تنفذ وزارة التربية مع بداية العام الدراسي القادم مشروع (المدينةالمنورة بلا أمية) تحت شعار (معا بلا أمية). ويعد المشروع احد المشروعات التعليمية الوطنية الطموحة التي تسعى وزارة التربية والتعليم وبمتابعة من وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن احمد الرشيد من خلالها الى تحقيق احد اهم الثوابت التي تبنتها حكومة المملكة وقيادتها منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله بنشر العلم ومحو الأمية، كما ان هذا المشروع يأتي استكمالا لما سبق ان نفذته الوزارة ممثلة في الامانة العامة لتعليم الكبار من برامج في هذا الصدد مثل (وزارة بلا امية) و(الأمن العام بلا امية)، اضافة الى الحملات الصيفية والمراكز المسائية لمحو الامية. ويهدف مشروع (المدينةالمنورة بلا امية) الى محو امية جميع المواطنين والمقيمين في المدينةالمنورة ذكورا واناثا من خلال برنامج متخصص ينفذ على مدى عامين دراسيين تبدأ مع بدء العام الدراسي القادم 1424 1425ه وقد خصص الربع الاخير منه زمنيا لمرحلة التصفية النهائية وللمشروع لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة. جهود مكافحة الأمية وضعت وزارة التربية والتعليم خطة عشرينية بدأت في عام 1395ه لمحو الامية في المملكة العربية السعودية وانتهت عام 1415ه ثم بعدها ضمنت الخطط الخمسية خطط وبرامج محو الامية، وساعدت هذه الخطط والبرامج على خفض نسبة الامية بشكل كبير، فقد كانت وقت صدور النظام عام 1392ه تصل الى 60% ولكنها انحسرت لتصل هذا العام 1423ه الى 08ر8% بين الذكور، و1ر27% بين الاناث وبنسبة عامة 76ر17% وبقيت هذه النسبة جيوبا متفرقة في المدن والقرى والهجر والبوادي، وكان لزاما على المخططين في وزارة التربية والتعليم ان يضعوا برامج مساندة، غير نمطية، تستهدف هذه الجيوب، فكان هذا المشروع مشروع (المدينةالمنورة بلا امية) واحدا من هذه البرامج الذي يعتبر تجربة يمكن توسيعها مستقبلا وفقا لما يظهر من نتائج وقد اختيرت المدينةالمنورة كأول مدينة ينفذ فيها المشروع للعديد من الاسباب في مقدمتها المكانة الدينية والتاريخية، كما يستند مشروع (المدينةالمنورة بلا امية) الى جانب الاصل التنموي والاصل التعليمي اضافة الى اصل اجتماعي والرغبة في اعادة احياء هذا الدور يأتي هذا المشروع، في اطار جهود الاهالي وجهود الجهات المحلية في المدينةالمنورة، وجهود الامانة العامة لمحو الامية وتعليم الكبار، لتحقيق الاصل التنموي. والذي يأتي مشروع المدينةالمنورة (مدينة بلا امية) والاعلان على الملأ انها اصبحت خالية من الامية وانها تحتفل بمحو أمية آخر ما لديها من امية باذن الله تعالى. اهداف المشروع 1 تعميق حب الله وتقواه في قلوب الدارسين وتزويدهم بالقدر الضروري من العلوم الدينية. 2 نشر المعرفة في اوساط المستهدفين من خلال البرامج العامة للمحاضرات والندوات والنشرات وغيرها من الوسائل الاخرى المناسبة. 3 محو امية الاميين في المدينةالمنورة سواء كانوا مواطنين او مقيمين اقامة دائمة ذكورا واناثا، واعلان المدينةالمنورة خالية من الامية في نهاية العام الدراسي 1425/1426ه في الحدود الزمانية والمكانية المحددة في هذه الخطة. 4 التنمية الثقافية والاجتماعية والأسرية والصحية ورعاية الامومة والرفع من المستوى المعيشي لافراد المجتمع. 5 تقديم نموذج لمدينة خالية من الأمية يمكن تعميمه مستقبلا. 