700 مليون ريال استثمارات في مدينة المستقبل

خالد القحطاني:

أزاحت ركاز للتنمية والتطوير الأسبوع الماضي الستار عن مشروع "سيتي فنار" أحدث وأكبر المشاريع العقارية بشمال مدينة الخبر، وعلى امتداد كورنيش ( الخبر/ الدمام) حيث تقع على ساحل الخليج العربي مباشرة بطول يزيد على 000، 4 متر طولي.. معلنة وضع الأسس الراسخة لما يجب أن تكون عليه مدينة المستقبل. سيتي فنار، مشروع فريد ومميز- كانت فكرة- وهي في الطريق لتكون حقيقة لمدينة مستقبلية تطل على ساحل الخليج العربي مباشرة، وتمتد على مساحة 4، 3 مليون متر مربع، وبحكم موقعها الاستراتيجي على امتداد كورنيش الخبر/ الدمام، ستوفر سيتي فنار بيئة مختلفة وفريدة تتعدد فيها الاستخدامات سواء للسكن المميز أو العمل فضلاً عن أماكن التسلية والترفيه. وقد صرح خالد القحطاني، رئيس مجلس إدارة شركة ركاز للتنمية والتطوير بأن مشروع "سيتي فنار" يتميز بحجم وتنوع هو الأول من نوعه على مستوى المملكة، ومن خلال ما ستوفره من خيارات متعددة الاستخدامات لقطع الأراضي المتميزة بإطلالة مباشرة على الواجهة البحرية على الخليج العربي، فإن سيتي فنار ستغدو تجربة سكن في منتهى الرفاهية، وانطلاقاً لما ستكون عليه كأحد المعالم الوطنية فإن سيتي فنار ستكون كذلك وجهة مفضلة تستقطب الكثيرين من كافة أرجاء المنطقة المحيطة بها من حيث الخدمات التي تفي باحتياجات جميع الفئات، وتصلح لإقامة كافة الأنشطة والخدمات الاستثمارية المختلفة بدءاً من المجمعات التسويقية، المدارس، المستشفيات، المنشآت الترفيهية خاصة ذات الوجهة البحرية، كما أن البحيرة التي تتوسط المدينة ستعمل على منح سيتي فنار رؤية سياحية فريدة. ويضيف خالد القحطاني، على عكس العديد من المشروعات الأخرى والتي تكون نتيجة لمتطلبات سوق العقارات غير المدروسة فإن سيتي فنار تتيح أكثر من مجرد فرصة للمستثمرين للمشاركة في مشروع من شأنه أن يعيد صياغة مستقبل المنطقة من جانب ويحقق عائدات عالية على الاستثمار من جانب آخر، بل تقوم أيضاً على توفير أماكن مميزة تواكب النهضة الحضارية التي تشهدها المنطقة الشرقية خاصة ومناطق المملكة عامة حيث تمت مراعاة هذه المزايا في تخطيط سيتي فنار بكفاءة عالية، كما أنها توفر للمستثمرين فرص نجاح في الاستثمار المتعدد الذي تمنحه سيتي فنار نظراً لتعدد وجهات الاختيار والذي نتوقع أن يحقق عائدات استثمارية عالية للمستثمرين بمشيئة الله. وفي معرض تفسيره كلمة "فنار" التي تعني "المنارة المضيئة" وأضاف "يجسد الفنار رمزاً حظي باهتمام الناس على مر الأزمنة وبأنه شعلة تنير الطريق أمامهم وتبعث على الاطمئنان وتوحي بالأمل".. من هنا فإن سيتي فنار تجسد كل قيم الفنار حيال ما يتعلق بالمزايا والخدمات التي تفي برغبات المجتمع من كافة فئاته. وتحظى سيتي فنار بموقع استراتيجي يؤهلها لأن تكون نقطة اتصال وربط بين مدينتي الدمام والخبر، وتمتاز بسهولة الوصول إلى كل منهما وكذلك مطار الملك فهد الدولي عن طريق ارتباطها المباشر بشبكة الطرق السريعة الأمر الذي يجعلها من أفضل المناطق فيما يتعلق بالاستثمار العقاري. ولقد سارت فلسفة تطوير المشروع اعتماداً على العديد من الشراكات الاستراتيجية تتألف من لجان إشرافية وتوجيهية ومستشارين، ومصممين ومعماريين، وخبراء اتصالات ومهندسين واستشاريين ماليين مثل شركة الديمة للاستشارات المالية، وشركة عالم وشركاه، ومكتب ng للتخطيط العمراني وشركة فاهيد وشركاه للاستشارات التسويقية. وقد روعي بكفاءة، تصميم بحيرة بحجم 000، 300 م2 تعتبر الأولى من نوعها التي يتم تطويرها في