نوه صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبد العزيز امير منطقة المدينةالمنورة ورئيس اللجنة العليا لمشروع (المدينةالمنورة بلا امية) الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم ممثلة بادارة التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة على دور المملكة فى محاربة الامية والتى حظيت بالتقدير والثناء عالميا وذلك لما اشتملت عليه من صدق النوايا وضمان الجهود المبذولة والنابعة من تعاليم ديننا الاسلامى الحنيف التى تحث على العلم والتشجيع على تحصيله والجهود المبذولة والخيرة التى قدمتها المملكة العربية السعودية فى هذا المجال للقضاء على الامية. وقال سموه فى كلمة تصدرت النشرة التى اصدرتها ادارة التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة بمناسبة بدء مشروع (المدينةالمنورة بلا امية) ان المملكة حظيت بالتقدير والثناء عالميا لما اشتملت عليه برامجها فى مجال محو الامية من تطور منهجى مشيرا سموه الى أن اول مشروع ينفذ فى المملكة والشرق الاوسط لمدة عامين للقضاء على الامية فى مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وبين سموه فى كلمته أن مشروع المدينةالمنورة بلا امية يأتى امتدادا للجهود التى تبذلها الدولة تحقيقا لاهداف وزارة التربية والتعليم عبر هذا المشروع الوطنى الطموح الذى يهدف الى محو امية المواطنين والمقيمين بالمدينةالمنورة ذكورا واناثا والمساهمة فى التربية الثقافية والاجتماعية والاسرية والصحية ورعاية الامومة والرفع من مستوى المعيشة للفرد والمجتمع. واكد سموه أن نجاح المشروع لا يأتى الا بتضافر الجهود بين الجميع داعيا سموه الجميع الى المساهمة فى تحقيق اهدافه من خلال برنامج المشروع لتصبح طيبة الطيبة مدينة بلا امية خلال عامين وهما مدة المشروع والاسهام فى ايصال رسالة المشروع ونشره بين جميع افراد المجتمع وحثهم على الانتظام رجالا ونساء فى اقرب مركز لمحو الامية بمدارس البنين والبنات ومراكز الخدمة الاجتماعية لنصل جميعا الى الهدف المنشود باذن الله تعالى. وصدر فى هذا الصدد تقرير عن مشروع (المدينةالمنورة بلا امية) الذى يعد احدى الاستراتيجيات التى اعتمدتها وزارة التربية والتعليم ممثلة فى الامانة العامة لتعليم الكبار لاعلان المملكة نفسها خالية من الامية عام 2014م بمشيئة الله تعالى واختيار المدينةالمنورة كأول مدينة يطبق فيها المشروع بتضافر الجهود فى تنفيذ المشروع خلال عامى 1425/1426ه باستقطاب اكثر من اثني عشر الف أمى وأمية من سكان المدينةالمنورة وعبر 183 مركزا منتشرا فى اكثر من 55 حيا سكنيا بالمدينةالمنورة يضم 462 فصلا دراسيا. وأعتبر التقرير مشروع (المدينةالمنورة بلا امية) احدى الاستراتيجيات الوطنية للمملكة فى جهودها لتحقيق أهداف برنامج الاممالمتحدة لمحو الامية والذى تم احلاله فى فبراير عام 2003م بهدف دفع الجهود المبذولة عالميا للحد من نسبة الامية المرتفعة فى العالم العربى ويشارك فى هذا المشروع الثقافى العالمى منظمات دولية مثل المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الاسيسكو) والمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالسكو) والبنك الدولى للتنمية ومكتب التربية العربى لدول الخليج العربية وبرنامج الخليج العربى لدعم المنظمات الانمائية للامم المتحدة. وانطلق المشروع فى مسيرة مباركة بمشاركة من المنظمات الدولية خلال