6 الاسهام في خفض نسبة الامية بالمملكة وخاصة عند تعميم المشروع على بقية المدن والقرى. الحد المكاني والزماني للمشروع الحد المكاني: مدينة المدينةالمنورة في حدود النطاق العمراني للمدينة. الحد الزمني: عامان دراسيان هما عام 1424/1425ه و1425/1426ه واعلان المدينةالمنورة بنهايتها خالية ضمن الحدود الزمانية والمكانية هذه الخطة. الفئة العمرية المستهدفة يستهدف المشروع الاميين الذين لايقرؤون ولايكتبون من الفئة العمرية 15 45 سنة من المواطنين السعوديين والمقيمين اقامة دائمة في المدينةالمنورة على ان تتاح الفرصة لكل أمي خارج الفئة المستهدفة للالتحاق بالمشروع. عناصر العملية التعليمية في المشروع @ الأميون: ونصنفهم الى فئتين في المشروع. 1 العاملون: سواء منهم في الجهات الحكومية او القطاعات الخاصة والمرتبطة بمهن حرة في مواقع ثابتة، وهؤلاء يتم التعامل معهم في اماكن عملهم. 2 غير العاملين: وهؤلاء يتم محو اميتهم من خلال ايجاد اماكن تعليمية لهم في الاحياء واماكن وجودهم. @ المعلمون: وهم اربع فئات: 1 المعلمون في برامج محو الامية او في التدريس بمراحل التعليم المختلفة. 2 المعلمون القدامى المحالون على التقاعد، ممن لديهم القدرة والرغبة في العمل. 3 المواطنون والمثقفون الراغبون في العمل بحيث لايقل مستواهم عن الثانوية العامة. 4 المتطوعون المؤهلون والقادرون على العمل في المشروع. المقررات الدراسية يطبق المشروع مقررات خاصة بعنوان (برامج التوعية ومحو الامية) وتتألف من ثلاث مقررات هي: (القرآن والتوحيد، والفقه، القراءة والكتابة، الرياضيات). خطة الدراسة تطبق خطة دراسية بمعدل 366 ساعة في تسعة شهور دراسية موزعة على 36 اسبوعا بواقع 10 ساعات اسبوعيا، وبمعدل (ساعتين) يوميا ويكون توزيعها على النحو الآتي: ساعتان 36 أسبوعا لتدريس العلوم الاسلامية والثقافية 72 ساعة 7 ساعات 36 أسبوعا لتدريس المهارات القرائية والكتابية 252 ساعة ساعة واحدة 36 أسبوعا لتدريس المهارات الرياضية والحسابية 36 ساعة ست ساعات لاجراء التقويم النهائي 6 ساعات الاجمالي 366 ساعة أماكن الدراسة تؤدي اماكن الدراسة دورا هاما في استقرار الدارسين وانتظامهم متى كانت صالحة ومناسبة للكبار ولاغراض التعليم ويمكن الاستفادة من الاماكن الآتية: المدارس الحكومية والاهلية - مقرات العمل - المساجد - الجمعيات الخيرية - النوادي - مراكز التدريب - المكتبات العامة. البرامج المساندة يقدم في هذا المشروع برامج مساندة للهدف الرئيسي: محو الامية القرائية وتسهم هذه البرامج في رفع المستوى المعيشي لافراد المجتمع وتوعيتهم توعية شاملة في كل نواحي حياتهم من خلال: برامج توعوية - دينية - صحية - وقائية - تثقيفية - اجتماعية واسرية. ويقوم كل قطاع مشارك بوضع خطة لتقديم هذه البرامج التوعوية من خلال المحاضرات والندوات والفقرات التوعوية والتثقيفية. مراحل العمل في المشروع يتم العمل في تنفيذ المشروع وفق مراحل عدة وهي: 1- مرحلة الاعداد: ويستغرق تنفيذها ستة وثلاثين اسبوعا يتم خلالها تخطيط وتنفيذ برامج الدعوة والاعلام، وحصر الاميين وتأمين احتياجات الدارسين، والحوافز والدوافع الايجابية والسلبية للتعليم، وحصر الجهات المنفذة للخطة والمساندة للمشروع والامكانات التطوعية التي يمكن توظيفها، واعداد المناهج والمواد والوسائل التعليمية واعداد وتنفيذ البرامج التدريبية للهيئة التشغيلية واعداد الاماكن وتجهيزها، وحصر البرامج المساندة، ومن يقدمهاوتحديد الاداور التي تقوم بها الجهات والافراد المشاركة. 