المملكة العربية السعودية وتعد قيمة مضافة ونقلة نوعية في المشروع، حيث ستكون متنفسا ورؤية جمالية للمنشآت المطلة عليها سواء الترفيهية أو السكنية أو الاستثمارية أو زوار سيتي فنار، كذلك ستحاط البحيرة بمسارات للمشاة تتيح الفرصة للتريض والاستمتاع بالبحر. وستعطي تصاميم وارتفاع الأبنية المحيطة مناظر خلابة ومتنوعة على البحيرة، كما ستطل على معالم الخليج العربي ووفقاً للمخطط الرئيسي فإن أطول البنايات ومرافق الترفيه والاستجمام تقع على محيط الجزء المائي من البحيرة، ومن ثم تأخذ هذه المباني بالانخفاض التدريجي المدروس كلما ابتعدنا عن البحيرة، حيث تتدرج من بنايات متوسطة، ومتعددة الاستخدامات حتى ارتفاع ثلاثة طوابق إلى بنايات سكنية مؤلفة من طابق واحد وتحيط بها المساحات الخضراء الواسعة من كل جانب والتي تزيد على أكثر من 200 ألف متر مربع، والتي تم تخصيص نصفها كحدائق سكنية خاصة توفرها منطقة سيتي فنار السكنية ذات التصميمات الجديدة وغير التقليدية لتعكس بيئة مريحة وجذابة تعزز من مكانه المنطقة الشرقية والساحل الشمالي للخبر. كما يشتمل المخطط الرئيسي على ممرات للمشاة تعتبر الأكبر في المنطقة الشرقية، حيث تربط بين ميدان مركز المنطقة التجارية ومركز التسوق الرئيسي في المدينة الذي يمتد على مساحة قدرها 115 ألف متر مربع والذي سيشكل أحد أكبر مراكز التسوق في المنطقة الشرقية. وفي معرض تعليقه على تصميم سيتي فنار قال الشيخ خالد القحطاني: " يهدف الشكل العام للمنطقة السكنية والذي تم تصميمه بمنتهى العناية إلى إضفاء شعور خاص بالمكان للساكنين، خاصة بوجود البحيرة في مركز المدينة، وفي الحقيقة فإن تصميم المدينة الخاص سيقلل من الحاجة إلى استخدام السيارات ويشجع حركة المشاة، الأمر الذي سيعزز معايير السلامة في المنطقة. وأضاف أنه تم تخطيط المركز التجاري بأسلوب متقدم لتسهيل استخدام التقنية المتطورة لخدمة مجمعات مراكز الأعمال، والخدمات، ومراكز التسوق المتطورة والمتواجدة داخل المراكز، وتستقطب مراكز التسوق الفخمة والتي تتواجد فيها كبرى العلامات التجارية العالمية للزوار والعملاء من كافة أرجاء المنطقة، علاوة على ذلك فإن المارينا والفنادق والمنتزهات والأماكن المفتوحة ستعزز من الشكل الجمالي وتنوع الخدمات التي تقدمها المدينة. وعقب القحطاني قائلاً: كذلك فإن مؤسسات البنى التحتية الأساسية كالمدارس والمساجد والخدمات الحكومية ستوفر الخدمات المتعددة إلى ساكني المنطقة، كما ستعزز من موقع سيتي فنار الريادي من جهة أخرى. ومن جانب آخر، تمت إزاحة الستار عن هوية علامة "سيتي فنار"، والتي تم تصميمها لتجسد التصميم الفريد والعمل الشاق والأسس والنماذج والتخطيط في تطوير مشروع بحجم سيتي فنار من تميز واحتراف، حيث تتوقع شركة ركاز للتنمية والتطوير أن تصبح العلامة الجديدة شعاراً معروفاً على نطاق واسع في المنطقة. هذا ويمثل الشعار، من خلال الجزء المركب المرتفع والعمودي، حجم ومدى سيتي فنار، والتي ترادف في معناها الفنار المعروف بكونه دليلاً أو نقطة إشارة، ومن جانب آخر يجسد الشعار ترجمة مجردة للأوراق ذات الطبيعة العضوية والتي تستلهم نموها من عمليات التطور والنمو التي تمثلها أجنحة الفراشة. وقال القحطاني: "يمثل الشعار الجديد تصميماً جرافيكيا لعلامة سيتي فنار"، حيث يعبر بقوة عن إنجازنا وعما نمثله، وبالإجمال فإن الشعار يعبر عن رمز المودة بين الناس والمجتمع من خلال تجسيد قيم سيتي فنار الأصيلة، أما الحركة الديناميكية للشعار فيراد منها أن تصور جوهر سيتي فنار، المبتكر والمستقبلي والجذاب.
