شدد رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي في كلمة القاها امس الاحد امام القوات اليابانية المتوجهة الى العراق على الطابع الانساني لهذه القوات التي قال ان مهمتها مساعدة العراقيين وليس مكافحة الارهاب. وكان كويزومي يتحدث في احتفال اقيم على شرف الجنود الستمائة المتوجهين الى العراق في اول مهمة عسكرية خارج البلاد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقال مخاطبا الجنود في قاعدة عسكرية في مدينة اشاهيكاوا في شمال اليابان لستم في طريقكم الى الحرب ولن تشاركوا في اي عملية لمكافحة الارهابيين. واضاف: لن يكون عليكم استخدام القوة ولن تشاركوا في اي قتال.. فمهمتكم هي مساعدة الشعب العراقي على استعادة الامل وبناء بلاده بنفسه. ويأتي كلمة كويزومي قبل يومين من مغادرة 80 إلى 90 جنديا يابانيا الى مدينة السماوة العراقية (جنوب) حيث يقيمون معسكرا لهم بعد ان سبقهم فريق استكشافي من 39 عسكريا وصلوا الى العراق منتصف يناير الماضي. وجاءت كلمة كويزومي ردا على الانتقادات التي ساقتها المعارضة معتبرة ان ارسال القوات انتهاك للدستور الذي يمنع استخدام القوة لتسوية النزاعات الدولية. وعبر كويزومي عن الامل في ان يتذكر المسؤولون المقبلون في العراق ان اليابان مدت لهم يد المساعدة عندما كانت بلادهم تتألم, مشيرا الى ان اعدادا متزايدة من اليابانيين تساند تحرك الحكومة. وقال: ان الرأي السياسي منقسم لكنني اعتقد ان بين المعارضين هناك الكثير ممن يرحبون بتحرك قوات الدفاع. وكان نواب المعارضة وعدد من نواب الحزب الحاكم قاطعوا الجلسة التي اجاز فيها البرلمان الجمعة نشر القوات اليابانية في العراق. واشار استطلاع للرأي نشر الاسبوع الماضي الى ان نسبة مؤيدي ارسال القوات اليابانية الى العراق ازدادت من 35 في المئة الى 47 في المئة خلال شهر واحد فيما تراجعت نسبة المعارضين من 54 في المئة الى 47 في المئة. ورفعت مسألة نشر القوات التي اقرها مجلس النواب الى مجلس الشيوخ الذي يفترض ان يقرها ايضا الاسبوع المقبل. وقد وصلت قوات يابانية بالفعل الى العراق او الكويت في مهمات استكشاف منذ اواخر العام الماضي. ومن المقرر ان يتم نشر كامل القوات اليابانية قبل نهاية مارس.