويه وإساءة لهذا الدين السمح ويستمد فكره وثقافته وفقهه من مراجع خارج حدودنا تدين بفكر ضال منحرف. وأكدوا وقوفهم مع الحكومة الرشيدة ضد هذا الوباء الذي أعلن الحرب على الوطن والمواطن والمقيم. وقد أجابهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قائلا: شكرا لكم.. وهذا لا يستغرب عليكم لأنكم أنتم ولله الحمد رجال من رجال.. آباؤكم وأجدادكم ولله الحمد أوفياء لدينهم ووطنهم ودولتهم.. وهذا لا يستغرب عليكم أبدا أبدا لانكم من معدن صاف ولله الحمد عقيدة وايمانا ووطنية وأخلاقا. أما الفئة الضالة هذه فمثلما قلنا من قبل لا يمكن أن نتهاون معها.. إلى عشرين سنة أو ثلاثين سنة .. نحن وراءهم وان شاء الله انهم مأخوذون ومجحودون ان شاء الله سيسلط الله عليهم لانهم ضد الحق وضد العدالة وضد الاسانية وضد الاخلاق وضد العقيدة.. والرب عز وجل يمهل ولا يهمل.. وان شاء الله حكومتكم ماشية في واجبها الديني والوطني.. مع الانذار.. أحذر وأنذر من هذا المكان كل انسان يسكت فقط سكوتا أنه منهم.. الآن ما عادت فيه رحمة الا رحمة الله فوق كل شيء أما هؤلاء عاثوا في الارض فسادا.. قتلوا الأبرياء والأطفال والنساء والرجال.. ولكن ان شاء الله سيسلط عليهم ونحن بارادة الرب عز وجل وراءهم مهما كان ومهما طال الزمن عشرين سنة.. ثلاثين سنة.. أو أكثر.. وهذه خطتنا وهذا الذي نحن ما شين عليه.. وأبشركم ان شاء الله كل شيء بخير وكل شيء طيب وأنتم أهل الوفاء وأهل الحق وأهل الكرامة.. ولا فيكم شك ان شاء الله. شكرا لكم. كما استقبل سموه وفدا من أهالي منطقة القصيم الذين عبروا عن استنكارهم الشديد للأحداث الإجرامية التي وقعت مؤخرا في هذه البلاد الآمنة المطمئنة. وقالوا في كلمة القاها نيابة عنهم عبدالله بن صالح الشريدة إن تلك الأحداث غريبة على مجتمعنا السعودي ولا تمت لديننا ولا لوطننا ولا لمجتمعنا بأي صلة. وأكدوا أنهم يقفون مع الحكومة الرشيدة يدا واحدة على كل من يريد العبث بأمن واستقرار بلادنا الطاهرة الآمنة مشددين على أن تلك الأحداث لا تزيد أهل هذه البلاد الا قوة وتلاحما وترابطا مع ولاة الأمر أيدهم الله بنصره وتوفيقه. ودعوا الله في ختام كلمتهم أن يتغمد شهداءنا الذين ضربوا أروع الأمثلة فداء للوطن والمواطن بواسع رحمته ومغفرته. وقد أجابهم سمو ولي العهد قائلا: يا اخوان.. أنتم ما فيكم شك.. لا من أولكم ولا من آخركم.. آباؤكم وأجدادكم ولله الحمد أوفياء لدينهم ووطنهم ودولتهم.. أما الفئة الضالة مثلما قلت وأكرر.. نحن ان شاء الله وراءهم عشرين سنة.. ثلاثين سنة أو أكثر.. لان هذه فئة ضالة.. فئة استعملت الخبث والانحطاط والامر الذي يغضب الله ورسوله. ومن كان مؤمنا بالعقيدة الإسلامية أو غيرها.. ولكن نحن ان شاء الله وراءهم.. ولا يمكن أن نغير آراءنا.. مستحيل أبدا أبدا.. وأنبه أنه حتى السكوت.. أي انسان يسكت مع هذا الذي صار في الرياض وفي ينبع فانه معهم.. ضال معهم سواء بقلبه أو بفعله.. وهذا شيء لا يمكن أن نقبله أبدا أبدا.. الدين والوطنية والاخلاق وعاداتكم وعادات العرب الوفاء ليست فيهم كلهم.. ولكن ان شاء الله أطمئنكم نحن وراءهم.. وأنتم ان شاء الله ما فيكم شك لا أنتم ولا الذين وراءكم.. وأنتم آباؤكم وأجدادكم ولله الحمد أهل الوفاء والاخلاص.. وأشكركم. كما استقبل سموه عائلة الجميح يتقدمهم محمد بن عبدالعزيز بن عبدالله الجميح الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لسمو ولي العهد على عزائه ومواساته لهم في فقيدهم محمد بن عبدالله الجميح رحمه الله. وقد دعا سمو ولي العهد الله سبحانه وتعالى للفقيد بالرحمة والمغفرة وأن يدخله فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. حضر الاستقبالات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل ابن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير عبدالله بن محمد ال سعود وصاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد ال سعود أمير منطقة الحدود الشمالية وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي ال سعود وصاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية ومعالي المستشار في الديوان الملكي الشيح ناصر الشثري.