وكان خالد القحطاني قد ألقى كلمة في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأسبوع الماضي قال فيها: ان مشروع (سيتي فنار) يمثل نقلة نوعية في الفكر والعمل التطويري العقاري إبداعا وتميزا.
وأضاف: ارتبطت كلمة التنمية او التطوير واصبحت لازمة في مسميات معظم الشركات العقارية في المملكة او حتى في العالم , وهي كلمة صحيحة 100% إلا أنها المفهوم التقليدي من تحويل أراض شاسعة وقاحلة او أراض مغمورة بالمياه الى قطع أراض سكنية او تجارية مزودة بالخدمات الأساسية او البنية التحتية , هذا المفهوم التقليدي الذي جعل الاقتصاديين ينظرون إلى التطوير العقاري , الى عمل تجاري لا فائدة اجتماعية أ اقتصادية مرجوة منه والى وصف المطورين العقاريين بالإقطاعيين الجدد والى النظر الى ملايين الريالات الموظفة والمستثمرة في العقار على أنها معطلة وغير مستغلة الاستغلال, الأمثل في الدورة الاقتصادية .
وقال إن التنمية والتطوير العقاري في وجهه نظر ركاز تتعدى هذا الفهم الضيق وهذا المفهوم التقليدي الى آفاق أكثر سعة ورحابة تتمثل في تحسين وتطوير أساليب حياة المجتمع والارتقاء بمستوى معيشته الى مستويات أعلى من الجودة والرفاهية وأن الاستثمار في التطوير العقاري هو استثمار في بناء مجتمع أفضل, واستخدام امثل لثرواتنا ورؤوس اموالنا في وطننا وبديل أفضل من هجرتها في اسواق المال والعالم الخارجية.
وأشار الى إن مدن ومجتمعات مثل دبي وسنغافورة وهونج كونج لم يكن لها أن تكون مراكز اقتصادية ناشطة ومستقطبة للاستثمارات العالمية الا من خلال توفير بنية العمل الايجابية ومستوى معيشة عال وذلك بالاستثمار في توفير البنية الاساسية السليمة والخدمات الاساسية المطلوبة لنجاح هذه الاستثمارات , لذا وفي وجهة نظرنا فان الاستثمار في التطوير العقاري , هو عامل مساعد ومكمل لجذب الاستثمارات المحلية والخارجية.
وقال حينما وضعنا صوب أعيننا تطوير مشروع(سيتي فنار) حملنا على عاتقنا تحقيق هذه المعادلة الصعبة , وترجمة مفاهيمنا ومبادئنا الى واقع حي ملموس, وسألنا أنفسنا كيف نبني مدينة المستقبل. وكيف نحقق العالمية فكرا وإبداعا وتنفيذا وتميزا.؟
ومشروع (سيتي فنار) هو مشروع طموح نحاول فيه استقراء ملامح المستقبل ومحاكاة تطلباته . ويكاد يكون المشروع التنموي التطويري الأول الذي يربط مدينة الخبر ومدينة الدمام من جهة البحر منذ أكثر من ثلاثين سنة , كرست فيه ركاز خبراتها التطويرية المتراكمة في أكثر من 12 مشروعا عقاريا نفذته أو تقوم بتطويره وباستثمارات تتعدى 3,5 مليار ريال سعودي , وهو بحق مشروعها العملاق طموحا وحجما.