حملة اعلانية وتوعوية مكثفة مع بداية شهر صفر الماضي وينتهى بنهاية عام 1426ه مستهدفا فى حملته مخاطبة مختلف شرائح المجتمع من خلال القنوات الاعلامية والمجلات الاعلانية من صحافة واعلام ومطبوعات واعلانات فردية ومواقع انترنت ومعارض متخصصة. وأكد رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع المدينةالمنورة بلا امية بالمدينةالمنورة الدكتور بهجت محمود جنيد أن مدارس محو الامية وتعليم الكبار بدأت فى بلادنا منذ عدة عقود ماضية لتوصيل المعلومات الى الكبار فى مدارس محو الامية من خلال الحملات الصيفية والمشاريع التى كانت تنشرها وزارة التربية والتعليم لتعليم الكبار ممثلة فى الامانة العامة لتعليم الكبار (مشروع وزارة بلا امية) و(مشروع الامن العام بلا امية) واليوم نتطلع لمشروع المدينة بلا امية على مستوى كبير وسيحقق فى مدارسنا قريبا لتصبح بلادنا باذن الله خالية من الامية خلال عقد من الزمان. وأكد رصد اجراه الباحثون فى مجال محو الامية فى هذا الصدد انخفاض نسبة الامية فى البلدان العربية فى السنوات العشر الماضية ما نسبته 7ر48 بالمائة عام 1990م الى 5ر38 بالمائة عام 2000م الا أن اعداد الاميين يتزايد فى لغته العمرية من 15 الى 45 عاما. واكدت دراسة نشرت فى هذا الصدد أن سعى وزارة التربية والتعليم بالمملكة وفى اطار برامجها للحد من انتشار الامية والتى بلغت نسبة 60 بالمائة لاكثر من 20 عاما انخفضت الى 76 ر7 بالمائة عام 1423ه ولاتزال الجهود تتواصل من خلال مشروعات محو الامية للقضاء على ما تبقى من جيوب متفرقة من الاميين فى المدن والقرى والهجر والمراكز. وعد متخصصون فى محو الامية مشروع (المدينةالمنورة بلا امية) نقلة حضارية كبيرة فى صيغ واساليب التعامل مع مشكلة الامية بشكل متميز حيث سيتم من خلال هذا المشروع وعلى مدى عامين دراسيين بمنطقة المدينةالمنورة من محو امية الاميين من ذكور واناث مواطنين ومقيمين باعداد قدرت بأكثر من 12 الفا وفق خطة الزمان والمكان الموضوعة واحداث صيغ ثقافية واجتماعية منهجية. وقال رئيس قسم تعليم الكبار بالادارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة ومنسق مشروع المدينةالمنورة بلا امية عبدالعزيز عبدالله الطباخ فى هذا الصدد أن المملكة من اوائل الدول التى حاربت الامية منذ تأسيس هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله حيث عنيت بفتح مدارس تعليم الكبار لمحو الامية والتى بدأت منذ عام 1374ه حيث انشأت وزارة المعارف فى هذا العام ادارة سميت بادارة (الثقافة الشعبية) لتتولى مهمة تعليم الكبار ومحو اميتهم ثم تضافرت الجهود وتواصلت معها عدة وزارات حكومية وجهات تعليمية فوضعت الخطط الزمانية والاستراتيجيات وانشأت الامانة العامة لتعليم الكبار واخذت المشاريع تتوالى فى مجال محو الامية حتى اصبحت نسبة الامية 8ر7 بالمائة من الذكور و 8ر16 بالمائة من الاناث. وبين الطباخ أن مشروع المدينةالمنورة بلا امية اليوم يقف شامخا برئاسة سمو الامير مقرن بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا وسيكون المشروع باذن الله انموذجا يحتذى به فى جميع مناطق المملكة عند نهايته فى طيبة الطيبة عام 1426ه ان شاء الله لتكون المدينةالمنورة أول مدينة خالية من الامية. ولتسليط الضوء على أهداف محو الامية لتعليم الكبار والذى حددته وزارة التربية والتعليم وركزت فى خطتها على هدفين حب الله وتقواه فى