قالت صحيفة يو.اس.ايه. توداي امس الخميس انه تم توسيع تحقيق داخلي تجريه وكالة المخابرات المركزية الامريكية في معلومات مخابرات بشأن العراق قبل الحرب لبحث ما اذا كانت الوكالة أغفلت مؤشرات على ان بغداد ازالت اسلحة الدمار الشامل قبل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في مارس اذار الماضي. وقالت الصحيفة انه بناء على اوامر من مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية "سي. اي. ايه" جورج تينيت تم توسيع التحقيق هذا الاسبوع لفحص 20 مجلدا من المعلومات تشمل مراقبات الكترونية وصور اقمار تجسس وتقارير من مصادر بشرية. واضافت الصحيفة انه قبل توسيع التحقيق كان الفريق المؤلف من اربعة اعضاء من محللين سابقين بوكالة المخابرات المركزية يفحصون معلومات مخابرات قبل الحرب منذ اوائل هذا العام يركز عمله على بضعة مجلدات من تقارير المخابرات التي لم تستكمل. وكشف عن هذا التحقيق اثنان من مسؤولي المخابرات طلبا عدم نشر اسميهما واكده ريتشارد كير نائب المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية ورئيس الفريق المؤلف من اربعة اعضاء.ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية امس الخميس. ونقلت الصحيفة عن اثنين من مسؤولي المخابرات قولهما. ان من الاهداف الرئيسية لتوسيع التحقيق البحث عن تقارير مخابرات قبل الحرب تشير الى ان العراق ربما ازال .. مثلما زعم .. اسلحة الدمار الشامل. وقالت الصحيفة ان سبب القلق هو ان يكون محللو وكالة المخابرات المركزية قللوا من أهمية أو تجاهلوا أو أغفلوا تلك التقارير بسبب الافتراض السائد بأن الرئيس العراقي السابق صدام حسين يخفي سرا ترسانة من الاسلحة المحظورة. كما تراجع لجنتا المخابرات بمجلسي الشيوخ والنواب معلومات المخابرات قبل الحرب التي اشارت الى ان بغداد لديها اسلحة دمار شامل. وقال منتقدون ان الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني تون بلير عرضا قضية التهديد الذي يفرضه العراق بطريقة أقوى من معلومات المخابرات. ولم يعثر على أي اسلحة كيماوية أو بيولوجية في العراق منذ ان اطاحت القوات التي قادتها الولاياتالمتحدة بصدام في ابريل نيسان الماضي.