ونوه إلى أنه من خلال تخطيطه العمراني الفريد غير المسبوق , استطعنا تحقيق مجموعة من المفردات العمرانية التي تميز وتزين هذا المشروع الفريد ومن أهمها:
انفراده باطول واجهة بحرية على مستوى المملكة لأي مشروع عقاري وبطول يتعدى 4000 متر , خصصت قطع أراض عليها لإقامة أبراج سكنية وتجارية ومشاريع سياحية بمساحة 400,000 م2 منها 90,000 م2 على البحر المفتوح.
انفراده بخليجه الخاص بمساحة 300,000 م2 خصص فيه مسار مشاة على الكورنيش على جانبيه وخصصت اكثر من 35,000م2 على البحيرة مباشرة لاقامة مشاريع سياحية.
انفراده بأطول مسار مشاة على مستوى المملكة وبطول 1700م، خصصت قطع الأراضي على جانبيه لإقامة معارض ومحال تجارية وعمائر استثمارية بارتفاعات 5 أدوار وبمساحة تتعدى 350.000م2.
ارتباط المشروع بثلاثة طرق سريعة بعرض 60م. تربط بين مدن الخبر والدمام والظهران وهي طريق الكورنيش الجديد عند اكتماله , وطريق الخير الدمام الساحلي, وطريق القشلة.
من خلال موقع المشروع في شمال الخبر , يتوسط المشروع مشاريع اقتصادية حيوية هي الاهم على مستوى المنطقة الشرقية مثل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وجامعة الملك فيصل ومعهد الدراسات الفنية البحرية والغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية , كما أنه لا يبعد اكثر من عشرة دقائق عن شركة ارامكو وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن!
تم ربط (سيتي فنار) مع الحرم الجامعي الجديد لجامعة الملك فيصل بمدخلين من الجهة الجنوبية , وتخطط جامعة الملك فيصل لاقامة ثلاث كليات ومستشفى تعليمي جديد والمدينة الرياضية في حرمها الجديد.
انفراده بتخصيص مساحة 15,000 م2 كمساحة مركزية في وسط المدينة التجاري تربط ممر المشاة في الوسط التجاري بممرات المشاة على الكورنيش.
توافر فرص لاقامة المعارض والمطاعم وأماكن الترفيه على جوانبها.
انفراده بتخصيص أكثر من 60 حديقة سكنية داخل الأحياء السكنية لرفاهية سكان المدينة وبمساحة تتعدى 200,000 م2 كمساحات خضراء.
كافة الشوارع التجارية بعرض 30م , وأما الشوارع داخل الأحياء السكنية فلا تقل عن 18م.
انفراده بتخصيص موقع لاقامة مركز اجتماعي للمدينة , هو الأول ينفذه القطاع الخاص سيضم صالة متعددة الأغراض ومكتبة عامة وناديا اجتماعيا, ستقدمه ركاز هدية لسكان(سيتي فنار) ويتوقع من المركز أن يزيد من الارتباط والتواصل الاجتماعي ورفاهية عائلات ساكنيه.
خصصت مساحة 115,000 م2 في مدخل (سيتي فنار) على طريق الخبر الدمام الساحلي وطريق القشلة لاقامة مجمع تجاري , نتأمل منه إن يكون إضافة سياحية وتوفير فرص استثمارية لإقامة محلات تسوق ومطاعم وأماكن ترفيهية لساكني المنطقة الشرقية وسائحيها.
وأوضح ان مشروع (سيتي فنار) يقام على مساحة 3,400,000 م2 ويتوقع أن يجذب استثمارات تتعدى 700,000,000 ريال سعودي , ويوفر فرصا للعمل لمقاولي البنية التحتية والخدمات الأساسية والإنشاءات وموردي مواد البناء السعوديين وستشمل أعمال تطويره كافة أعمال البنية التحتية والخدمات الأساسية من دفان بحري وسفلتة وتصريف وتشجير وإنارة الشوارع وتنفيذ شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وكذلك تنفيذ شبكة خطوط هاتف متطورة بالألياف البصرية لتقديم خدمات الاتصال بالهاتف والإنترنت.
مجسمات المشروع
خالد القحطاني في المؤتمر الصحفي