قلوب الدارسين وتزويدهم بالقدر الضرورى من العلوم الدينية واكساب الدارسين مهارات القراءة والكتابة والحساب وتزويد الدارسين بالمعلومات والمهارات والاتجاهات التى تمكن الفرد من تطوير نفسه واسرته ومن المشاركة فى النهوض بمجتمعه والقيام بواجبات المواطن المستنير وكذلك توفير المواد اللازمة لاستمرار الكبار منعا لارتدادهم للامية وتنظيم برامج ثقافية متنوعة للكبار تلبى احتياجاتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. ومن هذا انطلقت المملكة ببرنامجها لتعليم الكبار بوضع أول نظام لتعليم الكبار ومحو الامية بالمملكة عام 1376ه وكان من أبرز ملامح هذا النظام ولوائحه اختصار مدة الدراسة فى ثلاث سنوات ثم عدل حتى اصبحت الدراسة بموجبه اربع سنوات سنتين للمكافحة وسنتين للمتابعة يحصل بعدها الدارس على الشهادة الابتدائية. وفى عام 1392ه صدر نظام تعليم الكبار ومحو الامية الذى رسم السياسة العامة لتعليم ومحو الامية وأهدافه وواجبات الدولة والقطاع الخاص وشكلت لجنة عليا برئاسة وزير المعارف وصدر لهذا النظام لائحة روعي فيها التطور الذى يشهده العالم والتوجه نحو تعليم الكبار والتعليم المستمر. وعن مراكز محو الامية فى المملكة اوضحت الاحصائيات انه فى عام 1423ه بلغ عدد مراكز محو الامية بالمملكة للبنين 1152 مركزا تضم 2177 فصلا دراسيا يدرس بها 31100 امى. وعن اعداد مدارس محو الامية بالمملكة نشرت احصائية اوضحت أن مدارس محو الامية فى قطاع البنات لعام 1423ه بلغت 2608 مدارس تضم 7206 فصول دراسية يدرس بها 62351 أمية اضافة الى المدارس المتوسطة والثانوية الليلية والتى بلغ مجموعها 482 مدرسة متوسطة وثانوية حكومية وأهلية يدرس بها 79065 دارسا من الذكور وبلغت المدارس والمعاهد الخاصة بالكبيرات 157 مدرسة ومعهدا يدرس بها 8712 دارسة. وأكدت دراسة نشرت عن واقع الامية بالمملكة ومستقبلها موضحة أن الامية انحصرت بشكل واضح بعد أن كانت تصل الى 60 بالمائة عام 1392ه انخفضت لتصل الى 07ر7 بالمائة بين الذكور و27ر24 بالمائة بين الاناث بنسبة تصل الى 02ر16 بالمائة علما بأن هذه النسبة تتركز بالفئات العمرية المتقدمة من 50 عاما فما فوق اما الفئات الدنيوية فانها ستنخفض بشكل كبير جدا بحيث لا تتعدى نسبة واحد بالمائة وما ذلك الا بالجهود المضنية التى تبذلها الدولة فى نشر العلم وسد منابع الامية وتجفيف مصادرها. وارجعت الوثائق والجوائز التى حصلت عليها المملكة العربية السعودية فى هذا المجال الى دور المملكة وكفاحها فى محاربة الامية حيث حصلت على خمس جوائز دولية واقليمية وهى جائزة محو الامية الحضارى عام 1996م من المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم وجائزة الملك (سى جونق) بمحو الامية عام 1996م من المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم وجائزة (توما) العالمية لمحو الامية عام 1998م من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والجائزة العلمية لتعليم الكبار فى عام 1999م من المجلس العالمى لتعليم الكبار. وانهت رصدها لمحو الامية مبرزة اعداد تعليم الكبيرات بمراكز محو الامية بالمدينةالمنورة البالغ تعدادهن 4899 دارسة يدرسن فى 124 مدرسة تضم 402 فصلا دراسيا اضافة الى مراكز تعليم الكبار بالمدينةالمنورة فى مرحلة محو الامية الابتدائى والمتوسط والثانوى والبالغ تعدادهم 6028 دارسا يدرسون فى 377 مدرسة تضم 178 فصلا دراسيا.