اكد استطلاع للرأي اعده معهد هاريس انتراكتيف تناقص عدد الاميركيين الذين يعتقدون ان نظام صدام حسين كان يمتلك اسلحة دمار شامل عندما قررت الولاياتالمتحدة شن الحرب على العراق في العام 2003. واوضح الاستطلاع ان 51% منهم يعتقدون اليوم ان العراق كان يملك فعلا اسلحة دمار شامل، في مقابل 61% في منتصف كانون الاول ديسمبر بعد القبض على صدام حسين. وقد قررت الولاياتالمتحدة في اذارمارس الماضي شن الحرب على نظام صدام حسين على اساس معلومات جمعتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه) اكدت ان في حوزته اسلحة دمار شامل. لكن الرئيس السابق لرئيس المفتشين الاميركيين في العراق ديفيد كاي اعتبر في الفترة الاخيرة ان الوكالة قد اخطأت. وافاد الاستطلاع بأن 51% من الاشخاص يعتقدون اليوم ان الحكومة الاميركية حاولت ان تقدم المعلومات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل بطريقة صحيحة (50% في كانون الاولديسمبر) وان 43% يعتبرون ان ادارة بوش بالغت عمدا في تضخيم التقارير لزيادة الدعم للحرب (45% في كانون الاولديسمبر). ويزداد عدد الاميركيين الذين يشككون في العلاقات بين تنظيم القاعدة الارهابي ونظام صدام حسين. ويعتقد 47% منهم انه تم العثور على ادلة عن دعم العراق للقاعدة في مقابل 53% في كانون الاولديسمبر. وقد شمل الاستطلاع 1020 اميركيا في الفترة من 9 الى 16 شباطفبراير. وكان عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ الامريكي قد اتهم هذا الاسبوع جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية سي.اي.ايه بتقديم بيانات خاطئة عندما قال أثناء جلسات استماع علنية ان الوكالة قدمت للامم المتحدة معلومات عن كل المواقع المهمة المشتبه بها لاسلحة دمار شامل في العراق قبل الحرب. وقال السناتور كارل ليفين عن ولاية ميشيجان في كلمة في مجلس الشيوخ كل هذه المعلومات عن المواقع لم يتم تقاسمها وبيانات السيد تينيت المكررة كانت كاذبة. وقال ليفين ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية رفعت السرية عن عدد من المواقع الهامة المشتبه بها لاسلحة الدمار الشامل صنفت بانها عالية ومتوسطة الاهمية واعترفت الوكالة بأن 21 من هذه المواقع المئة وخمسة لم يتم تقاسم المعلومات عنها مع الاممالمتحدة قبل الحرب. ورد مسؤول في الاستخبارت الامريكية على ذلك بأن تسعة من هذه المواقع الاحد وعشرين زارها مفتشو الاممالمتحدة مرارا بين عامي 1991 و1999 وكانوا يعرفون عنها قدر ما تعرفه وكالة المخابرات المركزية الامريكية. وقال المسؤول لرويترز ان ثلاثة من المواقع أضيفت الى قائمة وكالة المخابرات المركزية الامريكية بعد ان اعلن العراق عنها للامم المتحدة وثلاثة مواقع كانت معروفة للطرفين. وقال المسؤول ان الوكالة لم تعرف الاماكن الدقيقة لعدة مواقع اخرى وان جهودا تبذل للحصول على مزيد من البيانات عنها. وقال ليفين انه لو أن الرأي العام عرف أنه لم يتم تقاسم كل المعلومات عن مواقع اسلحة الدمار الشامل مع مفتشي الاممالمتحدة عن الاسلحة فلربما أدى هذا الى تعزيز الشعور بان عمليات التفتيش التابعة للامم المتحدة يجب أن تكتمل قبل خوض الحرب. وقال ليفين وهو عضو ديمقراطي بارز في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ وعضو في لجنة الاستخبارات لا يمكنني الا التكهن بدافع المدير تينيت. واضاف بعبارة أخرى فان اجابات صادقة من المدير تينيت كانت ستقوض الشعور الكاذب بضرورة التعجيل بشن الحرب ولربما ساهمت في تأجيلها.. واصبحت معلومات الاستخبارات السابقة على الحرب على العراق مسألة رئيسية في حملة الانتخابات الرئاسية لهذا العام حيث يقول الديمقراطيون ان مسؤولي البيت الابيض بالغوا في توصيف الخطر الذي تشكله اسلحة العراق ليدعموا قضية خوض الحرب.