2- مرحلة التنفيذ: ومدتها ستة وثلاثون اسبوعا ويتم فيها افتتاح المراكز والفصول الدراسية، وتنفيذ خطة الدراسة التي سبقت الاشارة اليها. 3- مرحلة التصفية: ومدتها ستة عشر اسبوعا ويتم خلالها تصفية الجيوب المتبقية والمتعثرين تعليميا الذين لم يتمكنوا من اجتياز المشروع. الهيكل التنظيمي للمشروع اللجنة العليا للمشروع ويرأسها صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وتضم في عضويتها كلا من معالي مدير الجامعة الاسلامية، معالي أمين المدينةالمنورة، وكيل امارة منطقة المدينة د. عبدالباري الثبيتي، وكيل فرع جامعة الملك عبدالعزيز، الامين العام لتعليم الكبار بوزارة التربية والتعليم، مدير عام التعليم، مدير عام تعليم البنات، مدير عام مركز تليفزيون المدينة، عميد كلية المعلمين، رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية، مدير عام الجمعية الخيرية والخدمات الاجتماعية. كما ان هناك لجنة تنفيذية وينبثق عنها خمسة فرق عمل متخصصة هي: فريق التخطيط والتدريب، الفريق الاعلامي، فريق الشؤون التعليمية والقوى البشرية، فريق الشؤون الادارية والمالية، فريق المتابعة والتقويم. الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع داخليا: امارة منطقة المدينةالمنورة، وزارة التربية والتعليم، امانة المدينةالمنورة، الجامعة الاسلامية، ادارة التعليم، تعليم البنات، فرع جامعة الملك عبدالعزيز، كلية المعلمين، كليات البنات، المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، الغرفة الصناعية التجارية، مكتب العمل. اضافة الى جميع القطاعات الحكومية بالمدينةالمنورة، مؤسسات القطاع الخاص والجهات التطوعية التي ترغب في العمل في المشروع. خارجيا: يتم دعم المشروع فنيا وتقديم الخبرات والمشورة الفنية من كل من: * المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الاسيسكو). * المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو). * المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو). * البنك الدولي للتنمية. * مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي. * برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الاممالمتحدة الانمائية. تقويم المشروع بالنسبة للدارسين المستهدفين يتبع معهم التقويم المستمر المعتمد في المراحل الاولية من المدارس ومراكز محو الامية وفقا لاستمارة تعد لذلك. وتتخلل فترة التنفيذ متابعة وتقويم عبر زيارة المشرفين والمشرفات التربويين بادارات تعليم البنين والبنات والمساعدة في حل المشكلات والصعوبات التي تواجه التنفيذ، كما اعدت استمارة تقويمية للمشروع شارك في اعدادها مختصون في مجال تعليم الكبار وفي مجال التقويم والقياس، كما تسهم المنظمات الاقليمية والدولية مع وزارة التربية والتعليم في تقويم المشروع تمهيدا لتطبيقه في مدن المملكة المختلفة. تمويل المشروع تسهم وزارة التربية والتعليم بتحديد المعلمين والمعلمات المكلفين بالعمل في المشروع، كما تسهم القطاعات الحكومية والخاصة في المدينةالمنورة في محو امية العاملين فيها. اضافة الى اسهام وزارة الاعلام بالتعاون مع امانة المدينةالمنورة ودار الشعار العالمية الراعي الرسمي في عمليات الدعوة والاعلام للمشروع، كما تسهم المنظمات الاقليمية والدولية في اعداد المقررات الدراسية، وتوفير المستلزمات التعليمية الخاصة بالمشروع، وتقويم مخرجات المشروع. وزير التربية والتعليم